مسلحان يحتجزان 170 رهينة في فندق بالعاصمة المالية.. مقتل 3 رهائن والقوات الخاصة تتمكن من الإفراج عن العشرات

باماكو-نيودلهي- سانا

أعلنت وزارة الأمن في مالي عن مقتل ثلاث رهائن على الأقل في فندق راديسون في باماكو مشيرة إلى أن القوات الخاصة بدأت هجومها وتمكنت من الإفراج عن عشرات المحتجزين.

وقالت مجموعة ريزيدور المالكة لفندق راديسون في باماكو عاصمة مالي في وقت سابق من صباح اليوم إن مسلحين احتجزا 170 رهينة داخل الفندق الذي شهد اطلاق نار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المجموعة قولها في بيان أن “الرهائن هم 140 نزيلا و30 موظفا” مشيرة الى أن الفرق الأمنية الخاصة بها على تواصل مستمر مع السلطات المالية لتقدم المساعدة الممكنة لضمان امن الفندق.

وفي وقت سابق قال مصدر امني مالي إن “هناك جهاديين يطلقون النار في الممر في الطابق السابع من الفندق” في حين كان يسمع اطلاق النار من اسلحة رشاشة من خارج الفندق الذي يضم 190 غرفة.

وأوضح المصدر أن المهاجمين دخلوا الى الفندق في سيارة تحمل لوحة تسجيل دبلوماسية.

ونقل موقع صحيفة ديلي ميرور البريطانية عن مصادر لم يسمها مقتل 9 من الرهائن في حين أشارت مصادر أخرى إلى الإفراج عن 20 منهم.

وذكرت وسائل إعلام نيجيرية أن السيكو دانغوتي أغنى أثرياء افريقيا قد يكون من بين الرهائن في باماكو.

من جهته قال التلفزيون الصيني إن “10 مواطنين صينيين على الأقل بين الرهائن”.

كما قال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن هناك “مواطنين فرنسيين بين الرهائن في مالي” دون تحديد العدد فيما أعلنت وكالة الأناضول التركية أن 6 من موظفي الخطوط الجوية التركية بين رهائن الفندق.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار أثناء اقتحام الجيش المالي للفندق.

وسبق أن شهدت العاصمة بامكو هجوما مسلحا على مطعم في السابع من آذار الماضي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم فرنسي وبلجيكي.

فابيوس: تشكيل خلية أزمة بالسفارة الفرنسية في مالي لمتابعة عملية احتجاز الرهائن

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تشكيل بلاده خلية أزمة في السفارة الفرنسية في العاصمة المالية باماكو وأيضا خلية أخرى في فرنسا لمتابعة آخر التطورات المتعلقة بالرهائن الفرنسيين المحتجزين مع العديد من الرهائن من جنسيات أخرى في فندق راديسون في باماكو.

وقال فابيوس في مؤتمر صحفي عقده مع وزير البيئة الهندي براكاش جافاديكار في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم إن “القتال ضد الإرهاب العالمي هو من أكبر التحديات في القرن الحالي” معربا عن أمله في أن يكون هناك دعم من كل أعضاء مجلس الأمن من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي بطريقة أكثر كفاءة.

وأضاف فابيوس إن “الذين يحتجزون الرهائن في فندق في باماكو يدعون بأنهم مقاتلو الحرية لكنهم قتلة ويودون أن يقتلوا كل من لا يشارك معهم أيديولوجيتهم وهم يستغلون الدين في حين أن الدين هو على النقيض مما يقولون ويدعون”.

وأشار فابيوس إلى أنه جرت اليوم مناقشة الأمور الاقتصادية والتنمية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وإلى أن هناك تعاونا مميزا معهم.

من جهته شدد وزير البيئة الهندي على أن بلاده تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في التصدي للارهاب أينما وجد وعن تضامنها مع باريس في الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مؤخرا معربا عن أمله في أن تكون قمة المناخ أواخر الشهر الجاري في بارس منصة للتغيير.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency