رؤية جديدة لمناخ استثمار إيجابي في ورشة عمل لوزارة السياحة-فيديو

دمشق-سانا

تركزت محاور الورشة التي أقامتها اليوم وزارة السياحة في فندق الداما روز حول سبل الانطلاق برؤية جديدة لخلق مناخ استثمار إيجابي يقدم تسهيلات وصيغة شراكة بين المؤسسات الحكومية ووزارة السياحة والمستثمرين.1

وفي كلمة له خلال الورشة أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن إعادة بناء القطاع السياحي والاستثمار فيه بحاجة إلى قاعدة متينة وراسخة تتجسد اليوم بالشراكة الوطنية بين مختلف الجهات المعنية مستثمرين أو ممولين لافتا إلى أهمية خلق مناخ إيجابي نوعي يتلاءم مع الظروف الحالية ومنعكساتها.

وأشار يازجي إلى أن هدف الورشة تبادل الرؤى وتوضيح وجهات النظر أن كان بالنسبة للمستثمر في الداخل أو الخارج لافتا إلى ضرورة أن تكون جميع المشروعات المطروحة للاستثمار مستوفية للشروط لضمان عدم وجود مشروع متعثر في الفترة القادمة مبينا أن الوزارة درست كل المشاريع المتعثرة خلال الفترة الماضية للاستفادة من السلبيات واستيعاب الرغبات الاستثمارية الكبرى لدى المستثمرين الوطنيين مؤكدا “أن سوق الاستثمار لن يغلق في سورية بوجود هؤلاء المستثمرين”.

من جهته أكد المهندس سليمان كناني مدير عام الهيئة العامة لتنفيذ المشاريع السياحية أن الورشة تفسح المجال أمام الحوار بين المؤسسات الحكومية والجهات الوصائية والمستثمرين والاقتصاديين لتشكيل نواة عمل أساسية تمهيدا لعقد مؤتمر الاستثمار السياحي في ضوء التشاركية المناسبة.2

وبين كناني أن الورشة تهدف إلى التحضير لمرحلة إعادة الأعمار باستقطاب الفعاليات الاقتصادية وتقديم التسهيلات لهم والعمل على التخلص من سلبيات التعامل الروتيني السابق من أجل فرض مناخ مناسب للاستثمار.

وقدم الخبير الأقتصادي شادي أحمد عرضا اقتصاديا تطرق فيه إلى الجهود التي تبذلها وزارة السياحة للنهوض بواقع العمل السياحي والتمهيد لخلق أجواء إيجابية للمستثمرين في ضوء رؤية الوزارة الجديدة للعمل بمبدأ الشراكة والتشاركية بما يحقق مصلحة الاقتصاد الوطني والمواطنين.

وبين أحمد أن البيئة القانونية والتشريعية في سورية “متطورة وصيغة القانون جيدة” لكن نحن بحاجة دائما للتطوير لإدخال نماذج استثمار حديثة داخل البلد تنسجم مع القانون مشيرا إلى أن البيئة التنظيمية لوزارة السياحة تتداخل مع وظائف مؤسسات أخرى ما يتطلب إعادة تنظيم قطاع السياحة بحيث تصبح الوزارة هي المعنية بكل القطاع مع إيجاد معايير للجودة لافتا إلى ضرورة الاعتماد على الكفاءات العالية في التشغيل.6

إلى ذلك قدم المهندس غياث الفراح مدير المشاريع في وزارة السياحة عرضا للمشاريع المقرر عرضها أمام ملتقى سوق الاستثمار السياحي قريبا والتي تعتبر تحديا للقطاع السياحي وفرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين والمتمثلة ب 34 فرصة جاهزة و12 فرصة ترويجية في محافظات دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس والسويداء وحمص وحماة لافتا إلى أن الوزارة تتابع مع المالكين والمستثمرين طرحها في الفترة المقبلة ولاسيما بوجود عدد من المناطق النامية سياحيا في عدة محافظات.

ويرى المستثمر باهر عبد الحق المقيم في دبي أن سورية بلد يستوعب كل الاستثمارات وهي مقبلة على مرحلة عمران ولا خوف على مستقبلها الاستثماري وهناك عشرات آلاف المستثمرين بالانتظار لكن يحتاجون إلى بيئة سليمة تحفظ رأس المال.10

وأضاف عبد الحق إن سورية بحاجة إلى مشاريع استثمارية صغيرة منوها بضرورة أن تفتح وزارة السياحة باب المحافظ الاستثمارية لتحقق فائدة مشيرا إلى أن سورية زاخرة بالقدرات البشرية والبيئية المهيئة للاستثمار.

بدوره باسل طحان مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية أكد الدور التشاركي بين وزارة السياحة ووزارة التجارة الداخلية حول المجالات الرقابية أو فيما يخص تقديم أي مساعدة يمكن أن تقوم بها وزارة السياحة بالتنسيق مع التجار لإنجاح الاستثمارات.