سفوبودا: واشنطن والاتحاد الأوروبي يتحملان المسؤولية عن الأوضاع الحالية في سورية وليبيا

براغ-سانا

أكد وزير الخارجية التشيكي الأسبق تسيريل سفوبودا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحملان المسؤولية عن الأوضاع الحالية في سورية وليبيا وأيضا عن أزمة اللاجئين في أوروبا.

وأشار سفوبودا في ندوة نظمتها الأكاديمية المسيحية التشيكية في براغ مساء أمس إلى أن حل أزمة اللاجئين يتطلب العمل على إنهاء الأزمة في سورية مشيرا إلى أنه على الغرب إذا كان لا يريد تكرار أخطاء الماضي أن يحرص الآن على إبقاء ودعم الدول العلمانية ومنها سورية.8

من جهته أكد الدكتور سمير مسعد ممثل السفارة السورية في براغ في كلمته في الندوة أن السياسات الأوروبية والامريكية الخاطئة تجاه سورية هي المسؤولة عما يجري فيها الآن من معاناة للمدنيين ومن تدمير للبنى التحتية ومن انتشار للإرهاب مبينا أنه لحل أزمة اللاجئين يتوجب العمل على استقرار الأوضاع في سورية والعراق وليبيا ورفع العقوبات الظالمة التي فرضها الاتحاد الاوروبي على سورية والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية.

بدوره اعتبر العقيد في الجيش التشيكي بافل سكاتسل الذي سبق له أن شارك في عدة بعثات سلام للأمم المتحدة في العالم أن أزمة اللاجئين الحالية تجاه أوروبا ليست عفوية وإنما منظمة.

من جهة ثانية انتقد الحقوقي التشيكي المختص بشؤون الشرق الأوسط بيتر ماركفارت في حديث أدلى به لموقع أوراق برلمانية الالكتروني سياسات الاتحاد الأوروبي حيال سورية مشيرا إلى أن الاتحاد ساهم في التسبب بأزمة اللاجئين من خلال فرضه العقوبات الاقتصادية على سورية.

وبين ماركفارت أن الاتحاد الأوروبي وبدلا من العمل على إيقاف تدفق اللاجئين من خلال إنهاء دعم الإرهابيين والإلغاء الفوري للعقوبات يعمل على زيادة تدهور الوضع من خلال توزيع اللاجئين بين دوله الأمر الذي من شأنه أن يجعل التوتر يزداد بين مواطني دول الاتحاد والأجانب.

من جهة ثانية وصف ماركفارت الغارات الجوية لما يسمى بالتحالف الغربي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بأنها مثيرة للشفقة على خلاف العمليات العسكرية الروسية التي نجحت خلال أسبوعين في قلب الأوضاع بشكل استراتيجي في سورية والمنطقة.

انظر ايضاً

سياسي تشيكي: على الغرب إعادة تقييم سياساته إزاء سورية بدعم الدولة السورية

براغ-سانا دعا وزير الخارجية التشيكي الأسبق تسيريل سفودبوا الغرب مجدداً إلى إعادة تقييم سياساته حيال …