تكريما للطفولة.. المهند كلثوم يفتتح فيلم “ياسمين” في مدارس بنات الشهداء- فيديو

دمشق-سانا

بمناسبة يوم الطفل العالمي افتتح ظهر اليوم العرض الأول الخاص للفيلم الوثائقي “ديكودراما” القصير “ياسمين” للمخرج المهند كلثوم وإنتاج صورة الحياة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني وذلك على مسرح مدارس بنات الشهداء.

1ويتحدث الفيلم عن أطفال سورية في ظل الحرب الإرهابية التي تشن عليها إذ يعيش معظهم ظروفا صعبة مستعرضا خلاله آثار الحرب على أحلامهم وأفكارهم ونظرة هؤلاء الأطفال لمجريات الحرب الشرسة على أرضهم وبيتهم ومدرستهم ضمن نظرة حالمة بمرآة إصابتها شظية لكنها ظلت تعكس صورة نقية لغد محمول على عطر الياسمين.

ويجسد شخصيات الفيلم الذي مدته نحو نصف ساعة والذي كتب السيناريو له منعم السعيدي بالتعاون مع كلثوم أطفال سوريون مهجرون بعضهم من مراكز الإقامة المؤقتة والبعض الآخر من أبناء وبنات الشهداء عانوا من الحرب حيث فقدوا مدارسهم وبيوتهم وممتلكاتهم كالطفلة هبة المرعي التي تجسد شخصية الطفلة ياسمين التي فقدت أهلها وبيتها ومدرستها في تلك الحرب متمنية أن تعود بلدها كما كانت عليه وأن تعود لمدرستها وتلعب مع رفاقها الذين فرقتهم الحرب.

وقالت المدير العام لهيئة مدراس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح أن هذه المدارس النموذجية التي أسسها القائد الخالد حافظ الأسد تخرج منها آلاف الطلاب والطالبات وأصبحوا أشخاصا مهمين على مستوى سورية والوطن العربي كالمخرج المهند كلثوم.

2ورأت فلوح أن فيلم ياسمين حاكى الواقع الذي نعيشه الآن مؤكدة أهمية الطفل والطفولة وأن هؤلاء الأطفال هم أمل المستقبل ووجهه الجميل فأملنا كبير بأطفال سورية لتعود كما كانت بلد الأمن والآمان وبلد الحضارة والعلم.

وقال المخرج كلثوم في تصريح لسانا الثقافية.. إن فيلم ياسمين هو رسالة إنسانية للعالم بأن في سورية انتهاكا لحقوق الإنسان والطفولة على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث يأتي ضمن محاولة سينمائية للدفاع عن مستقبل هؤلاء الأطفال الذين يعانون أكثر من غيرهم جراء هذه الحرب.

وأضاف إن مدارس أبناء الشهداء هي المكان الوحيد الذي أحببت أن ينطلق منه الفيلم لكوني ابن شهيد وأنا أتشرف بأن أكون مع إخوتي في هذا المكان بمناسبة يوم الطفل العالمي موضحا أن فيلم ياسمين هو طفل الشام الذي لا يشيخ المحمل بعبق ضحكات الأطفال مع دمعاتهم السخية ومع نفوسهم الأبية الذي يرسم لها غدها الأجمل.

3وبين مخرج فيلم توتر عالي أن هذا الفيلم هو جزء من مشروع الأطفال الذي يعمل عليه وانطلق فيه مرورا بالمغامرة السينمائية إضافة إلى فيلم سينمائي جديد عن أبناء الشهداء الذي يروي حكاية دمشقية عن هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للإرهاب يوميا وأثاره السلبية عليهم وهو بمثابة محاولة سينمائية للدفاع عنهم متنميا لأبناء وبنات الشهداء أن يكونوا أبطالا حقيقيين كآبائهم.

وكرمت المدير العام لهيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء في نهاية عرض الفيلم المخرج المهند كلثوم تقديرا لجهوده الكبيرة في الإخراج السينمائي ولاسيما مشروعه الخاص بالطفل السوري وتسليط الضوء على ما تعرض ويتعرض له على مدى نحو خمس سنوات.

14يذكر أن الفيلم من بطولة الأطفال لونا الأخرس وسروت كبتول وعبد الرحمن مصطفى والمخرج المنفذ هنادي المحتسب ومدير التصوير أسامة معنية وكتابة التعليق والحوار إنصاف سليطين ومدير إدارة الإنتاج بسام خدام ومديرا الإنتاج وسيم البرم ووائل البرم وموسيقى تصويرية سعد الحسين ومدير الإضاءة جهان قطيش ومهندس الديكور علي خليلي والتنسيق الإعلامي نور ملحم.

يشار إلى أن المهند كلثوم مخرج سينمائي من مواليد دمشق عام 1982 حصل على شهادتي بكالوريوس وماجستير في فنون الإخراج التلفزيوني والسينمائي من أكاديمية خاركوف الأوكرانية .. قدم بعدها العديد من الأفلام القصيرة في أوكرانيا بدءا من لماذا عام 2004 والأمل .. الإيمان .. الحب عام 2006 لكن فيلم كافي عام 2010 كان أهم أفلامه حيث تناول فيه العنصرية وحصل عنه على جائزة إضافة إلى فيلمه توتر عالي الذي حصد عدة جوائز عربية.

شذى حمود

انظر ايضاً

جائزة لجنة التحكيم لفيلم (فوتوغراف) ضمن مهرجان السينما ضد الإرهاب

دمشق-سانا نال الفيلم السوري الروائي القصير (فوتوغراف) للمخرج السينمائي المهند كلثوم وإنتاج المؤسسة العامة للسينما …