جلسة حوارية بين كتاب الدراما السورية و”الصليب الأحمر” حول مجالات التعاون-فيديو

دمشق-سانا

أقامت مديرية الإعلام التنموي في وزارة الاعلام جلسة حوارية بين كتاب الدراما فى سورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في فندق داماروز بدمشق صباح اليوم تم خلالها مناقشة مجالات التعاون بين كتاب السيناريو والمنظمات الإنسانية والقضايا التى يمكن التطرق لها في الأعمال الدرامية.

وتركزت الافكار المقدمة حول إيجاد خطة عمل لتسليط الضوء على أعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على أرض الواقع والخدمات التي يقدمونها بالتنسيق مع الحكومة السورية لتخفيف المعاناة التي تعرض لها السوريون نتيجة الحرب التي تشن على بلادهم.

وأكد الكتاب المشاركون أهمية الفواصل التوعوية والأفلام القصيرة للتعريف بهذه الأعمال كخطة آنية سريعة إضافة إلى طرح ذلك في المسلسلات الدرامية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الأعمال الدرامية مستقبلا.

كما أشار المشاركون إلى أهمية عقد لقاء مباشر مع الأشخاص العاملين في المجال الإنساني في المناطق الساخنة ومعرفة أعمالهم وما يتعرضون له من صعوبات نتيجة استهدافهم من قبل التنظيمات الإرهابية خلال تأديتهم رسالتهم الإنسانية.11

وقدم سومر رزق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمحة عن نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر قبل مئة وخمسين عاما ثم انعقاد مؤتمر عام 1864 الذي نتج عنه أول اتفاق دولي للعناية بالجرحى وإطلاق اللجنة الدولية للصليب الأحمر واتخاذ اللوغو الخاص بها ثم عرض فيلم تسجيلى عن دور اللجنة في إسعاف الجرحى والمرضى أثناء الحروب وتوفير الإمدادات في الأماكن التي يتعذر الوصول إليها.

وقدم رفيع الله القريشى رئيس قسم التواصل والإعلام في اللجنة لمحة عامة عن القانون الدولي الإنساني مؤكدا أن الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف “لزمة أخلاقيا بالحياد وعدم التحيز فخلال عملية التفاوض بين طرفين متنازعين تبقى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحياد ولا تتدخل بالأطراف السياسية لأن الشأن الإنساني البحت هو مهمة اللجنة”.

وأوضح القريشي أن العمل الأكبر على الأرض في سورية هو للهلال الأحمر العربي السوري بدعم من اللجنة الدولية وشركاء آخرين للحفاظ على حياة المتطوعين غير المنحازين.

كما تم عرض فيلم وثائقى آخر يوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيادية مستقلة وغير منحازة.

وقال معن حيدر معاون وزير الإعلام في تصريح لـ سانا إن “وزارة الإعلام ترعى هذه الجلسة الحوارية بهدف تكريس المصطلحات المتعلقة بالمنظمات الانسانية في الدراما السورية وتسليط الضوء على ما تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية من خلال الهلال الاحمر العربى السوري ونشاطاته في المناطق التى تتعرض لحرب إرهابية”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الدراما السورية ستطرح موضوعات جديدة حول هذا الأمر قال إن الموضوع يعود لكتاب الدراما والمهم اليوم القاء الضوء على نشاطات الهلال الأحمر واللجنة الدولية والقانون الإنساني الدولي وبعض المصطلحات المتعلقة بها والتي يمكن أن يستخدمها كتاب الدراما حسب رؤيتهم للموضوع وإدراجها في السياق الدرامي. 150

وأشار الى أن هذه المنظمات اكتشفت أهمية الدراما بشكل عام والدراما السورية بشكل خاص لتكريس مفاهيم تخصها وبالتالى طلبت إقامة مثل هذه الجلسة باشراف وزارة الاعلام والتنسيق معها.

وقال بافل تشيشك المتحدث الرسمي ومندوب الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية في تصريح مماثل “إن هذه أول مرة يتم هذا التعاون بين وزارة الإعلام واللجنة من خلال جلسة حوارية مع شخصيات مهمة في المجتمع السوري هم كتاب السيناريو بهدف تطوير التعاون والحوار بين الطرفين حول القضايا الإنسانية وعمل اللجنة فى سورية”.

ورأى أن المسلسلات “طريقة ممتازة لعرض نشاطاتنا فى سورية وتعريف المجتمع السورى بها وخصوصا المبادئ الإنسانية كحماية المتطوعين وحماية العملاء وحماية المستشفيات وحماية سيارات الإسعاف وأن النتيجة ستظهر فى الموسم الرمضانى المقبل”.

وبين الكاتب والمخرج زهير قنوع في تصريح لـ سانا أهمية هذا اللقاء التفاعلي من أجل التعريف بأعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشيرا إلى أن المعلومات التي قدمت خلال الجلسة الحوارية مع القائمين على عملها في سورية ستمكننا من التطرق إلى أعمالهم في الأعمال الدرامية التي نقدمها بكل مصداقية من جهة والتعريف بنشاطهم الإنساني وفاعليتهم وتأثيرهم على أرض الواقع من جهة أخرى.18

وأوضحت الإعلامية نهلة السوسو في تصريح مماثل ان للاعلام الدور الكبير في تسليط الضوء على أي جهد انساني تقدمه المنظمات الدولية وقالت “إن هذه الجلسة لم تكن تقليدية وكانت لها اهمية كبيرة حيث قدمت معلومات مهمة لكتاب الدراما والإعلاميين إضافة إلى تبادل الآراء والافكار من أجل الاستفادة من الدراما الراهنة السريعة او بعيدة المدى سواء في الاذاعة او التلفزيون إضافة إلى تقديم رسائل مكتوبة في الإعلام المكتوب والالكتروني”.

ورأت الكاتبة ديانا فارس أن التأسيس الصحيح والفاعل للدراما السورية جعل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتوجه إليها وإلى كتاب الدراما السوريين ليتم هذا اللقاء من خلال الجلسة الحوارية وهذا يؤكد دروها الفاعل وتأثيرها وتواصلها مع الناس.

وأضافت فارس تم خلال الجلسة طرح العديد من الافكار التي يمكن أن يقدمها الكاتب السوري في الأعمال الدرامية وتقديم إضاءات حول دور المنظمات الانسانية وعملها خلال الأزمات والحروب لمساعدة المدنيين الذين تعرضوا للتهجير من بيوتهم والاعتداء من قبل التنظيمات الإرهابية.19

من جهتها ذكرت الكاتبة رانيا بيطار أن ما قدم في هذه الجلسة كان على درجة عالية من الفائدة والأهمية معتبرة أن دور الدراما الآن ليس إظهار أخطاء المجتمع بل التركيز على التخفيف من معاناة الناس خلال الحرب مشيرة إلى أن الأعمال الدرامية المستقبلية “ستحمل افكارا جديدة ومتطورة تهتم بجراح الناس ومعاناتهم”.

وبين عمار غزال مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام أن الجلسة الحوارية التي قدمت” تأتي ضمن مشروع متكامل حول دور الدراما وذلك لأهميتها وفاعليتها ووصولها إلى الناس ونقل المعلومات والتعريف بدور الصليب والهلال الأحمر والقانون الدولي الإنساني ونشاطاتهم” مشيرا إلى أنه سيقام قريبا لقاء آخر مع الإعلاميين العاملين في الصحافة المطبوعة والالكترونية ومعدي البرامج في التلفزيون والإذاعة.

شارك في الجلسة 18 كاتب سيناريو من كتاب الدراما في سورية.