الشريط الإخباري

وزارة التربية تكرم التشكيلي الراحل محمد الوهيبي بمعرض جماعي

دمشق-سانا

يحضر المركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق التابع لوزارة التربية حاليا لمعرض تشكيلي جماعي تكريما للتشكيلي الراحل محمد الوهيبي بالإضافة لتسمية صالة المعارض في المركز باسمه تقديرا لقضائه حوالي خمسة وثلاثين عاما من حياته كمدرس لمادة التربية الفنية في مدارس دمشق ومدارس بنات الشهداء.

ويشارك في المعرض الذي سيقام الشهر القادم عددا من التشكيليين العاملين في حقل التربية والتعليم إلى جانب اساتذة وطلاب المركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق كنوع من التحية لروح هذا الفنان التشكيلي المبدع وتكريما لعطائه الفني والتربوي على مدى مشوار حياته الزاخر بالانجازات.

وقال التشكيلي موفق مخول المشرف على المركز التربوي للفنون التشكيلية إن هذا المعرض التكريمي للفنان الوهيبي مع اطلاق اسمه على صالة المعارض في المركز يعتبر خطوة مهمة من وزارة التربية لتكريم المبدعين الذين يعملون في المجال التربوي والتعليمي ويعكس حالة وفاء منها لهؤلاء المبدعين وتشجع على العطاء والبذل والابداع وخاصة لدى الشباب الذين يتحلون بالحماسة والقدرة على صناعة المستقبل وتطوير المجتمع في كل المجالات والفن الذي لا يقل في اهميته عن اي مجال علمي وفكري وثقافي اخر.

وأضاف مخول الذي سيشارك بلوحة تجريدية تحمل روحا شرقية ومن الحجم الكبير في المعرض إن خطوة تكريم المبدعين يجب أن تتواجد في كل الوزارات والمؤسسات لأنها اعتراف للمبدعين بأهمية ما قدموه ويقدمونه للوطن والمجتمع وتشجع بذات الوقت الشباب على العمل والابداع مبينا أن الفنان يعيش حياته في خدمة الفن والثقافة.

ومن أبسط الخطوات التي تعبر عن احترام المجتمع للفن والفنانين اطلاق أسمائهم على المدارس والمؤسسات الثقافية والفنية وحتى الشوارع والساحات العامة.

بدوره قال النحات هشام المليح المشرف على قسم النحت في المركز التربوي للفنون التشكيلية “إن مشاركتي في معرض تكريم الفنان الراحل محمد الوهيبي فخر لي كفنان تشكيلي سوري وفرصة للمشاركة في تكريم قيمة فنية مهمة مبينا انه سيقدم عمل بورتريه نحتي بخامة الريزين وبارتفاع حوالي المتر يجسد الفنان الراحل وسيوضع في صالة المعارض في المركز والتي سيطلق عليها اسم الراحل الوهيبي”.

وأضاف المليح إن “الفنان الراحل عمل لسنين طوال ضمن السلك التربوي وبما ان المركز التربوي للفنون التشكيلية تابع لوزارة التربية فجاءت مبادرة الوزارة بتكريم الفنان الوهيبي وتسمية الصالة باسمه كأحد اعلام الفن التشكيلي في سورية والوطن العربي”.

وأوضح المليح أن علاقة صداقة وطيدة كانت تربطه بالفنان الراحل لافتا إلى أن افكار الوهيبي وثقافته وحضوره المميز ستبقى محفورة في ذاكرته مبينا أن هذا ما ساعده اثناء تنفيذ عمله النحتي الذي سيقدمه في المعرض لينقل من خلاله الصورة الحقيقية للفنان المكرم والتي تمازجت فيها الذكريات مع الخامة.

وقال المليح إن هذا العمل النحتي ليس مجرد خامة صلبة تصور الفنان الوهيبي إنما هي كتلة تحمل الكثير من المشاعر والذكريات التي تراكمت مع الأيام وعبر الاقتراب من فكره وفلسفته وحضوره الإنساني المتواضع وروحه الفنية الوثابة الباحثة عن الفكر والجمال.

سمير طحان