الشريط الإخباري

الزعبي لناشطين وإعلاميين تونسيين: سورية ستنتصر على الإرهاب التكفيري وداعميه

دمشق-سانا

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه ناشطين وإعلاميين تونسيين أن الدولة السورية بجيشها وشعبها وقيادتها لا يمكن أن تهزم وستنتصر على الإرهاب التكفيري وداعميه ومموليه لأنها دولة مقاومة ومواجهة.

واعتبر الزعبي أن الحديث عن المسار السياسي لحل الأزمة طبيعي وأعلنته سورية منذ البداية لكن لا يمكن أن ينجح دون مكافحة الإرهاب مؤكدا أن سورية مستهدفة لتمسكها بسيادتها الوطنية والتي تخلت عنها الكثير من الدول العربية ولأنها دولة مكتفية غذائيا واقتصاديا ومائيا وتعليميا.

ولفت إلى أن التحليل الكلي لمشهد الأحداث في سورية يؤكد ارتباط الإرهاب والتطرف الديني بالاحتلال الإسرائيلي والدليل تدمير التنظيمات الإرهابية للكنائس والجوامع ومراكز البحوث والمواقع الأثرية والموءسسات الخدمية واغتيالها العلماء والباحثين.

وحول دور الإعلام خلال الأزمة بين الزعبي أن الإعلام السوري استطاع مواجهة حملات التضليل ومحاولات البعض حجب أي صوت أو صورة تنقل حقيقة ما يجري في سورية معتبرا أن “الإعلام الوطني شهد تطورا ملحوظا في الانتقال إلى اعلام دولة يحمل مشروعا مقاوما ونهضويا ووطنيا”.

وحول موضوع اللاجئين السوريين بين الزعبي أن هذه القضية لا تخص سورية فقط بل مجموعة من الدول معربا عن أسفه للأحداث المأساوية التي يتعرض لها السوريون في الخارج محملا المسؤولية للحكومات الأوروبية لدعمها للتنظيمات الإرهابية التي هجرت السوريين من جهة ولتعاملها السيىء مع هذا الملف داعا إياها للاستفادة من تجربة سورية في احتضان اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين وغيرهم والتعامل معهم بإنسانية وتقديم كامل الخدمات لهم دون أي ضجة اعلامية واستعراضية.

وفي تصريح لسانا قال رئيس جمعية اتحاد التونسيين المستقلين من أجل الحرية ومنسق الوفد معز علي “جئنا إلى سورية نحمل رسالة من التونسيين الى اشقائهم في سورية بأن عدونا واحد ونساند الجيش العربي السوري في محاربته للفئات الظلامية الرجعية ولاسيما أننا نواجه الخطر نفسه وسوف ننتصر”.

وأضاف علي أن “ما لمسناه في زيارتنا صلابة الشعب السوري وحبه للحياة ومواصلة نشاطه الطبيعي رغم الحرب التي يواجهها وهو ما يؤكد أنه سينتصر ويتجاوز الأزمة”.

حضر اللقاء ماجد حليمة مدير المؤسسة العربية للإعلان.

ويضم الوفد التونسي الزائر لسورية رؤساء تحرير وإعلاميين من عدة وسائل إعلامية منها إذاعات جوهرة وكلمة وشمس اف ام وقفصة والتلفزيون الوطني ووكالة تونس إفريقيا للأنباء ورئيس جمعية أمل محمد الطاهر الخضراوي والمحامية آمنة عبود.

الزعبي والمدير الإقليمي لليونيسكو يبحثان التعاون في مجال تدريب وتأهيل الإعلاميين

كما بحث الزعبي مع الهمامي سبل تطوير التعاون في مجال تدريب وتأهيل الإعلاميين ورفع مستوى مهاراتهم المهنية وإعداد الدراسات والبحوث الإعلامية.

وعبر الوزير الزعبي عن الارتياح للتعاون المثمر والإيجابي مع اليونيسكو في ظل الظروف الحالية داعيا إلى إعداد الدراسات اللازمة ووضع التصورات للنهوض بمستوى التدريب في معهد الإعداد الإعلامي ورفده بجميع التجهيزات اللازمة لإقامة دورات تدريبية متقدمة في مختلف الاختصاصات الإعلامية وبناء الكوادر الوطنية وخاصة في المجال الاستقصائي ومنح شهادات الخبرة بالتعاون مع اليونيسكو وإمكانية استفادة الأخيرة من المعهد لإقامة دورات لإعلاميين عرب وأجانب.

بدوره أكد الدكتور الهمامي أهمية تطوير المعهد كمركز وطني على مستوى الوطن العربي مبديا استعداد اليونيسكو لتقديم الاحتياجات اللازمة للإعلام السوري عبر إقامة دورات تدريبية ترفع المستوى المهني لكوادره.

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أكد الدكتور الهمامي ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لرفع مستوى الإعلام الاستقصائي.

ويأتي اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الهمامي خلال زيارته سورية أكد فيها أن لدى المنظمة “مشروعا كبيرا” لرفع الكفاءات في المؤسسات تمهيدا لمرحلة عودة الأمن إلى ربوع سورية وإعادة إعمار ما دمر ولاسيما في الأماكن التراثية.

حضر اللقاء مدير الإعلام التنموي عمار غزالي والدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو.

طلال ماضي