S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-الأمم المتحدة-سانا
أعرب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عن ثقته بأن الشعب السوري قادر على حل الخلافات بنفسه مطالبا بوضع حد للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
وقال الرئيس الكوبي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “هناك حروب عدوانية مستمرة وتدخل بالشؤون الداخلية للدول وإطاحة بالقوة للحكومات ذات السيادة من خلال ما يسمى الانقلابات الناعمة وإعادة الاستعمار للأراضي مع استخدام التكنولوجيا الحديثة وذلك تحت ذريعة الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان”.
ورحب كاسترو بالاتفاق النووي مع جمهورية إيران الإسلامية مؤكدا “أن هذا مما يدل على أن الحوار والتفاوض هما الأداة الفعالة الوحيدة لحل الخلافات بين الدول”.
وأضاف “إن الحل العادل والدائم للصراع في الشرق الأوسط يتطلب ممارسة حقيقية للحقوق غير قابلة التصرف للشعب الفلسطيني لبناء دولته ضمن حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حيث إن كوبا تؤيد هذا الحل”.
كما عبر الرئيس الكوبي عن “الرفض لأي نية لوجود حلف شمال الأطلسي إلى حدود روسيا وفرض العقوبات الأحادية الجانب وغير العادلة ضدها” مشيرا إلى أن بلاده ستعارض دائما الظلم وعدم المساواة والتمييز والتلاعب وتدافع أيضا عن إقامة نظام دولي عادل ومتساو من اجل البشرية وكرامة ورفاهية الإنسان.
وفيما جدد كاسترو التزام حكومة بلاده بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة اعتبر أن “هذه المنظمة الدولية تحتاج إلى إصلاحات لتصبح اكثر ديمقراطية وفعالة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من ويلات الحروب والحقوق في التنمية المستدامة”.
وأشار كاسترو إلى أن كوبا ستدعم وتتضامن مع جمهورية فنزويلا البوليفارية أمام محاولات زعزعة استقرارها وإسقاط النظام الدستوري فيها وتدمير العمل الذي بدأه الرئيس أوغو تشافيز ويواصله الرئيس نيكولاس مادورو لاستفادة الشعب.
وفيما يتعلق باعادة العلاقات مع الولايات المتحدة اعرب الرئيس الكوبي عن شكره لرؤساء دول وحكومات الـ 188 دولة التي دعمت في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية إنهاء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا مشيرا إلى أنه على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية مؤخرا بين هافانا وواشنطن إلا أن عملية تطبيع هذه العلاقات بين البلدين هي طويلة ومعقدة.
