محافظ طرطوس: حل قضية مكبي النفايات في بعشتر ومقلع معمل الإسمنت في تشرين الثاني

طرطوس-سانا

طالب أهالي بلدات حصين البحر ومتن الساحل والسودا وبعشتر وزمرين وبصيرة بمعالجة أوضاع مكبي النفايات في بعشتر ومقلع معمل الإسمنت والإصلاحات المرتبطة بالصرف الصحي لهذه البلدات الواقعة بريف طرطوس الشمالي.

وأكد الأهالي المتضررون خلال لقائهم اليوم محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى ضرورة إغلاق المكبين اللذين يطالان بتأثيرهما البيئي الخطير أكثر من 30 ألف نسمة مشكلين بذلك أزمة تضاف إلى مشكلة الانبعاثات التي يسببها معمل الإسمنت والتي أدت لارتفاع حجم الإصابة بالسرطانات والأمراض التنفسية بين ابناء المنطقة.

واستعرضوا المشكلات التي يسببها الوضع الراهن من تلوث المياه الجوفية وتضرر الاشجار المثمرة اضافة لبوادر تشكل مكب ثالث في السهل الزراعي بين زمرين ومتن الساحل بسبب زيادة طرح النفايات هناك وصولا إلى تفاقم مشكلة الجور الفنية ذات الصرف الصحي السيىء في منطقة بصيرة.

وأكد المحافظ أن الدراسات جارية “لإغلاق المكبين بحلول نهاية تشرين الثاني المقبل” ولا سيما بعد توقيع عقد لطمر هذه النفايات إلى جانب استمرار العمل بشكل حثيث لتنفيذ عقود محطات معالجة الصرف الصحي بطرطوس والبالغة قيمتها 4 مليارات ليرة مشيرا إلى “أن المشكلات البيئية في المنطقة المتضررة ناجمة عن أخطاء تراكمت على مدى عقود”.

بدوره بين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد أن الاسراع بحسم هذه الملفات العالقة يحتاج إلى تعاون بين جميع الجهات المعنية بما يحقق مصالح المواطنين ويخفف من معاناتهم وبما ينسجم مع خطط الدولة وأولوياتها في هذه المرحلة الصعبة.

من جهته أشار مدير النفايات الصلبة بالمحافظة المهندس عماد خلوف في تصريح لـ سانا إلى أن مكب النفايات في مقلع معمل الإسمنت وضع في الاستثمار منذ عام 2007 لمصلحة مجلس مدينة طرطوس ويستقبل يوميا نفايات المدينة البالغ حجمها نحو 200 طن في حين يبلغ حجم النفايات في مكب بعشتر الذي يعمل منذ ثلاثين عاما 30 طنا يوميا موضحا ان تفاقم المشكلة عائد إلى الزيادة السكانية في المحافظة بسبب احتضانها مئات آلاف المهجرين الوافدين ما سبب ضغطا على مختلف المرافق الخدمية.

حضر اللقاء رئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب ومديرو الخدمات الفنية والمياه والصرف الصحي بالمحافظة ورؤساء بلديات القرى المعنية.