مبادرة “انطلاقة”.. تفعل مفهوم تدريب الطلاب الجامعيين لرفدهم بسوق العمل

اللاذقية-سانا

تتنوع الجهات التي تقدم خدمات تدريبية وتأهيلية للطلاب الشباب لكن يبقى للمبادرات التطوعية الشبابية دورها في ربط الخريجين الجدد بواقع سوق العمل وتعريفهم بمتطلباته الاساسية الأمر الذي تقوم عليه مبادرة انطلاقة المحتضنة من قبل مركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين والتي تتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الوطني لطلبة سورية متخذة جامعة تشرين مقرا لأنشطتها وفعالياتها المجانية المختلفة.

وتقوم المبادرة التي انطلقت أعمالها في أيار الماضي على مجموعة من الأهداف التي تعمل على تحقيقها بأسلوب علمي مدروس تبدأ بزيادة عدد الورشات التنموية في جامعة تشرين واقامة الاسبوع التدريبي العام إضافة الى الورشات العلمية المركزة حيث يؤكد المهندس صفوان محمد منسق المبادرة في حديثه لنشرة سانا الشبابية ان فريقا تطوعيا شبابيا يشرف على اعمالها الرامية لتقديم المزيد من الورشات المتخصصة مما يحتاجه طلاب جامعة تشرين ويلبي حاجاتهم العلمية.

اما ابرز ما نفذته المبادرة من عمل حتى الان فيتضمن مهارات العرض والتقديم ومهارات سوق العمل وسلسلة ورشات مخصصة للغتين الانكليزية والايطالية تحت عنوان “لنتحدث” بالإضافة إلى ورشات حول البورصة والاسواق المالية.

وأوضح محمد أن عدد المستفيدين الفعليين منذ انطلاقة العمل قد تجاوز 170 طالبا وطالبة من مختلف الاختصاصات ويأخذ الفريق بعين الاعتبار رغبات الشباب والثغرات العلمية الموجودة لديهم لتحديد عناوين الورشات بالاضافة الى توفر متطوعين من سوق العمل يرغبون بتقديم خبراتهم لخدمة المبادرة.

وقال “صحيح أن هناك جهات عديدة تقدم هذه الخدمات في جامعة تشرين مثل مركز المهارات والتوجيه المهني ومديرية التدريب والتأهيل وعيادات العمل ونادي المتطوعين والاتحاد الوطني لطلبة سورية لكن عدد طلاب الجامعة الذي يتجاوز 120 ألفا يتطلب وجود الكثير من المبادرات الشبابية لسد الحاجة التدريبية المتنامية ولعلنا اول من فكر بالانخراط في هذا المجال بتشجيع من مركز المهارات والتوجيه المهني واتحاد طلبة سورية ونحن مستمرون بعملنا بعد انتهاء الامتحانات التكميلية لنشمل محاور إضافية كاللغة الفرنسية والمحاسبة والمهارات المختلفة”.

كذلك تواصل فريق المبادرة مع مديرية التأهيل والتدريب في محافظة اللاذقية للاتفاق على اقامة ورشة مخصصة للمهندسين تحمل عنوان “دورة مهندس في مشروع” حيث ذكر محمد أن الأعداد لهذه الورشة يجري على قدم وساق بما يتوافق مع المعطيات المتوفرة.

وقد تم تشكيل الفريق الأساسي للمبادرة عن طريق المركز الذي يعد محمد واحدا من متطوعيه الذين سخروا صفحتهم على الفيسبوك للإعلان عن الحاجة لمتطوعين إضافيين من أجل تشكيل الفريق الذي بات يتألف حتى الان من 12 متطوعا ومتطوعة من طلاب ماجستير وخريجين وطلاب في طور الدراسة.

ولفت محمد إلى أن أي متطوع يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على دعم فريق المبادرة هو عضو مرحب به دون ادنى شك.

وأشار محمد إلى أن المبادرة تسعى للوصول الى اكبر عدد ممكن من الطلاب ليكونوا كوادر فعالة في سوق العمل فالشهادة الجامعية وحدها لم تعد تكفي انما هي تتطلب دعما بقدرات ومؤهلات يتم العمل على توفيرها.

ورأى محمد أن انشطة المبادرة كفيلة بالتعريف عنها بالإضافة للصفحة الخاصة بها على الفيسبوك والتي تضم حتى الآن أكثر من 2000 معجب وهي تعرف بكل انشطة المبادرة وتستقبل رسائل الطلاب الراغبين بالاستفادة منها.

ونوه منسق المبادرة بالحرية الادارية وسهولة التحرك التي ينعم بها المشروع حيث تعمل الجهات الداعمة على توفير معظم اللوازم اللوجستية لاستمرار العمل.

كذلك فإن الترويج للمبادرة وزيادة انتشارها مدرج على جدول أعمال الفريق حيث أشار محمد إلى سعي الفريق للمشاركة ضمن المعارض التي تقام بشكل دوري في جامعة تشرين التي تعتبر المسرح الاساسي لأنشطتها مع امكانية التوسع خارجا ضمن المراكز الثقافية في محافظة اللاذقية بغية الوصول لأكبر شريحة يمكن أن تستفيد مجانا من خدمات المبادرة واستشارات فريقها.

ياسمين كروم