“كيف تقدم نفسك لسوق العمل” ورشة تدريبية للشباب بجامعة تشرين

اللاذقية- سانا

تناولت ورشة العمل التي أقامها “مركز المهارات والتوجيه المهني” بجامعة تشرين بالتعاون مع جمعية  “التوحد” في اللاذقية أسس التقدم لسوق العمل وأهم المفاتيح التي يجب ان يمتلكها الشباب للدخول الى هذا الميدان المفصلي في حياته عبر الاعتماد على كفاءته وقدراته العلمية والعملية حيث تأتي الورشة في اطار “برنامج الدعم النفسي الاجتماعي” الذي يتبناه الجانبان من خلال مجموعة واسعة من الورشات و الاستشارات ذات الصلة.

وأكد الدكتور نيرودا بركات مدير المركز في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن المركز قدم مسبقا محاور قريبة من موضوع الورشة لكن تبقى فكرة التعاون التي تنفذ للمرة الأولى مع جمعية  “التوحد” قيمة مضافة تعطي الفعالية أهمية وثقلا نوعيا وخاصة أن جهات كثيرة تدعي معرفتها بأسس كتابة السيرة الذاتية والتقدم لسوق العمل والتواصل مع الاخرين لكن الحقيقة ان قلة منهم يملك خبرة عملية في هذا الجانب تماثل خبرة جمعية “التوحد” التي تمتلك باعا طويلا في العمل التأهيلي والتطوعي.

اختيار الطلاب المشاركين في الورشة التي استمرت ليومين وتأمين مكان التدريب ضمن جامعة تشرين اضافة الى مستلزمات لوجستية أخرى كانت من مهام مركز المهارات الذي اعتمد رغبة الطالب ومعرفته بأهمية الموضوع المطروح كمعيار للمشاركة حيث يشير الدكتور  بركات إلى أن جزءا كبيرا منهم هم من متطوعي المركز المتخصصين بنشر هذه المعارف لأكبر عدد ممكن من الطلاب عبر ورشات تدريبية او استشارات فردية.

وأضاف : من الممكن اجراء سلسلة برامج تدريبية متكاملة تتناول هذا المحور ومحاور اخرى بالتعاون مع الجمعية كما نفكر جديا بإطلاق انشطة تطوعية تخص كل كلية داخل الجامعة لنستفيد قدر الإمكان من تجربة الجمعية وتدريب متطوعين بخبرات عالية للقيام بهذا العمل.

كيفية كتابة السيرة الذاتية وفق أحدث المعايير الدولية جديد الورشة التي أشرف على اعطائها  جبران خوندة المدير التنفيذي لجمعية “التوحد”  في اللاذقية شارحا أسس كتابة سيرة صحيحة والخطوات الضرورية لاجتياز مقابلات العمل والنجاح فيها مع التركيز على تعليم كتابة الرسالة التعريفية وكيفية انتقاء مواقع صحيحة على الانترنت تساعد الطلاب في خوض دورات مجانية عن بعد في مختلف مجالات الادارة والاقتصاد والفن والعلوم المجتمعية.

وقال خوندة : تندرج هذه الورشة ضمن مشروع جديد في الجمعية خاص بالدعم النفسي الاجتماعي نتوجه من خلاله للشباب لمساعدتهم في مواجهة ضغوط سوق العمل من خلال اكسابهم مهارات مختلفة تساعدهم على انتقاء عبارات تناسبهم وتوضح التجارب التي خاضوها حيث حاولنا ان نشمل معظم فئات الطلبة الدارسين والخريجين ممن يعانون من نقص حقيقي في المعلومات الخاصة بهذا المجال فنحن نريد تعميم مفهوم الكفاءة كوسيلة اساسية للحصول على فرصة العمل بعيدا عن اي اعتبارات أخرى.

وقد استفاد حتى الان أكثر من ستة وعشرين طالبا وطالبة من محاور الورشة التي وجدها خوندة كافية بشكل مبدئي للاطلاع على اسس دخول السوق مؤكدا أنه سيتم تكرار الورشة بشكل دوري لتشمل اكبر عدد ممكن من المستفيدين لافتا إلى أن الوصول إلى 400 طالب بشكل فعلي وحقيقي خلال المرحلة القادمة هو أمر إيجابي بالنسبة للجمعية والمركز على حد سواء.

من جهتها تحدثت الصيدلانية مي البودي عن ضرورة متابعة الخريجين لمثل هذه الورشات ولا سيما انها ممثلة لمركز المهارات في الورشة ومدرسة في الجامعة بالوقت ذاته لذا ستعمل حسب قولها على نقل ما تعلمته لطلابها في هذا المجال مؤكدة ان الورشة تتميز بمحتواها الواقعي المفيد للمجتمع ولا سيما وانها تنوه بمواقع يمكن ان يتعلم منها الطالب كيفية التقديم لفرص عمل مناسبة وتبقى مرحلة التعليم الذاتي والبحث الفردي ما بعد الورشة اساسا لإتمام المعلومات وتمكينها في ذهن المتدربين.

ياسمين كروم