قطع فنية تراثية وأكلات شعبية بمعرض لمنتجات المرأة الريفية بثقافي القدموس

طرطوس-سانا

شكلت المعروضات التراثية الفنية المتنوعة التي ضمها المعرض الريفي الذي أقامته رابطة الاتحاد النسائي بالقدموس في صالة المركز الثقافي العربي بالمدينة فرصة مناسبة للتعرف على العديد من المهن والحرف التراثية والاكلات الشعبية الخاصة بريف مدينة القدموس.

وبينت آسيا أحمد أمينة رابطة الاتحاد النسائي في القدموس أن المعرض يشمل مختلف الاعمال التي تصنعها وتنتجها المرأة الريفية والتي تعتمد في غالبيتها على مواد أساسية تتواجد في الطبيعة المحلية إضافة إلى الكثير من أعمال الشك والتطريز والسنارة والخياطة التي شاركت بها سيدات متدربات في الرابطة موضحة أن هدف المعرض التعريف والتسويق لهذه المنتجة لتكون فرصة لدعم المرأة الريفية ومساعدتها في تامين دخل اضافي لأسرتها في ظل الظروف الحالية.

وأضافت أن الرابطة نظمت المعرض بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة الاتحاد النسائي انطلاقا من واجب المنظمة ودورها في دعم المرأة وتشجيعها من خلال اقامة المعارض لمنتجاتها والتسويق لها مشيرة إلى أن المعرض شهد “إقبالا متميزا” حيث لاقت معروضاته رواجا كبيرا لدى الزوار.

وأكدت المشاركة خلود حسن حسين رئيسة الوحدة النسائية في قرية الكريم بريف مدينة القدموس ان المعرض الريفي دلالة على قدرة المرأة السورية الريفية وما يمكنها تصنيعه وابتكاره حيث أن المعروضات والاعمال فيه تدخل في صلب فكرة الاقتصاد المنزلي الذي بدأ الناس يدركون أهميته مع ارتفاع الأسعار مشيرة إلى أن المرأة الريفية عادت لاستخدام الحقول الزراعية والأوعية المصنعة كالفلين والعبوات المعدنية والبلاستيكية للزراعة مما وفر عليها أعباء مادية كبيرة.

وبينت المشاركة فدوى ابوشاهين أنها سخرت حرفتها اليدوية لصناعة ما يلزمها وعائلتها من ملابس صوفية موضحة أن عملها بدا من فكرة استثمار أوقات فراغها لتقديم دعم مادي لأسرتها حيث تلقى هذه المنتجات رواجا كبيرا في منطقة القدموس نظرا لطقس الشتاء البارد.

وشاركت الشابة رفاه إبراهيم ببعض قطع التطريز المشغولة يدويا وهي حرفة يدوية تراثية عملت بها الأمهات والجدات موضحة أنها تسعى لتعلمها لتبقى حية ولتشجع ربات المنازل على العمل بها فتقدم لهن دخلا ماليا جيدا وتملأ اوقات فراغهن.

وتشتهر منطقة القدموس والنواحي التي تتبع لها بعدد من الصناعات التقليدية والمهن العريقة التي تعتمد على مصادر المنطقة الطبيعية كمواد أولية.