المشاركون بمؤتمر المصارف وتمويل المشاريع الصغيرة: مواجهة الفقر يكمن بتمويل مشاريع صغيرة

دمشق-سانا

طالب المشاركون في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السوري الأول للمصارف وتمويل المشاريع الصغيرة المنعقد تحت عنوان “سأدعم وطني وأبدأ العمل من الآن” في فندق داما روز بدمشق بتحويل دور الجمعيات الخيرية من تأمين العلاج الجزئي لمشكلة الفقر الى توفير فرص عمل والتمويل اللازم للمشروعات الصغيرة .

وأكد المشاركون ان مواجهة مشكلة الفقر تكمن في تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وزيادة الانتاج وتوفير الاكتفاء الذاتي وإيجاد التمويل لجميع شرائح المجتمع بضمانات معقولة وإيجاد مجلس للخبراء يعمل على نقل الخبرات إلى العاطلين عن العمل وخريجي الجامعات ودعم المشروعات الصغيرة دون قيود والتشاركية بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الفقر والبطالة والحد من الهجرة داعين المصارف العامة والخاصة إلى القيام بالدور الاجتماعي الذي يرتقى الى مستوى التحديات خلال الأزمة الراهنة.

وأشار عمر برهمجي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع التمويل والفروع في بنك البركة في محور “التمويل الاسلامي للمؤسسات الصغيرة” إلى دور المشاريع الصغيرة في الدول النامية بتقليص الفقر والحد من هجرة العقول وتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على الصناعات التقليدية التي في طريقها للانقراض وتنمية الأرياف لافتا الى أهمية المشاريع في التدفقات النقدية وتشغيل الأيدي العاملة غير الماهرة وتلبية الجزء المحلي من المنتجات المساعدة على نشر القيم الصناعية الايجابية والمحافظة على المدخرات مؤكدا ان 85 بالمئة من المشاريع الصغيرة تمول من قبل الأقارب والمعارف معتبرا ان هذه المشاريع “لن تحقق أهدافها” في حال بقي التمويل حديث العائلة والدائرة الضيقة.

2وقدمت عضو المفوضين في هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتورة نائلة زكريا في محور “الاجراءات الرقابية وحماية المستثمر” عرضا حول الاجراءات المتبعة في الهيئة مشيرة الى تأثير الازمة الراهنة على اصدار الاوراق النقدية ودور الافصاحات الدورية والطارئة في استقرار السوق المالية واتخاذ القرار الاستثماري مؤكدة ان الرقابة على الشركات المساهمة العامة زادت التزام هذه الشركات في تقديم الافصاحات كاشفة عن العمل على إصدار جديد للحوكمة لرفع مستوى أداء الشركات ومتابعة أعمال مدققي الحسابات.

وأكد المراقب الشرعي في بنك الشام الإسلامي الدكتور احمد حسن في محور “الدور الاجتماعي والاقتصادي للمصارف الاسلامية” في دعم المشاريع الصغيرة ان أهمية المشاريع تكمن في تفعيل جانب الرحمة والتعاون والحد من هجرة السوريين خارج البلاد واعادة الترابط واللحمة الاسرية وتعالج الجرائم الناتجة عن الفقر ولها دور في محاربة الفقر والحد من البطالة ومعالجة التضخم النقدي لافتا الى ان مكافحة الفقر تكون من خلال تأمين مستلزمات الحرفي والعامل والمزارع والتاجر .

وأكد كل من المحاضرين ماهر سنجر ومحي الدين الشعار من الاتحاد السوري لشركات التأمين في محور “التأمين على التمويل وادارة المخاطر” دور التأمين في الاقتصاد حيث يقلل من الخسائر ويجذب رؤوس الأموال.

كما قدما عرضا عن أنواع التأمين في سورية ودور الاتحاد السوري وما يمكن التامين عليه والخيارات المتاحة للحصول على تعويض الضرر وأهمية التأمين بالنسبة لمؤسسات التمويل الصغير.

وفي تصريح لـ سانا أكد أنس ظبيان مدير عام شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات على إجراء المناقشات والمشاورات للخروج بتوصيات ومطالب لرفعها الى الجهات المختصة لافتا الى الحضور النوعي للمعرض والمتجدد لمحاضرات المؤتمر.

وأشارت المشاركة سيرين الفرا من جمعية سورية بتجمعنا الى مشروع “بداية” الذي طرحته الجمعية في اطار التشاركية بين الحكومة والمجتمع الاهلي ويهدف الى دعم أسر الشهداء وذويهم والجرحى بنقل الدعم المادي المباشر الى تأمين سبل للحياة الكريمة المستقلة مشيرة الى تقديم عدد من مكنات الخياطة وغيرها من المستلزمات لعائلات الشهداء لتكون أساسا لمشاريع إنتاجية صغيرة.

ولفت المشارك بسيم البيطار من مؤسسة المتميز للتسويق إلى إنشاء مجموعة أدلة الكترونية معنية بقطاعات الصناعي والتجاري والطبي والهندسي والمقاولات لتقديم خدمات العنوان ورقم الهاتف المتغير لأصحاب المنشآت نتيجة الظروف الراهنة وتحديث هذه المعلومات بشكل مستمر .

وأكد الزائرون على بناء الشباب وتبني افكارهم وتعزيز ارتباطهم بالمجتمع من خلال ايجاد فرص عمل ومساعدتهم لاكتشاف المشروع والبدء به كون البداية تكون من أصعب الخطوات .

وكانت انطلقت مساء أمس فعاليات المؤتمر السوري الأول للمصارف وتمويل المشاريع الصغيرة بمشاركة ممثلين عن المصارف العامة والخاصة ومؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة وشركات التأمين وشركات خدمية أخرى.

طلال ماضي