S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
أكد الأكاديمي والدبلوماسي الفرنسي رولان هوروكس أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته قدما الكثير من المساعدة للإرهابيين في سورية بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي من خلال سياستهما.
وقال هوروكس في مقال له نشرته صحيفة أتلانتيكو “إن حكومة هولاند ومنذ بداية الحرب في سورية عام 2011 ساعدت الإرهابيين بقدر ما يمكنها بعد أن خفضت عاما بعد عام الميزانية العسكرية للجيش الفرنسي” متسائلا “كيف يمكن فهم إرسال الحكومة الفرنسية للكثير من الأسلحة بما في ذلك الأكثر فتكا للارهابيين في سورية فيما هي تخفض الميزانية العسكرية لدينا وكيف يمكن أيضا فهم أن تكون الحكومة الفرنسية أكثر استعدادا لتبادل الصداقة مع أمراء ممالك الخليج كملك السعودية وأمير قطر والأمراء الآخرين الذين تقطر أظافرهم بدم الأبرياء”
أضاف هوروكس “أرسلنا بعض الأسلحة المتطورة جدا وأرسلنا المدربين بما في ذلك العديد من جنرالات الفيالق السابقة حتى نسقط الحكومة السورية ونمكن الإرهابيين من السيطرة على مناطق في سورية ولكن سرعان ما تمكن أولئك المتطرفون من السلطة في بعض المناطق وأنشؤوا دولتهم المتشددة”.
وتابع هوروكس “إن فرنسا شاركت في تدريب الإرهابيين في معسكرات التدريب في تركيا والأردن إلى جانب أصدقائها الأمريكيين لنجد أن معظم من دربوا انضموا إلى داعش فيما عاد الكثير من المجندين الشباب الى فرنسا من كل مكان بما في ذلك الفرنسيون لينفذوا عملياتهم التي تدربوا عليها”.
وقال هوروكس “إن بين اثنين من أهم التنظيمات التي قامت حكومة هولاند بمساعدتها جبهة النصرة أكثر من داعش دون أن ندرك أن جبهة النصرة تمارس القتل كما داعش ولكنها أكثر سرية حتى أنها أخذت الاحتياطات اللازمة لتغيير اسمها فهي لم تعد تسمى تنظيم القاعدة الذي يذكر بذكريات سيئة للأمريكيين ولكنها غيرته إلى جبهة النصرة وستغيره إلى اسم آخر إن لزم الأمر بل ذهب وزير خارجيتنا لوران فابيوس إلى حد القول بانهم يقومون بعمل جيد”.
ولفت هوروكس إلى أن حكومة هولاند وداعش لديهما صديق مشترك آخر هو نظام أردوغان الذي ما زال يسمح للمتطوعين من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش بحيث أصبح أكثر عددا فيما نحن دعمناه بالأسلحة.
وختم هوروكس مقاله بالقول “إن هولاند قبل هجمات باريس الأخيرة كان عديم الفائدة ولذلك فعلينا أن نتوجه لتنظيم داعش الذي نفذ هجومه وحده دون حلف مع أحد لنقول له إننا نعرف موقعك ونعلم أن قواتك الخاصة تقاتل تحت راية واحدة مع قواتنا”.
