اختتام مهرجان حمص المسرحي وعرض مسرحي بعنوان ايكو

حمص-سانا

اسدل الستار عن مهرجان حمص المسرحي الحادي والعشرين مساء أمس بحضور جمهور غفير يامل بعودة المهرجان في العام القادم وكلهم أمل وتفاؤل بعودة الفن إلى مدينتهم التي عانت الكثير جراء اعتداءات الإرهابيين ومن يدعمهم.

وفي ختام المهرجان كرمت إدارته الفرق المشاركة والضيوف والإعلاميين والكوادر العاملة في المسرح على الجهود التي بذلت لانجاح هذه الفعالية.

وكان آخر عروض المهرجان مسرحية كلب الاغا التي قدمتها فرقة فرع نقابة الفنانين بحمص وهي من تأليف ممدوح عدوان واعداد واخراج محمود السمرة.

وأكد أمين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص أن حمص عاشت أيام مهرجانها المسرحي بكل فرح وسعادة واحتفت بعودته وعودة جمهوره الذي حضر يوميا ليعيد للمهرجان تاريخه المشرق وذكريات أهل الفن حيث صدحت الحناجر وابدعت الانامل وحقق حضورا استثنائيا الامر الذي سيجعله يمكث طويلا في ذاكرة الأيام.

وأشار إلى أهمية العروض وورشة العمل في المهرجان والتي كانت مليئة بالمتعة والفائدة من خلال مشاركة الشباب المتحفزين للعطاء لكونهم الدماء التي ستجري في مسيرة الحركة المسرحية لافتا إلى الاهتمام والرعاية التي لاقاها المهرجان من وزارة الثقافة ونقابة الفنانين في سورية ومحافظة حمص ليكون نشاطا فنيا ثقافيا ابداعيا بامتياز إضافة إلى دور الإعلاميين الذين واكبوا ايامه وبذلوا الجهود بشكل غير مسبوق.

وفي اليوم قبل الأخير من المهرجان عرضت مسرحية ايكو التي قدمها تجمع القباني للفنون المسرحية في اللاذقية من إعداد وإخراج لؤي شانا الذي اكد أهمية المشاركة بهذا المهرجان الذي عاد الى واجهة الحركة الثقافية في حمص معتبرا أن أي مهرجان كان مسرحيا أو موسيقيا أو أدبيا هو ظاهرة حضارية ترفع لها القبعات وخاصة في ظل الأزمة التي نعيشها والتي تتطلب منا جميعا شبك الايدي مع كل إنسان يسعى إلى تطوير الفن وعودة الأمل إلى سورية.

واعتبر شانا أن المهرجان كان فرصة ليقدم شباب تجمع القباني عرضهم ايكو لأول مرة على خشبة المسرح وخاصة في مهرجان حمص المسرحي ليكون الانطلاقة لمشاركات أخرى على مسارح سورية موضحا أن العرض يتحدث عن الأمراض والأوجاع داخل الإنسان حيث تمت استعارة كلمة ايكو لتكون عنوان المسرحية لأن جهاز الايكو يكشف الالم والوجع الموجود داخل كل شخص وان تعددت الاسباب كما عبرت شخصيات العرض عن مكنوناتها الذاتية وألمها ووجعها من خلال الكوميديا السوداء التي تترك غصة موجعة في عمق المتفرج متمنيا الاستمرار لمهرجان حمص والمشاركة الدائمة لتجمع القباني .

يشار إلى أن المهرجان تضمن 5 عروض مسرحية من محافظات حمص ودمشق واللاذقية إضافة إلى ورشة عمل مسرحية استمرت لمدة ثلاثة أيام وعدد من المحاضرات المسرحية لعدد من المختصين.

انظر ايضاً

مهرجان حمص المسرحي الـ 24 يسدل الستارة عن عروضه

حمص-سانا بعمل للكاتب البلغاري ستانيسلاف ستراتييف أحد رواد المسرح الساخر في العالم أسدل مهرجان حمص …