لاريجاني: بعض الدول تسعى لإدارة الإرهابيين وليس القضاء عليهم

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن بعض الدول تسعى لإدارة الإرهابيين وليس القضاء عليهم مبينا أن العديد من الدول الأوروبية أدركت خطر وجود الإرهاب وتحركت في هذا الاتجاه وعلى الجميع إدراك هذا الخطر وعدم المشاركة في تعقيد الوضع المضطرب في المنطقة من خلال الدعم التجاري والعسكري للتنظيمات الإرهابية.

ولفت لاريجاني خلال لقائه وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس والوفد المرافق له في طهران اليوم إلى خطر انتشار الإرهاب في المنطقة مؤكدا عدم وجود مكافحة جادة للإرهاب من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بمشاركة 60 دولة والذي مضى على تأسيسه أكثر من عام دون أن يحقق أي نتائج على الأرض.

وأعرب لاريجاني عن أمله بأن تتخذ كل دول العالم خطوات في إطار إرساء السلام والاستقرار وقال “إن إيران واليونان يمكن ان يعززا علاقاتهما في شتى المجالات وأنه يمكن ان نتعاون مع بعضنا البعض فى شتى المجالات الاقتصادية وأن تتعزز العلاقات بين البرلمانين وحكومتي البلدين”.

من جانبه أشار وزير الخارجية اليوناني إلى ظهور الإرهاب ودعم بعض الدول له واستغلاله مبينا أن الغرب والاتحاد الأوروبي يجب أن ينتبها إلى هذا الاستغلال الذى تقوم به بعض الدول ولا يسمحا بأن تدعم هذه الدول الإرهابيين بسبب المصالح الاقتصادية والسياسية.

وأعرب كوتزياس عن رغبة بلاده بتعزيز العلاقات مع دول المنطقة وخاصة إيران في شتى المجالات السياسية والتجارية مشيرا إلى أن سياسة فرض العقوبات ضد طهران كانت غير عادلة ونأمل بأن يتم رفع كل العقوبات على وجه السرعة.

لاريجاني يحذر الغرب من إيقاف تنفيذ الاتفاق النووي إذا لم يغلق ملف النشاطات السابقة

في سياق آخر أكد لاريجاني أن الغرب لا يستطيع سلب التكنولوجيا والخبرة التي اكتسبها علماء إيران في المجال النووي خلال الأعوام الأخيرة محذرا في الوقت نفسه من مغبة عدم اغلاق ملف النشاطات النووية السابقة التي اقيمت على أساس اكاذيب لا اساس لها وهو ما سيسفر عن ايقاف عملية تنفيذ بنود الاتفاق النووي.

وقال لاريجاني في كلمة له اليوم إن الغرب أرغم على الجلوس على طاولة المفاوضات حينما أدرك عجزه عن إيقاف تقدم إيران في هذا المجال منوها بمقاومة الشعب الايراني لنيل الخبرة والتكنولوجيا النووية.

وأضاف ان خفض عدد أجهزة الطرد المركزي ليس بذات أهمية لانه لا يترك تأثيرات على الخبرة النووية للبلاد بل ان ما احرزته ايران في المفاوضات يتمثل بالمحافظة على حقها في القيام بالدراسات والابحاث العلمية والتكنولوجيا النووية على ارفع المستويات وتثبيت استمرارها في نشاطات تخصيب اليورانيوم والدخول في الأسواق العالمية وهو ما يدلل على النجاح في المفاوضات.

وكانت إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب المانيا وقعت رسميا في 14 تموز الماضي الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني كما صدق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق في العشرين من الشهر ذاته .

انظر ايضاً

لاريجاني: مشكلة الكيان الصهيوني لا تحل بالاستعراض السياسي لقادة الغرب

طهران-سانا انتقد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي لاريجاني مواقف دول الغرب حيال …