مشروع استراتيجي لمياه الشرب على لائحة الانتظار في درعا

تتعرض مصادر مياه الشرب الرئيسة لمدينة درعا والعديد من التجمعات السكانية لاعتداءات ارهابية مستمرة إن على خطوط جر مياهها أو خطوط تغذيتها بالكهرباء.

الأمر الذي يتسبب بخفض كميات المياه الواردة إلى حدود لاتكفي لسد حاجات السكان الذين باتوا يعانون كثيراً في تأمين حاجاتهم سواء من الشبكة الرئيسة والمناهل المتاحة أو الصهاريج العامة مجاناً وبالأخص من الصهاريج الجوالة الخاصة التي تتقاضى أسعاراً لقاء التزويد بالمياه تصل إلى 700 ليرة للمتر المكعب الواحد في الأحوال العادية و1000 ليرة في أوقات الذروة والضغط، ولتعويض جزء من النقص الحاصل قامت مؤسسة المياه بحفر الآبار التي يتم حالياً تنفيذ مشروع لتجميع مياهها وضخها عبر الشبكة، لكن هذا الإجراء لن يحل المشكلة بشكل كامل، والأفضل استكمال تنفيذ مشروع إرواء مدينة درعا من آبار غزالة.

وبهذا الصدد أوضح المهندس محمد المسالمة مدير عام مؤسسة المياه أن المشروع المذكور استراتيجي لحل مشكلة المياه في مدينة درعا حتى عام 2040 وخاصة بعد التناقص الحاد في غزارة نبع المزيريب والتعديات على المشاريع الرئيسة، حيث تم ضمن هذا المشروع حفر 10 آبار بعمق وسطي 150م في موقع قرب بلدة خربة غزالة- طريق داعل بالتعاون مابين مؤسسة المياه ومديرية الموارد المائية في درعا.

وقد تبين من خلال الحفر أن المنطقة غزيرة بالمياه الجوفية ويمكن اعتمادها مصدراً مائياً بغزارة إجمالية تبلغ 600 م3/سا ويخدم 100 ألف نسمة، كما تبين من التحليل أن المياه مقبولة من الناحية الفيزوكيميائية، لكن المشروع يحتاج حالياً إلى إكمال عبر تجهيز الآبار المحفورة بالغواطس واللوحات والكابلات وقساطل السحب وتنفيذ خطوط تجميعية للآبار وخطوط جر إلى الخزانات المركزية في المدينة. إضافة لبناء وتجهيز محطة ضخ تتضمن صالة ضخ وخزاناً تجميعياً وصالة كلورة وأخرى للديزل مع مبان إدارية وموقع عام، ومجمل هذه الأعمال المطلوب استكمالها تحتاج تكلفة عالية، ووفقاً للمسالمة، فقد تمت مخاطبة المنظمات الدولية العاملة في سورية من أجل المساعدة في تمويل المشروع.

المصدر صحيفة تشرين