في ختام أسبوع الموضة في اللاذقية.. آمال بتكرار التجربة في السنوات القادمة

اللاذقية-سانا

ميزانية مالية صغيرة استطاعت إنجاز حدث كبير كأسبوع الموضة في اللاذقية الذي أقامه مجلس الشباب السوري وأسدل الستار عليه قبل أيام قليلة وسط إقبال واسع لجمهور عريض ضم فعاليات شعبية وأهلية واقتصادية وفنية من محبي الأزياء والموضة في اللاذقية اطلعوا خلالها على تصاميم 13 مصمما ومصممة من الشباب الذين قدموا ما يليق بهذه الفعالية النوعية مخلفين لدى الحاضرين انطباعا متميزا لحدث تمنى الجميع تكراره.

وكان الإخراج الفني لأيام المهرجان والاهتمام بأدق تفاصيله من مهام الشابة فرح خيربك التي وضعت خبرتها واهتمامها في مجال الموضة والأزياء لإقامة الحدث على افضل ما يكون لافتة في حديثها لنشرة سانا الشبابية الى انها اعتمدت على تثقيف نفسها ذاتيا والإطلاع على تجارب مماثلة في تنظيم مثل هذه المناسبات كما استعانت بشكل كبير بالانترنت واليوتيوب لأخذ فكرة عن كيفية إنجاز جميع التفاصيل بما فيها توفير الرعاية اللازمة للحدث لتأمين الأحذية والاكسسوارات والمكياج وتسريحات الشعر اللازمة للعارضات.

وتابعت.. شبكنا مع العديد من الجهات التي تحمست بشكل كبير لمساعدتنا وكان للمصور أشرف زينة دور كبير في تصوير تفاصيل جميع العروض لتصل للمتابعين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالصورة اللائقة حيث سنسعى في السنوات القادمة الى تجاوز جميع الثغرات التي عانينا منها وخاصة أن خبرتنا قد توسعت في هذا المجال إذ أن الفعالية شكلت تحديا بالنسبة لنا لنثبت أننا شباب سوريون قادرون على الاستمرار وتقديم المبدعين منا بأسلوب راق ومتميز.

وفي السياق نفسه فإن العارضات الخمس عشرة تحملن مسؤولية كبيرة في إنجاح الحدث حيث أن وجودهن على مدار أيامه جعلهن يتجاوزن رهبة الظهور أمام الجمهور وتمكن من المشي على المسار المخصص للعرض بطريقة احترافية بعد تدريب مكثف من قبل المدربين خليل الوزة و رهام ناصر.

وأشارت ناصر إلى أن اختيار العارضات تم من قبل إدارة مجلس الشباب السوري وفق معايير محددة كما تم تدريبهن على مدى شهر ونصف لتعليمهن اساسيات المشي وتنمية اللياقة البدنية لكل منهن عبر مجموعة من تمارين الايروبيك الخاصة بحيث يكون ظهورهن الأول ناجحا إلى حد ما الأمر الذي ساعد على بروز فتيات متميزات يمكن لجهات مهتمة ان تتبنى مواهبهن ليصلوا إلى حلمهن في أن يكن عارضات محترفات مستقبلا.

حضور المصممين المتخصصين إلى جانب الشباب أضاف نكهة خاصة على الحدث ولا سيما أن روح عمل الفريق الواحد كانت سائدة خلف الكواليس فالمصممة كفاح خيربك التي تميزت بتصاميمها الكلاسيكية الرومانسية ضمن مجموعتها التي حملت اسم الفراشات بينت أن التجارب الشبابية الجديدة تحمل إبداعا يظهر شخصية اصحابها انما يتطلب التركيز بشكل أكبر على الدقة واللمسة الفنية أكثر والاهتمام بتفاصيل الخياطة وانجازها.

وأضافت “نريد أن نثبت للعالم أننا ناجحون في جميع المجالات وما زال لدينا الكثير فالفكرة بحاجة لدعم أكبر لاحتواء الشباب وتحفيزهم على العطاء”، مشيرة إلى أن الأزمة التي تمر بها سورية كانت حاضرة في أعمال جميع المصممين الذين تحدثوا عنها بأسلوبهم الفني الخاص باعثين رسائل سلام ومحبة عبر فستان العروس الأبيض.

أما المصمم جان سمعان فقد أثنى بدوره على اختيارات المصممين الشباب الذين تواجدوا معه في اسبوع الموضة مبينا أن المرأة السورية لها خصوصية متفردة حاول الحفاظ عليها في مجموعته زهور منوها بأن الحدث هو فرصة لجميع المبدعين لعرض ما لديهم من افكار امام الجمهور الذي يحتاج بشكل كبير لمثل هذه المناسبات الاجتماعية والفنية التي تسهم في إشاعة الفرح والاعتزاز بجهود شباب سوريين قادرين على المنافسة في جميع المجالات.

وقد حاول المصممون الشباب إثبات مهاراتهم والخروج عن المألوف في الكثير من التصاميم التي اتسمت بالتميز حيث أبدعت المصممة لوسي موسان في عرضها الأول أمام الجمهور والذي أرادت فيه نشر عبق الياسمين الدمشقي في كل فستان يعرض امام الحضور.

أما دارين لاذقاني فذكرت أن العمل خلف الكواليس كان بمثابة تجربة واختبار لمهارة كل مصمم في عرض مجموعته دون اخطاء وتجاوز الحالات الطارئة بمهارة عالية موضحة ان شهادتها الاكاديمية في مجال تصميم الازياء تفيدها في اختصار بعض المراحل واكتساب مزيد من الخبرة العملية التي تعد أساسا لكل مصمم ناجح.

وقالت.. كان لكل مصمم خطه الخاص في الازياء التي قام بعرضها لكننا جميعا حاولنا ان نكون عصريين مواكبين للمرحلة فتوجهت في مجموعتي الى الشباب والكبار لأرضي جميع الاذواق ومن الموءكد ان المرات القادمة ستكون افضل من جميع النواحي لكن انجاز الخطوة الاولى بنجاح يبقى الاهم .

يذكر ان اسبوع الموضة في اللاذقية تم برعاية وزارة السياحة وهو الحدث الاول من نوعه في الساحل السوري ويهدف لدعم المنتج المحلي بالدرجة الأولى وستخصص عائدات الحدث لدعم مبادرات المجلس واقامة فعاليات خيرية جديدة تعود بالنفع على المجتمع.

ياسمين كروم