S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
سجلت محافظة اللاذقية 500 حالة التهاب كبد وبائي منذ بداية العام الجاري مقارنة بنحو 200 حالة في العام الماضي ويرى المعنيون انه رقم طبيعي في ظل الازدحام والضغط السكاني الذي تشهده المحافظة التي استقبلت عددا كبير من الوافدين والمهجرين من محافظات أخرى منذ بداية الأزمة.
وشهدت سورية في بداية العام الجاري ارتفاعا في عدد اصابات التهاب الكبد أيه الوبائي لتشهد تراجعا في نيسان الماضي وسط تأكيدات وزارة الصحة ان الحالات المسجلة ضمن نسبة الانتشار الطبيعية للإصابة بالمرض على المستوى الوطني ولا يوجد أي وباء بها وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية.
وينقسم التهاب الكبد إلى ستة أنواع أهمها حسب رئيس دائرة الامراض السارية والمزمنة في مديرية صحة اللاذقية الدكتور خالد جديد أيه وبي وسي و يسمى النوع أيه بالانتاني الوبائي وينتقل عبر الطريق الفموي البرازي أي عن طريق التماس المباشر مع الاشخاص المصابين او استعمال أدواتهم وينتقل في بعض الحالات عن طريق الدم والاتصال الجنسي.
ويبين جديد ان الوقاية منه تكون بالنظافة الشخصية مثل غسيل اليدين بالماء والصابون قبل الطعام وبعده وقبل وبعد استعمال الحمامات وقبل ملامسة أي شيء في المطبخ مشيرا إلى أنه أخطر على البالغين من الاطفال ويسمى في هذه الحالة التهاب الكبد الصاعق أو القصور الكبدي الحاد وتكون نسبة الوفاة به واحدا بالألف لدى الاشخاص ذوي الاعمار أقل من 15 سنة وتصبح النسبة ثلاثة بلألف عند الاشخاص بين 15 و39 سنة لتصبح ثلاثة بالمئة عند الاشخاص فوق الاربعين.
ويقول الدكتور جديد ان اللقاح ضده لا يمنح مناعة مدى الحياة ولا يمكن اعطاوءه لجميع الأشخاص لتكاليفه الكبيرة وهناك توجيهات عالمية بمنحه للمواطنين ممن هم على تماس مباشر مع مسببات ونواقل الفيروس وللأطفال أقل من خمس سنوات ولكبار السن وللعاملين في مجال الصرف الصحي ومرضى التلاسيميا والتهاب الكبد من النمطين بي وسي.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين سنويا بالتهاب الكبد يه بنحو 4ر1 مليون شخص حول العالم وللوقاية منه تدعو الى تحسين خدمات الإصحاح البيئي والسلامة الغذائية والتحصين وتوفير إمدادات كافية من مياه الشرب المأمونة والتخلص بطرق سليمة من مياه الصرف الصحي داخل المجتمعات المحلية واتباع ممارسات النظافة الشخصية من قبيل الانتظام في غسل اليدين بمياه مأمونة.
ثناء شحرور
