الشاب واجب الدرزي تجربة مسرحية واعدة وعمل متواصل لتطوير المهارات الفردية

حمص-سانا

كان للمسرح الشبيبى فى المدرسة الدور الاكبر فى تنمية حب المسرح لدى الشاب واجب الدرزي حيث اينعت براعم الموهبة الكامنة فى اعماقه والتى ما ان أتيحت لها الفرصة حتى تجلت على شكل ابداع لافت ظهرت معالمه فى العديد من الاعمال المسرحية التي شارك فيها منذ العام 2004 بالاضافة الى قيامه بتأسيس فرقة مسرحية حققت حضورا متميزا العام الماضى و هو ما افسح المجال امام عدد من المواهب الشابة لتكون رديفا للمسرح المحلى و تصدر طاقاتها الابداعية فى المجال نفسه.

عن بداياته مع المسرح اكد واجب لنشرة سانا الشبابية ان حبه للمسرح تولد بعد تجربة مدرسية مع المسرح الشبيبى فى العام 2004 ضمن احد المهرجانات الشبيبية انذاك حيث شارك فى عمل مسرحى عن نص للكاتب الاسبانى اليخاندرو كاسونا لينضم بعد ذلك الى فرقة صدى المسرحية و التى شكلت انطلاقة حقيقية له على هذه الطريق منوها بان انحداره من اسرة تقدر الفنون كان له كبير الاثر على هذا الاختيار اذ انه حظى بتشجيع كبير من محيطه العائلي.sana-wajeb-2

وقال المسرح بالنسبة لى هو المكان أو الفضاء الذى استطيع ان أعبر من خلاله عن أى شىء خارج تقاليد المجتمع فهو حلم وواقع فى الوقت نفسه ولذلك فاننى اعمل حاليا على احتراف هذا الفن لاكون قادرا من خلاله على نقل صورة المجتمع و اشكالياته الواقعية.

واشار الى ان أول عمل مسرحى له مع الفرقة كان ضمن مهرجان مصياف المسرحى العام 2005 بعنوان شى غريب مع المخرج عصام الراشد تلاه عمل بعنوان أجمل رجل غريق فى العالم عن نص الكاتب جوان جان واخراج عروة نعوف فى العام 2006 أما التجربة التالية فجاءت بعد عامين من خلال عرض مسرحى بعنوان التقاطع عن نص الدكتور محمد قارصلى واخراج عصام الراشد.

كما كان للمسرح الجامعي اثره ايضا فى حياة واجب حيث شارك حسب قوله فى عدد من الاعمال المسرحية بعد التحاقه بجامعة حلب لاتمام تحصيله العلمى ففى العام 2009 شارك مع مجموعة من زملائه بعمل حمل عنوان ومضات مسرحية و فى نفس العام عملت المجموعة الشبابية نفسها على تأسيس و اقامة مهرجان الثقافة الاول للشباب فى مصياف و تم خلاله عرض عمل بعنوان اسكتشات وهو عبارة عن مجموعة من المشاهد المسرحية و شارك فيه كممثل و كمساعد مخرج مع المخرج على عبد الحميد.

اما محطة الفنان الشاب التالية فكانت فى مدينة دمشق حيث سعى فيها الى تطوير نفسه فالتحق كما بين بدورة اعداد ممثل فى معهد تياترو فى دمشق لمدة 3 شهور كما انضم الى اكثر من ورشة عمل مع الفنانين جهاد سعد وندى الحمصى لتطوير مهاراته و اكتساب المزيد من الخبرات المسرحية.

وأشار الى انه قام فى بداية العام 2014 و بعد استقراره فى مدينة مصياف بتأسيس فرقة صوت المسرحية بالتعاون مع المخرج على عبد الحميدو كان اول اعمالها عرض بعنوان توليفات تلاه عمل اخر بعنوان نور العيون من تاليف جوان جان واخراج على عبد الحميد حيث شارك فى كلا العملين كممثل و مساعد مخرج منوها بانه يعمل حاليا فى مسرح الطفل مع بعض الجمعيات التى تعنى بالدعم النفسى والتنموى للاطفال.

وذكر واجب انه سعى من خلال هذه الفرقة الى الاضاءة على عدد من المواهب الشابة حيث ان يحتاج الشباب المسرحى الجديد الى مزيد من الدعم من قبل الموسسات المعنية بشوون الثقافة والفنون ولا سيما خلال الفترة التى نعيشها حاليا فنحن بحاجة لجذب جميع الطاقات والافعال الايجابية واستثمار اندفاع الشباب واصرارهم لنعود بالمسرح الى مكانه الصحيح.

يذكر ان الشاب واجب الدرزى من مواليد مصياف ويبلغ من العمر 27 عاما وهو يدرس فى السنة الثالثة فى كلية الاقتصاد بجامعة
حلب.

صبا خيربك