ندوات ومحاضرات في احتفالية يوم وزارة الثقافة تحت عنوان “اليوم السوري لثقافة المقاومة”

محافظات-سانا

احتفالا بيوم وزارة الثقافة الذي يقام هذا العام تحت عنوان “اليوم السوري لثقافة المقاومة” أقيمت اليوم في عدد من المحافظات ندوات ومحاضرات متنوعة أكدت على أهمية ثقافة المقاومة في وجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.

ففي محافظة درعا أقام فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع مديرية الثقافة احتفالية تضمنت ندوات سياسية وفكرية حول “فكر وثقافة المقاومة في مواجهة استراتيجية التفكيك الصهيو أمريكية والقضية الفلسطينية محور وجوهر الصراع والمقاومة وقوى المقاومة علاقة مصير”.

وأكد أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي “كمال العتمة” دور المقاومة في تعزيز صمود سورية بوجه الهجمة التي تشن على شعبنا منذ أكثر من أربع سنوات مشيرا إلى البطولات والتضحيات التي يسطرها الجيش العربي السوري في كل يوم.

من جانبه قال نائب المحافظ المهندس عواد سويدان أن سورية صمدت بالمقاومة وروح الوطنية والانتماء والصمود التي يمتلكها الشعب السوري داعيا الجميع للوقوف بوجه من تآمر على هذا الوطن.

وأشار أنور رجا المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” إلى المؤامرة التي استهدفت سورية وغايتها تحييدها عن القضية الفلسطينية لكن سورية استطاعت أن تأخذ دورها وتبقى قلب العروبة النابض لتدافع عن الهوية العربية.

بدوره أوضح بلال الفايز مدير مدرسة الإعداد الحزبي بدرعا أن سورية تشكل واسطة العقد في محور المقاومة وهي تواجه حربا مصيرية تحاول إخراجها من هذا الدور.

وبين مدير الثقافة بدرعا عدنان الفلاح أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على ثقافة المقاومة وتحصينها وإنجازاتها بوجه المخططات الاستعمارية والحرب الظلامية على سورية مشيرا إلى أن الكلمة والفكر سلاح مقاوم نريده لصالح أمتنا وجميعنا معنيون بالثقافة لكونها الهوية والمصير.

حضر الاحتفالية التي تستمر حتى يوم الخميس القادم الباحث أحمد الحاج علي ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء قيادة فرع حزب البعث وأعضاء المكتب التنفيذي ومديرو الدوائر وفعاليات حزبية ودينية.

كما تركزت فعاليات الندوة التي أقامتها مديرية ثقافة السويداء بهذه المناسبة أيضا حول دور وزارة الثقافة في نشر ثقافة المقاومة حيث بين الناقد الدكتور غسان غنيم في مداخلة له بعنوان “وزارة الثقافة.. تاريخ وأهداف” أن المسألة الثقافية تحتل دوراً مهماً في حياة الأمم والأفراد والجماعات باعتبارها تشكل الهوية الحقيقية لمعظم الأمم مشيراً إلى أن سورية بما تشكله من عمق حضاري وثقافي حملت ثقافة المنطقة التي تتوسط العالم وجعلت منها منطقة من أغنى المناطق بإرثها الثقافي والحضاري.

وتطرق الدكتور غنيم إلى الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة لنشر ثقافة المقاومة والتصدي للغزو الثقافي ومواجهته وتحصين الهوية الثقافية الوطنية.

بدوره أشار الشاعر والكاتب محمد حديفي في مداخلة له بعنوان “من الكلمة إلى الرصاصة ومن القول إلى الفعل” إلى أن المقاومة هي حق مشروع للشعوب و المقاومة تتعدى مفهوم حمل السلاح إلى الأدب والفن فالأدب المقاوم مهم وخاصة في مرحلة مواجهة العولمة القائمة على الهيمنة الثقافية.

من جهته بين الكاتب محمد طربيه أن العمل الثقافي يكمل بعضه بعضاً ووزارة الثقافة حريصة على تحصين الثقافة العربية ومقاومة كل أشكال الغزو الثقافي وتحصين الذات القومية باعتبار أن الثقافة العربية جزء لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية.

حضر الندوة عضو قيادة فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس يحيى الصحناوي وعضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بشار نصار ومدير ثقافة السويداء منصور حرب هنيدي ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الدكتور فايز عز الدين وحشد من المهتمين.

وفي المركز الثقافي العربي بطرطوس قدم المحلل السياسي الدكتور بسام أبو عبدالله محاضرة بعنوان “ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام” أشار فيها إلى أن استهداف سورية كان منذ البداية استهدافا لدورها المقاوم ولقائدها كرمز للمقاومة استطاع مواجهة هيمنة عالمية إلى جانب شعبه وجيشه.

وأكد المحاضر أن تعزيز المنظومة الأخلاقية هو أساس ثقافة المقاومة لأنه لا يمكن الحديث عن الفكر دون تطبيق وسلوك أخلاقي يتمثله.

حضر المحاضرة أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المهندس علي حماد وفعاليات رسمية وحزبية وثقافية.

وتركزت فعاليات الندوة الثقافية التي أقامتها مديرية الثقافة في الحسكة بعنوان “ثقافة المقاومة وثقافة الهزيمة” حول شرح ثقافة المقاومة وتاريخها وطرق مواجهة ثقافة الهزيمة ومروجيها حيث قدم الباحث محمد الفلاج عرضا عن تاريخ ثقافة المقاومة وتعريفها وأهميتها إلى جانب بعض المصطلحات التي تشرح معاني ودلالات ثقافة المقاومة مثل الحكمة والشجاعة مؤكدا أن المقاومة ليست بديلا للسلام إنما هي ضرورة شرعية في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية.

بدوره أشار الباحث الدكتور أحمد الدريس إلى أن الحرب النفسية التي ترمي إلى إضعاف الروح المعنوية للشعوب وكسر إرادتها تروج لثقافة الهزيمة وهذه الثقافة على النقيض تماما من ثقافة المقاومة التي تشحن الشعوب بإرادة التحدي والصمود مبينا أن القوى الاستعمارية سعت عبر التاريخ المعاصر إلى تكريس ثقافة الهزيمة لدى الإنسان العربي عبر استخدام القوة وفرض الخوف وشن الحروب بحجج وذرائع كاذبة لإضعاف الروح المعنوية للشعوب العربية.