موسكو: الانتخابات الرئاسية في سورية تجري طبقا للدستور..طهران: رد قوي على أمريكا وعملائها الإرهابيين

موسكو-طهران-سانا

أكد نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية ديمترى روغوزين أن “الانتخابات الرئاسية في سورية تجري طبقا للدستور السوري وفي الموعد الذي يحدده هذا الدستور” لافتا إلى أن كلام “الغرب ضد هذه الانتخابات يعتبر من باب المضاربات التي غالبا ما تلجأ اليها البلدان الغربية في الآونة الأخيرة”.
ووصف روغوزين في حديث لصحيفة كوميرسانت الروسية نشرته اليوم لقاءه مع السيد الرئيس بشار الأسد في دمشق بانه كان ايجابيا وان الرئيس الأسد عبر خلال اللقاء عن شكر سورية لروسيا على موقفها المبدئي تجاه الأزمة في سورية وأشار أيضا إلى التفاهم المتزايد بين روسيا الاتحادية والصين فيما يخص القضايا الدولية مشددا على أن الشعب السوري يدرك كيف تقود تصرفات الغرب إلى وقوع حروب أهلية.
وأوضح روغوزين أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى توسيع التعاون القائم بين سورية وروسيا في مختلف المجالات لافتا إلى أن سورية تعتزم التوجه بطلب إلى اللجنة الاقتصادية الأورواسيوية لإقامة منطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الجمركي.
ولفت روغوزين إلى أن جلسة اللجنة الحكومية المشتركة السورية الروسية تركزت بصورة أساسية على المسائل الاقتصادية والمالية والعسكرية والتقنية مشيرا الى مشاركة نائب وزير المالية الروسي سيرغي ستورتشاك وممثلين عن وزارة التنمية الاقتصادية ومدير الهيئة الاتحادية للتعاون العسكري التقني الكسندر فومين في قوام الوفد الروسي الحكومي.
وأوضح أن الحكومة الروسية اتخذت في السابق قرارا بتفعيل العمل في جميع الاتجاهات مع الحكومة السورية.
وبخصوص اتفاقيات الأسلحة بين سورية وروسيا قال روغوزين إن “لدينا التزامات أخذناها على عاتقنا فيما يتعلق بتوريدات الأسلحة ونحن ننفذها بالتقيد الصارم بقرارات مجلس الأمن كما أننا نعمل مع الحكومة الشرعية بالحجم الضروري في المجالات غير الخاضعة لأي تقييدات ولقد تم التأكيد على هذا الموقف في سير المباحثات”.
وبين روغوزين إنه إضافة إلى ذلك “تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية حول المساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية بين البلدين ووقعنا بروتوكولا حول تخصيص مساعدة إنسانية لسورية” لافتا إلى أن الحكومة الروسية تخطط لدعوة وفد سوري إلى موسكو للتباحث في المسائل الملحة وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الدعوة ستتم في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.
وكان روغوزين زار دمشق قبل يومين على رأس وفد حكومي روسي حيث استقبله السيد الرئيس بشار الأسد وتناول الحديث خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية توسيع آفاق التعاون القائم بينهما.
فيروز آبادي: السوريون سيردون بقوة على أمريكا وعملائها الإرهابيين والكيان الصهيوني عبر صناديق الاقتراع
في سياق متصل أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن الحل لإعادة الهدوء والأمن الى سورية هو إجراء الانتخابات الرئاسية فيها مشددا على أن الشعب السوري سيرد بقوة على الولايات المتحدة والارهابيين العملاء لها وللكيان الصهيوني من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المرتقبة.
وقال فيروزآبادي في تصريح له اليوم “إن الولايات المتحدة لن تصل الى مآربها ولن تحقق اهدافها في سورية” معتبرا أن سلوك الولايات المتحدة في سورية كمن يشيد بناء في الهواء.
وأشار فيروز آبادي الى المحاولات الأميركية الحثيثة والرامية لإذكاء نار الحرب في سورية مؤكدا أن آمال الإدارة الأميركية للوصول إلى أهدافها في سورية لن تتحقق داعيا الإدارة الأمريكية إلى أن تترك الشعب السوري ليمضي في طريقه نحو تقرير مستقبل بلاده بنفسه.
وكان المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية الإيرانية في الشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي أكد أمس أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية ستفضى إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جانب عمليات إعادة البناء والإعمار موضحا أن بعض الدول لا تريد أن ترى الاستقرار والأمن في سورية.
مسؤول عسكري إيراني: الانتخابات الرئاسية السورية هامة لإعادة الأمن
إلى ذلك أشاد قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير حاجي زاده بثبات سورية قيادة وشعبا وجيشا ووقوف الشعب السوري إلى جانب قيادته خاصة بعد ان انكشفت خيوط المؤامرة على البلاد لافتا إلى أهمية الانتخابات الرئاسية السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
ونوه حاجي زادة في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية بأن الجيش العربي السوري جيش عظيم لافتا إلى فشل أعداء سورية في تحقيق مخططاتهم ضدها بفضل تمسك الشعب السوري وتوحده ووقوفه خلف قيادته.
وأشار قائد القوات الجوفضائية الإيرانية إلى قرب انتصار سورية والشعب السوري على المجموعات لافتا إلى أن الدول الأوروبية التي قامت بتدريب وتربية وإرسال مجموعات إرهابية من أوروبا ومناطق أخرى إلى سورية تريد الآن إبقاءهم والقضاء عليهم فيها خوفا من عودتهم إلى دولهم بعد تعلمهم وتمرسهم على فنون الإرهاب والتفجير وتحولهم إلى قنابل موقوتة في أوطانهم حيث أدركت هذه الدول فشلها بالتأثير على الشعب السوري وقيادته”.
وأكد أن سورية تتعرض اليوم لحرب عالمية بسبب دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين مشددا على ضرورة الدفاع عن سورية التي وقفت مع المقاومة ودعا المجموعات الفلسطينية في محور المقاومة إلى الحفاظ على الوحدة والوقوف مع سورية التي طالما دعمت المقاومة.
وفي جانب آخر من حديثه اعتبر حاجي زاده أن الولايات المتحدة والدول الغربية لا يريدون إيران دولة قوية لذلك يحاولون بث الفتن وإضعافها من الداخل عبر العمليات الإرهابية من أجل القضاء على قدراتها الدفاعية ونزع اسلحتها مشددا على أن قدرات الدفاع الإيرانية لن تكون في اجندة اي مفاوضات بل أن إيران ستزيد من قدراتها الدفاعية والصاروخية.
وأضاف أن “الأميركيين لا يستطيعون ارتكاب أي حماقة ضد إيران وأن هذا ليس شعارا ونحن نعرف قدرات وطبيعة الجيش الأميركي وقدراتنا ومن دون شك سننتصر في أي حرب يمكن أن تقع بين الطرفين”.