سلطات أردوغان تعتقل صحفيين لنشرهما عنوان وصف نتائج الانتخابات بـ بداية حرب أهلية في تركيا

اسطنبول-سانا

استأنفت شرطة نظام رجب أردوغان حملاتها القمعية بحق الصحفيين المعارضين وأقدمت اليوم على اعتقال صحفيين تركيين يعملان في صحيفة “نوكتا” بعد وصفهما في عنوان رئيس في الصفحة الأولى للصحيفة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية أمس بأنه إعلان عن بدء الحرب الأهلية في تركيا.

وذكرت وكالة أنباء “دوغان” التركية ان قوات الأمن التركية داهمت مكاتب صحيفة “نوكتا” في اسطنبول وصادرت نسخ عددها الاخير بتهمة الحض العلني على ارتكاب جناية لافتة الى ان الصحفيين اللذين طالهما الاعتقال هما رئيس التحرير جوهري غوفن ومدير النشر في الصحيفة مراد تشابان.

وكانت الصحيفة عقبت في صدر صفحتها الاولى على تقدم حزب العدالة والتنمية بالانتخابات أمس بقولها تحت صورة لاردوغان.. بدء الحرب الاهلية في تركيا.

يذكر أن شرطة أردوغان داهمت الأسبوع الماضي مقرات صحيفة “ملت” ومقري شبكتي “تلفزيون بوجون” و”قنال ترك” التابعتين لمجموعة “ايبك” المعارضة لأردوغان قبيل اربعة أيام تقريبا على الانتخابات في تركيا.

واشنطن تندد بعمليات الترهيب على وسائل الإعلام التركية خلال الانتخابات

في سياق متصل ندد البيت الأبيض اليوم بعمليات الترهيب والضغوط التي مارسها نظام حزب العدالة والتنمية على الصحفيين المعارضين خلال الانتخابات التشريعية التي جرت أمس.

وكان نظام أردوغان أوعز في 27 الشهر الماضي للقضاء التابع له في العاصمة التركية أنقرة لاستصدار قرار بمصادرة مجموعة إعلامية ومداهمة صحف تركية مناوئة له قبل ايام على الانتخابات المبكرة التي سعى أردوغان من خلالها بشتى السبل لإعادة تعويم حزبه العدالة والتنمية وابقاء تفرده بالحكومة وسيطرته عليها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جوش ارنست كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.. إننا قلقون جدا ازاء تعرض وسائل إعلام وصحفيين معروفين بانتقادهم للحكومة إلى ضغوط وعمليات ترهيب خلال الحملة الانتخابية داعيا سلطات نظام أردوغان إلى “حماية حرية الصحافة”.

وكان قضاء نظام أردوغان أوقف بث قناتين معارضتين لسياساته على القمر “توركسات” وداهم مقرات وسائل إعلامية تابعة لمؤسسة “إيبك” المعارضة لسياساته تمهيدا لمصادرتها.

وكان أردوغان دعا الى انتخابات مبكرة بعد أن هيأ الظروف لضمان إعادة احتكار حزبه العدالة والتنمية للحكومة بعد خسارته في السابع من حزيران الماضي الاغلبية المطلقة التي تخوله التفرد بتشكيل حكومة جديدة حيث أكد مراقبون في تركيا تعمد اردوغان وأحمد داود أوغلو المماطلة بتشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب المنافسة له في البرلمان وإعادة الانتخابات.

 مسؤول تركي سابق: أردوغان استغل الارهاب في الانتخابات وسيقضي على الديمقراطية

كما حذر نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار من إقدام رئيس النظام التركي رجب اردوغان على القضاء على كل اصوات المعارضة في الإعلام وملاحقة ومصادرة جميع الصحف والتلفزيونات الخاصة بحجج واهية مختلفة.

ولفت شنار الذي كان نائبا لأردوغان وانشق عنه نتيجة ضيقه من ممارساته إلى ان اردوغان استغل موضوع الإرهاب بشكل جيد ونجح في تضليل الناخب التركي بمحاولته اقناعه بأنه يستطيع القضاء على الإرهاب معتبرا ان أحزاب المعارضة لم تستطع ان تثبت للناخب أن سبب الارهاب هو اردوغان شخصيا وهو ما تسبب بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية في تركيا أمس.

وتوقع شنار ان يقضي اردوغان على النظام الديمقراطي تماما في تركيا وإلى الأبد مبرزا بشكل مفصل علاقة أجهزة الامن والمخابرات التركية بعناصر تنظيم “داعش” الارهابي في تركيا.

واعتبر شنار ان اردوغان استفاد من الأعمال الارهابية التي جرت في تركيا والتي سبقت الانتخابات البرلمانية الاخيرة من اجل تحقيق فوز حزبه في هذه الانتخابات منبها الى ان أردوغان سيسعى بعد الان لتغيير النظام الى رئاسي ليصبح الحاكم المطلق بلا منافس ويجعل من تركيا ملكا خاصا له يتصرف به كما يشاء وكما فعل طيلة السنوات الماضية في الوقت الذي تسود الاوساط التركية قصص وفضائح الفساد التي طالته واولاده ووزراءه.

يذكر أن شنار اعلن في اذار الماضي أن سورية تتعرض لحرب كونية ضمن مخطط ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير وإن أردوغان أداة فعالة في هذا المشروع الخطر الذي يحضر للمنطقة.

انظر ايضاً

الاتحاد الأوروبي ينتقد إعادة النظام التركي للانتخابات في اسطنبول

بروكسل – سانا انتقد الاتحاد الأوروبي بشدة قيام النظام التركي بإعادة الانتخابات البلدية في مدينة …