الشريط الإخباري

الإعلام المضلل بين التجميل والتشويه بندوة حوارية بفرع جامعة البعث لحزب البعث

حمص-سانا

ركزت الندوة الحوارية التي أقامها فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم على دور الإعلام المضلل بين التجميل والتشويه.2

وتطرق المحلل السياسي نزيه عودة في محاضرته الى تعريف الاعلام مشيرا إلى أن للإعلام مهاما متنوعة غير الاخبار كالترفيه والتسلية وخصوصا بعد الثورة التقنية كما أنه السلطة الرابعة وهنا اشارة واضحة إلى تأثيره العميق والواضح.

وبين المغترب عودة أن التضليل الاعلامي هو حرف وتحويل للمعلومة عن مؤداها الطبيعي ومسارها الحقيقي بغرض التأثير على الرأي العام موضحا أن هناك العديد من الأساسيات في التضليل الاعلامي منها التحريف والتكتيم أو التعتيم أي إخفاء المعلومة.

كما يتم التهويل والتضخيم ولفت الانظار عن وقوع احداث كبيرة التخويف أو الإرهاب أو التجاهل حيث يتم هنا التركيز على الأشياء السلبية والكذب والتشويه كشهود العيان المفبركين من قبل الاعلام نفسه وقلب الصورة والاثارة والايهام والتدليس من خلال استخدام ألفاظ تحمل معاني متعددة دس السم في العسل وهذه حسب قول المحلل أخطر أنواع التضليل.

ويضيف المحلل السياسي أن الاعلام وجد منذ وجود الانسان على الأرض وتطور بتطور وتقدم الانسان والتكنولوجيا مؤكدا أن الاعلام أو الأخبار كان دائما وأبدا.

واستعرض المحلل السياسي دور الاعلام المعادي وأساليب التضليل أخذا أوكرانيا مثالا كشاهد عيان راقب الاحداث في اوكرانيا منذ اندلاعها مؤكدا أن ما يحصل في أوكرانيا ليس بعيدا عما يحصل في سورية وأن سورية تعرضت في تاريخها لأزمات وحروب متتالية لم تسمح لها بنهضة حقيقية بالاضافة إلى تشكيل أعباء كبيرة على الاقتصاد وأصبح المجتمع بحالة حرب ما تطلب تكثيف جهوده لصد هذه الحرب.3

وفي ظل الازمة التي تمر بها سورية حسب رايه لم تكن المنابر الاعلامية في سورية متوافرة بما فيه الكفاية حيث كان العدو يمتلك التكنولوجيا ومدربا بشكل كبير في بداية الاحداث وكان هناك غياب الصورة في زمن التكنولوجيا ومع هذا استطاع الاعلام الوطني ان يخطو خطوات كبيرة في هذا المجال وسمحت الدولة بإنشاء مواقع ومحطات خاصة وهو ما جعل التفاعل اكبر كما تخرجت دفعات من الاعلاميين مشهود لهم بالكفاءة رغم الظروف اي ان الاعلام الوطني خطا خطوات جيدة وواكب قضايا الشعب.

وأكد الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي اثناء الندوة على اهمية الاعلام و على الدور الذي يلعبه وخصوصا في زمن الحروب و الازمات مشيرا إلى أن الاعلام السوري اثبت جدارته وقدرته على التميز والتألق.

بدوره اشار الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس الجامعة الى اهمية اطلاع الجيل الجديد على كل ما يتعلق بوسائل الاعلام والتضليل الاعلامي حتى يكون لديهم الخبرة الكافية والمعرفة بأساليب العدو وقدرتهم على التصدي لها.

بدورها أكدت الدكتورة ميادة رزوق رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة البعث اهمية التكثيف من الفعاليات الثقافية وتنشيطها من اجل اطلاع الجيل الشاب على حجم المؤامرة التي تحاك ضد بلدهم والتي لعب الاعلام المعادي دورا كبيرا بها منوهة بان شباب جامعة البعث وطلبتها كما طلبة سورية اثبتوا مدى وعيهم وضحدوا بفكرهم النير هذه المؤامرة.

حضر الفعالية اعضاء قيادة فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وحشد كبير من الطلبة.

يذكر أن المحلل السياسي والمغترب نزيه عودة اتم دراسته الثانوية في سورية وسافر إلى الاتحاد السوفييتي وحصل على شهادة ماجستير بالهندسة المعمارية من جامعة خاراكوف في اوكرانيا ويعمل حاليا مديرا عاما لاحدى اكبر شركات البناء فيها وله اهتمامات ثقافية واسعة.