مهرجان نبع السن الثقافي يعكس صور الإبداع الأدبي في سورية

اللاذقية-سانا

تحت عنوان “ينابيع الماء ينابيع الابداع” انطلقت اليوم فعاليات مهرجان نبع السن الثقافي للعام الثاني عشر على مسرح دار الثقافة بمدينة جبلة بمشاركة نخبة من الشعراء السوريين والعرب.

وتضمنت فعاليات المهرجان فقرات ثقافية وأدبية قدمتها نخبة من الشعراء السوريين والعرب عكسوا من خلالها الم السوريين ومعاناتهم جراء الحرب الإرهابية التي تشن على وطنهم اضافة إلى فقرات فنية وغنائية لفرقة كورال جبلة.

وأشارت هيام سلوم مديرة المهرجان في كلمتها الى حجم المؤامرة الكبير الذي طال الحجر والبشر واستهدف العقول النيرة التي تبني وتحصن الوطن مؤكدة دور العلم والثقافة في تجاوز المحن وضرورة النظر الى المستقبل بعين الأمل والثقة بالنصر القريب وذلك من خلال الاصرار على العمل المبدع موضحة ان المهرجان احتضن الكثير من النخب الأدبية “التي اشهرت سلاح الكلمة الذي يرقى بالإنسان والمجتمع”.

وكان للشاعر اللبناني المقاوم وهيب عجمي مشاركة مميزة في لوحاته الشعرية التي جسد من خلالها توجهه المقاوم في وجه الاستعمار الجديد المتمثل بالإرهاب ونبذ الفتنة مؤكدا انتماءه العروبي لأرض سورية بوصفه لها بالأم .

وقال عجمي ان بقاء مهرجانات الثقافة والفن على قيد الحياة في وطن يعاني ما يعانيه من حرب ظالمة شنت عليه ليس الا جزءا مهما من الصمود في وجه الظلم واقبال النخب على المشاركة في هذه الفعاليات ليس الا دليلا على عافية الوطن داعيا الى مواصلة هذه النشاطات.

يقول عجمي في إحدى قصائده..
في القلب سورية بذلت لها دمي ….وجدتها أما أبا وجدودا.
هي تينتي أرض العروبة كرمتي…..
منها فؤادي يشبه العنقودا .

بدورها الشاعرة ليندا ابراهيم مديرة المركز الثقافي في طرطوس اعتبرت ان مثل هذه اللقاءات ينير الطريق مبينة ان الشاعر يحمل على عاتقة هموم الوطن وبلسمة جراحه النازفة بينما اكد الشاعر سومر عبد اللطيف أهمية اشهار الكلمة كسلاح فعال يحرك العقول وتعقد عليها الآمال وتصاغ المجتمعات والحضارات.

وكان للأطفال دور في منح المهرجان صبغة الفرح من خلال فقرات غنائية وموسيقية قدمتها فرقة كورال جبلة للموسيقا والغناء بإشراف كمال يونس حيث اوضحت مدربتهم عبير حسن اهمية مشاركة الاطفال كجيل جديد تعقد عليه الآمال لمستقبل أفضل عبر فتح الأبواب لاطلاق مواهبهم ومنح طاقاتهم مداها الاوسع وتشجيعهم.

صبا العلي