الشريط الإخباري

الخارجية الروسية تدعو لاتخاذ قرار لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب

موسكو-سانا

دعت وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب دون تأخير.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان اليوم “نرحب بفهم جميع شركائنا المتزايد لضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي لإخماد التهديدات الإرهابية الدولية وهذا بكل حق هو مركز جميع المسائل التي تتطلب انتباها أولويا والأهم إجراءات من دون أي شروط أولية وروابط” داعية مجلس الأمن الدولي إلى التوافق على المشروع الروسي المقدم في الـ 30 من أيلول الماضي حول تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب على أساس معايير ومبادىء القانون الدولي وبنود ميثاق الأمم المتحدة.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه “بناء على توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نخطر بهذا جميع الشركاء الدوليين ببدء الأجهزة المختصة الروسية البحث عن المجرمين” في إشارة إلى العمل الارهابي الذي طال الطائرة الروسية مؤخرا فوق سيناء وأودى بحياة جميع ركابها وطاقمها مؤكدة في هذا الاطار أن عمل هذه الأجهزة سيستمر حتى الكشف عن جميع المتورطين أينما كانوا وتقديمهم إلى العدالة.

ودعا البيان “جميع الدول والمؤسسات والأشخاص والأصدقاء والشركاء إلى المساعدة في هذه المهمة لينال المجرمون جزاءهم” لافتا إلى أن تحركات موسكو ضد الإرهاب بعد تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء ستكون وفقا لحق الدول في الدفاع عن نفسها الموثق في المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الوزارة في بيانها “من جانبنا ننظر إلى الهجوم البربري على مواطنينا على أنه يأتي في سياق سلسلة هجمات دموية نفذت في الفترة الأخيرة في باريس وبيروت والعراق وأنقرة ومصر” مضيفة “أن روسيا في هذا الوضع ستتصرف بما يتسق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

وتنص المادة المشار اليها من الميثاق الاممي على أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والامن الدولييين”.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف لفت في وقت سابق اليوم الى أن روسيا في عملياتها الخاصة بمكافحة الإرهاب تتمسك بالامتثال الصارم لقواعد ومبادئ القانون الدولي مشيرا في هذا السياق إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي جرى ذكرها في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الروسي وقال إن “روسيا تتمسك وسوف تستمر في التمسك بهذا المبدأ لأنه المبدأ الأساسي في ميثاق الأمم المتحدة”.

من جهته دعا مجلس الدوما الروسي البرلمانيين في دول أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وجميع المناطق الأخرى في العالم إلى فعل كل ما في وسعهم لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب بشكل فوري.

وجاء في بيان تبناه النواب الروس اليوم بالإجماع إن “الأحداث المأساوية التي مرت بها روسيا ولبنان وفرنسا مؤخرا تؤكد صحة الموقف الروسي الذي مفاده أن زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط من قبل الأطراف الساعية إلى الهيمنة العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة بالدرجة الأولى ستوءدي إلى اتساع الأراضي التي تعمها الفوضى والكوارث الإنسانية”.

وأكد البيان أن “فرنسا والدول الأوروبية الأخرى تدفع حاليا ثمن السياسة الأنانية وقصيرة النظر لواشنطن” موضحا أن “الوقت حان منذ زمن طويل لترك دول العالم المسؤولة الخلافات التكتيكية واتخاذ النهج المؤدي إلى تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب”.

واعتبر البيان أن “السياسة الشريرة وغير المسؤولة التي يمارسها الغرب تحت شعار تصدير الديمقراطية أسفرت عن ظهور وتعزز ما يسمى بالدولة الإسلامية في حين قد تؤدي المحاولات لاستخدام المجموعات المتطرفة كوسيلة لإسقاط الأنظمة غير الموالية إلى السيناريوهات السلبية لاحقا”.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت قبل يومين أن موسكو تسعى إلى اقناع شركائها في مجلس الامن الدولي للقيام بخطوات مشتركة في مكافحة الإرهاب حيث تدعو روسيا إلى تشكيل تحالف دولي واسع تحت مظلة الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بالتعاون مع الحكومات الشرعية في المنطقة.

الكرملين: بوتين وهولاند اتفقا على التنسيق العسكري والاستخباراتي بالعمليات العسكرية في سورية

من جانبه أعلن المكتب الصحفي في الكرملين أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند اتفقا على التنسيق العسكري والاستخباراتي في سياق العمليات التي تنفذها روسيا وفرنسا في سورية ضد المنظمات الإرهابية”.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن الكرملين قوله اليوم إن “الرئيسين أوليا خلال اتصال هاتفي اهتماما خاصا بتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب الدولي في ضوء حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر والأحداث المأساوية في فرنسا”.

كما أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين سيلتقي نظيره الفرنسي في موسكو في السادس والعشرين من تشرين الثاني الجاري للتنسيق في مكافحة الإرهاب.

وكان الرئيس الفرنسى تعهد أمس أمام برلمان بلاده بـ “رد قوي” على اعتداءات باريس موضحا أن بلاده ستكثف غاراتها فىي سورية وذلك بعد ثلاثة أيام من الاعتداءات الإرهابية في باريس.

بيسكوف يجدد تأكيد موقف بلاده الثابت بالنسبة لمستقبل سورية وقيادتها

وفي مؤتمر صحفي جدد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي التأكيد على موقف بلاده الثابت بالنسبة لمستقبل سورية وقيادتها.
وقال بيسكوف وفق ما أورد موقع قناة روسيا اليوم .. إن “موقف روسيا إزاء مصير الرئيس بشار الأسد لا يزال ثابتا” مشيرا إلى أنه “لا يحق لأحد أن يملئ على الرئيس السوري أن يستقيل أو لا.. فمستقبل كل من الرئيس الأسد والقيادة السورية لا يقرره إلا الشعب السوري”.

وأكد بيسكوف أن “دولا مختلفة تنطلق من دوافع خاصة في التعامل مع الرئيس الأسد وقضية التسوية السياسية للأزمة السورية عموما” وقال.. إننا “نشيد في الوقت نفسه بنتائج السبت الماضي بما في ذلك على وجه الخصوص نتائج الاجتماع في فيينا على مستوى وزراء الخارجية”.

وعقب بيسكوف على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضرورة التعاون مع القوات البحرية الفرنسية كحلفاء بالقول.. “من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق عملية تشكيل تحالف”.

وفي رده على سؤال حول سياسة واشنطن تجاه هذه القضية أشار بيسكوف إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال ترفض أي تعاون مع روسيا فيما يخص العملية العسكرية في سورية” مبديا في الوقت ذاته “استعداد روسيا للقيام باتصالات حول مكافحة تنظيم داعش الإرهابي مع الجانب الأمريكي”.

كاميرون يدعو مجددا إلى توجيه ضربات بريطانية ضد “داعش” في سورية

كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نوابه إلى قبول توسيع نطاق الضربات البريطانية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وذلك بعد أيام على اعتداءات باريس الدامية.

ونقلت اف ب عن كاميرون قوله للنواب البريطانيين في وستمنستر “اعتقد حازما بضرورة التحرك ضد تنظيم “داعش” في سورية” معتبرا أن الحجج لصالح خطوة تقوم بها بريطانيا في سورية” باتت أقوى بعد اعتداءات باريس”.

ورأى كاميرون أن بريطانيا “تواجه تهديدا مباشرا ومتزايدا ويتعين علينا مواجهته ليس في العراق فقط بل في سورية أيضا وألا ننتظر أن يتحمل آخرون المسوءولية وان يتعرضوا للمخاطر من أجل حماية بلادنا”.

وتعد بريطانيا واحدة من دول الغرب الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا التى دعمت الإرهابيين في سورية ورفعت الصوت في المنابر الدولية دفاعا عنهم وعن قيامها بتمويلهم وتسليحهم وتدريبهم لتعود وتجيش وكالات استخباراتها وأجهزتها الأمنية لمواجهتهم بعد وصولهم إلى أراضيها.

وأوضح كاميرون أنه سيقدم في الأيام المقبلة استراتيجية شاملة لقتال تنظيم “داعش” الإرهابي “يفترض أن تتضمن أعمالا في سورية”.

من جهة ثانية أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستضاعف حتى عام 2020 المبالغ المخصصة للأمن المعلوماتي إلى 9ر1 مليار جنيه استرليني أي ما يعادل 7ر2 مليار يورو سنويا بعدما أعلنت في الأيام الأخيرة عن عدد كبير من التدابير الأخرى الرامية إلى تعزيز وسائل مكافحة الإرهاب.

 

 

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

الكرملين: محاولات إخراج روسيا من أسواق الطاقة العالمية ستلحق الضرر بالقطاع الصناعي في أوروبا

موسكو-سانا أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن محاولات إخراج روسيا من أسواق الطاقة العالمية …