S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
شدد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة على ضرورة ألا يتحول مجلس الأمن الدولي إلى حلبة سباق بين مشاريع قرارات مكافحة الإرهاب.
وأكد تشوركين في تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم أهمية توحيد الصفوف في مكافحة الإرهاب والتركيز على ذلك موضحا أن مشروع القرار الروسي قد يرضي الجميع بلا استثناء وأنه يقبل التعديل رغم ذلك نزولا عند رغبة أي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
ويشير المشروع الروسي الذي رفعته روسيا إلى مجلس الأمن أمس والذي يتضمن نسخة معدلة عن مشروع قرار يحشد الجهود الدولية في مكافحة الارهاب بشكل خاص إلى كارثة طائرة الركاب الروسية وأحداث باريس الدامية كما يركز على محاربة تنظيم داعش الارهابي وتنسيق العمل الدولي المشترك في ضبط ومعاقبة كل من يتورط بأي عمل إرهابي كما يؤكد ضرورة الأخذ بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول الدول الدفاع عن نفسها ويشدد
أيضا على أهمية التعاون مع حكومات الدول التي تدار على أراضيها عمليات مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا مجلس الأمن الدولي في أعقاب الاعتداءات الإرهابية في باريس إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن وتبني قرار أممي يتيح محاربة الإرهاب وقد عبرت فرنسا عن اهتمامها بفحوى مشروع القرار الروسي لكنها قررت رفع مشروع خاص بها إلى المجلس.
وتعليقا على مشروع القرار الفرنسي قال تشوركين “لا أفضل بروز سباق على هذا المسار والأمر الذي تم الحديث عنه بصوت عال خلال المداولات في مجلس الأمن هو وحدة الصف بين أعضاء المجلس والمشروع الروسي قد صيغ بشكل جيد جدا ووضع كنص عام وشامل”.
وأضاف تشوركين “إن نص المشروع كتب بصيغة تجعله يرضي الجميع ولكن إذا ما برزت الرغبة الجامحة في تعديله فإن الفاصلة قد تتحول حينها إلى مادة للجدل” مشيرا إلى ضرورة توحيد جميع الجهود والتركيز على قضية رئيسية هي محاربة الإرهاب.
ولفت المندوب الروسي النظر إلى ضرورة التركيز بشكل خاص على مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي والتعاون المشترك بين جميع أعضاء الأسرة الدولية وبشكل خاص على مسار اقتفاء أثر الإرهابيين ممن ارتكبوا جرائم وحشية ووضعهم بين يدي العدالة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
