S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم أنها بدأت إجراءات إسقاط الجنسية الفرنسية عن خمسة إرهابيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مقربة من هذا الملف قولها إن “هذا الإجراء يستهدف أشخاصا محكومين في فرنسا حيث يجيز القانون الفرنسي سحب الجنسية الفرنسية من شخص حصل عليها قبل أقل من خمسة عشر عاما وحكم عليه بجريمة أو جنحة تشكل عملا إرهابيا”.
وكان المجلس الدستوري الفرنسي صدق في كانون الثاني الماضي على اسقاط الجنسية الفرنسية عن إرهابي فرنسي مغربي حكم عليه بالارهاب وكان ذلك اول اسقاط للجنسية منذ عام2007 وكان وزير الداخلية برنار كازنوف تحدث في الجمعية الوطنية الفرنسية عن ما سماه عزم الحكومة المطلق على مكافحة الارهاب وقال ان “ثلاثة قوانين نصت على تشديد الآلية التي في تصرف السلطات حيث تتيح هذه القوانين الاغلاق الاداري للمواقع الارهابية ومنع بعض الفرنسيين من مغادرة الاراضي بقرار إداري ومنع الاجانب من العودة الى فرنسا”.
يذكر أن الاجراءات الفرنسية لمكافحة الارهاب اتت بعد تعرض فرنسا لعدة عمليات ارهابية استهدفت مراكز خدمية واعلامية رغم ان الكثير من المعلومات تحدثت عن غض السلطات الفرنسية الطرف عن تحركات الارهابيين وتوفير الدعم والممر الامن لهم لزرع إرهابهم في منطقتنا ونعتتهم بـ”الثوار” احيانا لدرجة أن أحد الارهابيين الذي تم القبض عليه في مالي وحوكم في فرنسا صرخ في وجه القاضي لو انني حاربت في سورية لكنت ثائرا بنظركم.
إلى ذلك أصدر القضاء البوسني أحكاما بالسجن بحق أربعة بوسنيين اثنان بتهمة تجنيد إرهابيين لتنظيم “داعش” وآخران سعيا للانضمام إلى التنظيم في أول حكم من نوعه في البوسنة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية انه “حكم على حسين ارديتش 33 عاما الذي ادين بتنظيم مغادرة متهمين اثنين اخرين للالتحاق بالتنظيم في سورية بالسجن ثلاث سنوات وستة اشهر بحسب حكم اعلنته القاضية بيليانا كوكوفيتش امام احدى محاكم ساراييفو”.
وقالت القاضية “في مطلع شباط الماضي قاد ارديتش ونظم مع اشخاص اخرين في تركيا سفر نيفاد حسيديتش وميريم كيسيروفيتش بهدف الانضمام بشكل غير مشروع الى تنظيم داعش الارهابي”.
وأضافت أنه “تم توقيف حسيديتش وكيسيروفيتش اللذين يبلغان 29 و19 عاما على التوالي في مطار ساراييفو فيما كانا يستعدان للسفر الى اسطنبول وحكم على كل منهما بالسجن اثني عشر شهرا في حين صدرت بحق المتهم الرابع مدحت تراكو عقوبة السجن 18 شهرا بتهمة تمويل سفرهم”.
وبحسب تقديرات لاجهزة الاستخبارات البوسنية نشرتها الصحف المحلية فإن نحو 200 مواطن بوسني توجهوا للالتحاق بالتنظيمات الارهابية في سورية والعراق وقتل نحو ثلاثين منهم بينما عاد نحو اربعين الى البوسنة.
