الرئيس لحود وأرسلان: الإرهاب التكفيري واحد في سائر الدول ويجب اتخاذ اجراءات رادعة لمكافحته

بيروت – سانا

أدان الرئيس اللبناني الاسبق أميل لحود الأعمال الإرهابية المنسقة والمتزامنة التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية وادت الى مقتل 128 شخصا مؤكدا أن الارهاب التكفيري واحد في سورية والعراق ولبنان وروسيا وفرنسا وسائر الدول الاوروبية .

واعتبر لحود في بيان له اليوم ان الإرهاب يستدعي مجابهة واحدة لان أوكاره وقيادا ته تنتشر في سورية والعراق وخارجهما مبينا ان القضاء على هذا الإرهاب في مكان انتشاره يسهل عملية استئصال أطرافه الاجرامية حيثما وجدت.

وشدد لحود على أن الإرهاب الكوني الذي يضرب في العالم دون أي رد فعل من العالم المتفرج سوف يفضي به إلى ضرب مجتمعات أخرى في العالم الغربي لافتا الى ان هذه المجتمعات غير مهيأة معنوياً لمواجهة الإرهاب واستئصاله ما يفسر  حالة التخبط  في باريس.

أرسلان والحزب الشيوعي اللبناني: ضرورة اتخاذ اجراءات رادعة لمكافحة الارهاب

إلى ذلك طالب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات رادعة لمحاربة الارهاب مستنكرا العمل الإرهابي الذي وقع في باريس الليلة الماضية.

وأوضح ارسلان في بيان اليوم أن المجتمع الدولي مطالب اليوم باتخاذ اجراءات حاسمة للحد من الارهاب من خلال رؤية جديدة للتعاون الدولي متلائمة مع الواقع المستجد للحؤول دون تمادي هذا الارهاب وبالتالي الذهاب الى سياسات جديدة في مقاربة الوضع في سورية ولبنان ومساعدة الجيشين السوري واللبناني لأن في هذا مصلحة لأوروبا.

وقال أرسلان في البيان : “كلنا يعرف من أين يرتد هذا الارهاب على اوروبا ومن يسهل عبوره ذهابا وإيابا من والى أوروبا” لافتا الى انه ان وقت الحقيقة رأفة بالأبرياء والتزاما بحقوق الانسانية جمعاء بالعيش الآمن.

بدوره اكد الحزب الشيوعي اللبناني ان الارهاب والعمليات الإجرامية التي تجري في المنطقة هي استمرار لحالة الإرهاب التي تسود منطقة الشرق الأوسط  والعالم وهي وليدة المشروع الاميركي الذي أمن الغطاء السياسي للإرهاب وكذلك نتاج الفكر والدعم المالي للدول الرجعية الحليفة لأميركا في أوروبا وفي المنطقة وفي مقدمتها السعودية وقطر وتركيا .

وأدان الحزب الشيوعي في بيان اليوم التفجيرات الإرهابية التي وقعت في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي باريس وضواحيها ليل أمس ورأى أن السياسات الفرنسية تميزت بالتبعية للمشروع الأميركي وأسهمت بشكل مباشر او غير مباشر في نمو التنظيمات الإرهابية التي أرادت لها ضمن الخطة الأميركية وها هي اليوم تكرر ما جرى في أفغانستان وتعمم إرهابها ضد العالم كله وضد شعوبه.

ودعا الحزب الشيوعي الحكومة الفرنسية أيضا الى مراجعة سياستها تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الإرهاب الصهيوني الذي يمارس ضد شعب فلسطين معتبرا ان الإرهاب الذي يطول سورية والعراق وطال بالأمس أهالي برج البراجنة واليوم الفرنسيين هو واحد والمطلوب مواجهته في كل الاماكن وبالتالي الدفع باتجاه حل سياسي للازمة في سورية ما يضمن وحدة الدولة وقدرتها على مواجهة الإرهاب.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية سلسلة هجمات وعمليات انتحارية استهدفت العديد من المناطق فيها أدت بحسب مصادر في الشرطة الى سقوط 128 قتيلا وأكثر من 250 جريحا.

انظر ايضاً

الناقد البريطاني تري إيغلتن ضيف مجلة جسور ثقافية

دمشق–سانا تري إيغلتن أحد كبار النقاد الأدبيين البريطانيين المعاصرين حل ضيفاً على العدد الجديد من …