المشاركون في اللقاء الوطني التضامني مع فلسطين يؤكدون ان الانتفاضة الفلسطينية باقية

بيروت-سانا

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أن “الإنتفاضة في فلسطين باقية كما ستبقى المقاومة” متسائلا.. ماذا قدمت الأمم المتحدة غير قرار تقسيم فلسطين وماذا قدمت منظمة التعاون الإسلامي لفلسطين وكل جمعيات حقوق الإنسان.

وشدد قبلان خلال لقاء تضامني مع الانتفاضة الفلسطينية نظمه المؤتمر الشعبي اللبناني اليوم على ان كل الطاقات يجب أن تعمل لتحرير فلسطين.

بدوره اعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله علي ضاهر أن ما يجري في سورية اليوم من حرب إرهابية هو بسبب دعمها للمقاومة ولهذا تشن عليها الحرب انتقاما منها.

وقال ضاهر.. أن كل من يمارس أبشع أنواع الإرهاب والقتل والإجرام لم يتوجه يوما نحو فلسطين.. وما يجري في المنطقة هدفه طمس قضية فلسطين وخدمة الكيان الصهيوني الغاصب والمشاريع الأميركية مشددا على ضرورة إعادة الوحدة الفلسطينية وتقديم كل الدعم للإنتفاضة بدلا من تدمير دول المنطقة وقتل شعوبها.

من جهته أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مصطفى حمدان أن الخطر الأساسي على الأمة يتمثل بتنظيم الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية بكل أشكالها وتسمياتها “داعش والنصرة وأجناد المقدس وغيرها” مشيرا الى ان كل هذه العصابات الإرهابية هي واجهة للرجعية العربية.

بدوره قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا.. إن إنتفاضة الشباب الفلسطيني تأتي في ظل وجود ارهاب مسلح يضرب في كل الدول وجامعة عربية تتفرج ولا تتضامن عمليا مع الانتفاضة ومبادرات دولية قاصرة ومتامرة ووقوف اميركي دائم مع العدوان وحرب تقسيم صهيونية للمنطقة بأدوات اجرامية تنفذ مشروع الشرق الاوسط الكبير مع إنهيار للاتفاقيات وتوسع للمستوطنات وتهديد بتهويد المسجد الأقصى والقدس.

وأضاف شاتيلا.. إن شباب الانتفاضة يقولون للعدو الاسرائيلي لن ندعكم تتمتعون بأرضنا وبيوتنا وحقوقنا ونحن هنا لننتزع منكم ما سلبتموه ومهما كنتم أقوياء فنحن أقوى وارادتنا حرة غير قابلة للاحتلال مشيرا الى ان هذه الانتفاضة تشكل روح الأمة التي تبعث الامل في مواجهة اليأس والانهزام.

وطالب شاتيلا بمواجهة التطرف الإرهابي المسلح الذي يستنزف الامة خارج الكفاح من اجل فلسطين مشيرا إلى أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية تشكل حالة توازن ردع مع العدو داعيا إلى التضامن مع فلسطين التي تقدم دروسا يومية في الدفاع عن الشرف العربي والكرامة القومية ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو وتفعيل مكتب مقاطعة “إسرائيل”.

من جانبه قال السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.. إن الشعب الفلسطيني يعيش في ظروف قاسية جدا من إنتهاك للحقوق ومحاولة تهويد القدس وتغيير معالمها والعمل على تهجير الفلسطينيين وإستبدالهم بمستوطنين وفرض أمر واقع عنصري وتشكيل عصابات إرهابية مسلحة لتخويف الفلسطينيين وإجبارهم على التخلي عن أرضهم كما حدث قبل العام 1948 من خلال الممارسات الإجرامية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال.

وشدد دبور على أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بأرضه ومستمرا بنضاله حتى تحقيق النصر وسيتمتع بحقوقه الكاملة ولن يسمح بالمساس بكل تراثه الديني والتاريخي وهذا الإحتلال سيرحل مهما طالت الأيام.

أما مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان جورج صليبا فقال.. إن فلسطين قضية العرب المركزية التي توحد العرب مشددا على أن كنيسة القيامة والمسجد الأقصى سيبقيان راسخين وستبقى هذه الأرض المباركة أرضا للشعب الفلسطيني وللعرب.. والصهاينة سيرحلون عنها مهما طال الزمن.

وأكد صليبا ان الإنتفاضة اليوم في فلسطين هي بارقة الأمل لافتا الى أن ما أطلق عليه الربيع العربي هو خريف عربي لان الربيع الحقيقي يكون بتحرير فلسطين مشددا على ان تنظيم “داعش” الإرهابي هو صناعة أميركية صهيونية لضرب الأمة وإشعال الفتن.