S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
قال وزير الإعلام عمران الزعبي إن “المرحلة الأصعب في تاريخ الحرب على سورية مضت وستشهد المرحلة القادمة تحولات في مواقف الكثير من الدول وأن النصر بات قريبا وأن التعاون السوري الروسي في محاربة الإرهاب جزء من هذا النصر”.
وخلال لقائه وفد الجالية السورية في روسيا الاتحادية بين وزير الإعلام “أن سورية تمضي قدما في المسار السياسي بالتوازي مع مواجهة الإرهاب لأنه لا يمكن إنجاز حلول سياسية قبل القضاء على الإرهاب وتحقيق استقرار على عموم الأراضي السورية” مؤكدا “أنه لا يحق لاحد أن يفرض على سورية أن تكون تابعا لأي دولة أو إجبارها على تغيير دستورها أو نظامها السياسي”.
وأشار الزعبي إلى حالة الارتياح في الشارع السوري تجاه مشاركة روسيا في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب مقابل حالة من الارتباك يعيشها المشروع الأميركي في المنطقة بعد فشله في إسقاط الدولة السورية سياسياً واقتصادياً.
وشدد الزعبي على تمسك الشعب والقيادة السورية بأرضهم ووطنهم بما فيها الجولان العربي السوري المحتل مبيناً أن ما يحدث في سورية اليوم سببه تمسكها بنهج المقاومة مشيرا إلى دور الإعلام الوطني في إيصال حقيقة ما يجري في سورية وتغطية انجازات الجيش العربي السوري ومواجهة حملات التضليل الإعلامي رغم امكانياته المحدودة.
ولفت الزعبي إلى أنه خلال الأزمة تم إنشاء إذاعة في المنطقة الجنوبية تدعى “الكرمة اف ام” تغطي محافظتي السويداء ودرعا وأخرى في حمص تغطي المنطقة الوسطى تدعى “زنوبيا اف ام” وثالثة في اللاذقية تغطي المنطقة الساحلية تدعى “أمواج اف ام” وأخرى في الحسكة بثلاث لغات عربي وكردي وآشوري تسمى “سنابل اف ام” إضافة إلى إذاعة “سوريانا” بدمشق.
وأضاف الزعبي “إنه تمت إعادة البث الأرضي لقناة أوغاريت في اللاذقية وبث إذاعة حلب وتم تأسيس قناة تلاقي الفضائية وحاليا نقوم ببث تجريبي لقناة باللغة الانكليزية تدعى “أي ام سي” إضافة لذلك تم إحداث نادي مراسلين شباب له مقر وتجهيزات ومديرية اعلام الكتروني بالوزارة تضم 70 إعلاميا إضافة إلى تدريب أكثر من 150 شابا كمراسل حربي بين طهران وبيروت وإنتاج ما أمكن من أعمال درامية حاز بعضها جوائز ذهبية وقد حصلت سورية في مهرجان القاهرة السينمائي على أفضل عمل لمسلسل حرائر وامرأة من رماد ونالت الإخبارية السورية جائزة ذهبية ودخلت تلاقي سجل غينس ونالت وكالة سانا جائزة على مستوى البحر الأبيض المتوسط لأفضل خبر صحفي وهذا كله حدث ضمن إمكانيات متواضعة جدا.
وفي تصريح لـ سانا بين وضاح الجندي نائب رئيس فرع الجالية السورية في بطرسبورغ أن الزيارة ليست الأولى للوفد وسبق أن قدم إلى سورية عامي 2011 و2012 وهو يعمل في مجالات عدة لمساعدة وطنه سورية وتعزيز العلاقات مع روسيا الاتحادية فضلا عن المساهمة بإعادة الإعمار.
ولفت الجندي إلى أن الوفد دائما في تواصل مستمر مع المسؤولين في سورية والمواطنين في مختلف المناطق لمعرفة احتياجات الشعب السوري مشيرا إلى أن الوفد قدم مساعدات لمدارس أبناء الشهداء وإلى مراكز الإقامة المؤقتة بينها أغذية وأدوية وخلال هذه الزيارة تم توزيع الألبسة وسلل غذائية وحاليا تقوم الجالية بالاهتمام بالمدارس من خلال مساعدة وزارة التربية على طباعة الكتب باللغة العربية وتوزيعها على المدارس.
وبين الجندي أن عمل الجالية الأهم يكمن في قلب روسيا الاتحادية للدفع بمستوى العلاقات الاستراتيجية مع سورية إلى أفضل مستوى من خلال عملها في مجالي الإعلام والاقتصاد وعلاقاتها مع البرلمانات كاشفا أن وفد الجالية قدم اقتراحا لرئاسة مجلس الوزراء لتأسيس مجلس مشترك لتنسيق العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودفعها اجتماعيا موضحا أن هذه مبادرة يشارك فيها شخصيات سياسية وبرلمانية هدفها مساعدة سورية.
وفي مداخلة نوه الدكتور زهير الفتيح أحد أعضاء الوفد بأداء الإعلام السوري ولا سيما وكالة سانا والفضائية السورية نظرا للجهود البطولية التي تقومان بها في رصد بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في الميدان.
ودعا الفتيح إلى زيادة الدعم للإعلام السوري ليكون قادرا على القيام بمهامه على أكمل وجه ومده بالتقنيات اللازمة ليتمكن من منافسة القنوات الإعلامية المغرضة والتي عملت طوال السنوات الخمس الماضية على تأجيج الأزمة من خلال نشر الأكاذيب وتضليل الناس مشيرا إلى أن وجود تاييد شعبي في روسيا لتعاونها مع سورية في حربها ضد الإرهاب.
