مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي.. المولدات الكهربائية والبطاريات تتحول لتجارة رائجة في درعا

درعا-سانا
مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي في محافظة درعا انتعشت تجارة المولدات الكهربائية والبطاريات باستطاعاتها المختلفة وأمام تنوع العروض والاحتمالات يبقى قرار الشراء مرتبطا بالحاجة والسعر والجودة وعاملي الأمان والاستمرارية.
ويذكر مدير شركة الكهرباء المهندس ناصر الخالد أن برنامج التقنين بات واقعا مفروضا في جميع المحافظات ومنها درعا نتيجة الاعتداءات الإرهابية المتواصلة على خطوط ومنشآت الكهرباء وخطوط النفط التي تنقل الغاز والفيول إلى محطات توليد المنطقة الجنوبية والتي سببت انخفاض كمية الكهرباء الواصلة إلى محطات التحويل في درعا إلى ما دون 40 ميغا من أصل الاحتياج العام البالغ نحو 200 ميغا.
ويشير الخالد إلى أن انقطاعات الكهرباء المستمرة نشطت أسواق البطاريات باستطاعتها المختلفة وشواحنها وروافع الجهد إضافة إلى المولدات الكهربائية في جميع المحافظات ولم يقتصر الأمر على درعا فقط.
ويرى أحد العاملين في مجال البطاريات جهاد اليونس أن البطارية ورافع الجهد ولمبات الإنارة الصغيرة ذات الاستهلاك البسيط للكهرباء تعتبر في الظروف الحالية من أنجح الحلول للبيوت والمحال التجارية مبينا أن البطارية وحسب استطاعتها تستطيع تشغيل الإنارة في البيوت لمدة تصل إلى أسبوع كامل فترات الليل إذا ما كانت استطاعتها بحدود 100 امبير.
ويوضح أن البطارية ذات الاستطاعة العالية تساعد على تشغيل التلفاز وبعض المستلزمات المنزلية كمضخة المياه استطاعة نصف حصان بوجود رافع الجهد مشيرا إلى أن هذه الطريقة اقتصادية توفر الأموال وتجنب الإزعاج وتفي بالغرض في هذه الظروف الاستثنائية.
ويمكن شحن البطارية حسب اليونس بطرق مختلفة عن طريق السيارات أو شاحن كهربائي أو المولدات الكهربائية ولفترة قصيرة إذا ما استخدم الشاحن المناسب للاستطاعة.
ويذكر صاحب محل لبيع المولدات الكهربائية جلال العبدالله أن صالات البيع الخاصة تبيع المولدات العاملة على البنزين والمازوت باستطاعتها المختلفة من 1000 شمعة حتى 7 آلاف شمعة وبأسعار تتراوح بين 13 و 150 الف ليرة سورية عازيا اختلاف هذه الأسعار عن المعروضة في دمشق لتحمل التاجر بعض التكاليف الزائدة كأجور النقل والشحن من دمشق إلى درعا التي تصل إلى 5 آلاف ليرة للمولدة الواحدة.
ويشير إلى وجود إقبال كبير من المواطنين على شراء المولدات وخاصة ذات الاستطاعات القليلة لتشغيل تلفاز ومضخة ماء نصف حصان وبعض لمبات التوفير كونها تفي بالغرض وتتميز بمصروف قليل من مادة البنزين.
ويقول عبد العزيز صالح أحد سكان درعا “استعضت عن المولدة الكهربائية ببطارية صغيرة وشاحن وبعض لمبات الإنارة الصغيرة وصلت تكلفتها الإجمالية إلى نحو 4500 ليرة سورية ما وفر الكثير من تكاليف شواحن الكهرباء والشمع وغيرها من وسائل الإنارة التقليدية”.
ويرى صالح أن البطارية تتسم بالأمان وغير مكلفة كما أنها لا تصدر صوتا أو روائح تزعج الجيران كما هو الحال في المولدات الكهربائية.
ويفضل بعض أصحاب المنازل خاصة الطابقية الاشتراك لشراء مولدات كبيرة توضع بالأقبية وتوفر الكهرباء بكميات كافية لتشغيل جميع المستلزمات المنزلية ويشكو أحمد العمري الذي اشترك مع جيرانه بشراء مولدة من قلة المازوت التي تقف عائقا في سبيل تشغيلها لساعات طويلة لكنها بحسب صالح وفرت على سكان البناء شراء المياه كونها ساعدت على ضخها الى الخزانات العالية.
ومع ازدياد الطلب وتحولها لتجارة رائجة مربحة لا يخفي أصحاب محال بيع المولدات تخوفهم من تحسن واقع الكهرباء في الشهور القادمة لما قد يسببه هذا الإجراء من إغلاق محالهم التجارية ومصدر رزقهم.
قاسم المقداد