S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن حل الأزمة في سورية يكون بالعودة إلى الشعب السوري لتحديد مستقبله.
وقال باسيل في كلمة له خلال حفل أقامته السفارة اللبنانية في موسكو إن “مشكلتنا اليوم مع الإرهاب الذي يسعى إلى ضم الجميع تحت رايته ويحكم بالموت على من يرفض ذلك” معربا عن الأمل بألا نضطر إلى انتظار المزيد من الوقت وإراقة المزيد من الدماء كي نصل إلى خلاصة واحدة وحل واحد .
وشدد باسيل على ضرورة التوافق على محاربة تنظيم داعش الإرهابي واقتلاعه فكريا وماليا وعسكريا موضحا أنه لا يمكن القبول بـ داعش ومثيلاته من التنظيمات الإرهابية أو التعايش معها.
واعتبر باسيل أن زيارته إلى موسكو في هذه الفترة تحديدا تأتي نتيجة التقدير والتقييم الإيجابي للجهود التي تقوم بها سواء في منطقتنا أو على الصعيد الدولي مؤكدا أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تظهر جدية في حربها ضد الإرهاب .
وكان باسيل أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أن السوريين وحدهم من يقررون مصيرهم ومستقبل دولتهم لافتا إلى ضرورة حل أزمات المنطقة سياسيا.
من جهة ثانية التقى باسيل خلال زيارته إلى موسكو رئيس دائرة العلاقات الخارجية الكنسية المطران فولوكولاسكي ايراليون.
وقال ايراليون بعد اللقاء إن “العالم اليوم بحاجة ماسة إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب الدولي وليس كما فعلت بعض الدول في الماضي من أجل تسجيل مشاركة رمزية فقط في هذه الحرب دون تحقيق أي نتائج”.
وأضاف “إننا نريد نتائج حقيقية ونريد تدمير الإرهابيين لأنهم يشكلون خطرا على الإنسانية” موضحا أن “الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الطائرة الروسية في مصر أو التي استهدفت فرنسا تؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين لا يظهرون أي رحمة يجب أن يتم تدميرهم ومحوهم”.
وأشار ايراليون إلى أهمية محاربة الفكر الأيديولوجي الذي يقود إلى الإرهاب داعيا إلى القيام بحملات تظهر للشباب الذي هم أكثر عرضة لهذا الفكر أن الإرهاب غير مرتبط ولا علاقة له بأي دين وهو مناهض للأديان وضد الإنسانية.
