S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
نظمت جمعية العلوم الاقتصادية اليوم في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات احتفالية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها تضمنت مناقشة عدد من الأوراق الاقتصادية المتعلقة بالسياسة النقدية والمالية في سورية وواقع الصناعة الوطنية والقطاع الزراعي خلال سنوات الأزمة ومراجعة للسياسات الاقتصادية الكلية.
وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور كمال شرف أن الجمعية أثبتت حضورا مميزا في الحياة العامة ولا سيما الاقتصادية والفكرية ولا تزال تتابع دورها في تسليط الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه سورية والوطن العربي “متمسكة بدورها وموقفها الوطني التقدمي والتزامها بالعمل على تحقيق التنمية بمختلف المجالات”.
ولفت شرف إلى ما تتعرض له سورية منذ أربع سنوات ونصف السنة من حرب عدوانية شرسة تشن من دول غربية وعربية واقليمية بدعم أمريكي وتتقاطع فيها العقوبات والحصار مع تضليل إعلامي وضغوط سياسية.
ودعا رئيس الجمعية إلى إجراء مراجعة جذرية للسياسات والممارسات الاقتصادية المتبعة بما يتوافق مع تكثيف الجهود لتنمية الاقتصاد السوري ولا سيما في القطاعات الإنتاجية و”تجفيف منابع الهدر وإغلاق منافذ الفساد”.
وأشار نائب رئيس الجمعية ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاع الى الدور الذي ادته الجمعية خلال الخمسين عاما الماضية في تشخيص الواقع الاقتصادي وتقديم الحلول للمشكلات التي تواجه الاقتصاد الوطني مبينا أهمية استمرار الجمعية في عملها ودعمها وتوفير التمويل اللازم لها.
وحضر الاحتفالية وزير المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل ومعاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية حيان سلمان وحشد من أعضاء الجمعية والمهتمين وأساتذة جامعات.
وتهدف الجمعية التي تأسست عام 1965 الى النهوض بالأبحاث المتعلقة بالعلوم الاقتصادية وخدمة القضايا المتعلقة باقتصاديات الدول العربية عامة وسورية خاصة والمساهمة مع الاقتصاديين العرب في تحقيق الأهداف الاقتصادية القومية للأمة العربية في كل دولها وتوثيق الروابط بين جميع العاملين في حقل العلوم الاقتصادية والنهوض بالمستوى العلمي والمهني للاقتصاديين والمساهمة في تأمين العناصر الفنية التي يحتاجها النمو الاقتصادي والاجتماعي.
