“مشروعي” برنامج هادف ومنظم يواصل عطاءاته في قرية تل الناقة بريف حمص الشرقي

حمص-سانا
بعد نجاح الخطوة الأولى لبرنامج مشروعي الذي أطلقته محافظة حمص لتأمين التمويل المتناهي الصغر وتوفير مصادر دخل منتظمة للشريحة الأشد فقرا إضافة لمنح قروض للطلبة انتقل العمل بالبرنامج لقرية تل الناقة في ريف حمص.
وكان برنامج “مشروعي” صندوق تمويل المشاريع الصغيرة المولدة للدخل بدأ في قرية الشوكتلية بريف حمص الشرقي حيث بلغ فيها عدد المستفيدين من البرنامج 25 مستفيدا للقروض التشغيلية و4 مستفيدين للقروض التعليمية بقيمة إجمالية للقروض 3 ملايين ليرة منها 825ر2 مليون ليرة للتشغيلية والباقي للتعليمية.
نشرة سانا الشبابية التقت مأمون الكردي رئيس اللجنة الأهلية لبرنامج مشروعي في قرية تل الناقة التي تبعد عن مدينة حمص 20 كم ويبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة ويعمل نحو 70 بالمئة منهم في الزراعة حيث تحدث عن آلية توزيع القروض قائلا: “إنه بعد دراسة القرية المناسبة للبدء بمنح القروض تم الترويج للمشروع وأهدافه من قبل اللجنة المختصة وتقدم اهالي القرية بنحو 100 طلب تمت دراستها واختيار 43 طلبا منها وذلك تبعا للضرورة الملحة أو من الفلاحين الذين تضررت أراضيهم بسبب موجات الصقيع أو الحر والطلاب المحتاجين واستثني من لديه مورد دخل ثابت ومن هو أقل حاجة من غيره”.
وأشار الكردي إلى أن برنامج مشروعي يندرج ضمن استراتيجية التنمية المحلية وقد تنوعت مشاريع المستفيدين من القروض في قرية تل الناقة فمنها تربية مواش وبيع مواد غذائية وبيع ألبان ومشروع كسارة لوز وصالون حلاقة وري بالتنقيط ومحلات لبيع الألبسة وأدوات التجميل ومشروع بيع أدوات صحية وبيع رخام وآلة خياطة إضافة إلى توزيع 10 قروض تعليمية لتصبح القيمة الإجمالية للقروض التشغيلية والتعليمية في القرية 2940000 ليرة سورية.
ولفت إلى أن هذه القروض ساهمت بشكل كبير في تحسن أوضاع المستفيدين منها مباشرة وحمايتهم من العازة والفقر بسبب تأمينها لمورد دخل ثابت ومستقر، مبينا أن هذا القرض كان بمثابة نافذة الامل الوحيدة لدى بعض العائلات المحتاجة كما أنه انتشل عائلات بأكملها من الفقر وكان مصدرا لرزق آخذ بالتنامي للعديد من المستفيدين.
من جهته أشار حسن السالم صاحب مشروع شبكة ري بالتنقيط بقرية تل الناقة إلى أن القرض التشغيلي لعب دورا كبيرا في تحسين المستوى المعيشي لدى اسرته وشجعه على العمل بالزراعة مجددا واكتساب الخبرة وخاصة ان القرية تعاني من الجفاف وقلة المياه.
ولفت إلى أنه يتم تسويق المحاصيل الزراعية بطاطا وبندورة في قريته والقرى المجاورة للاستفادة منها وتمنح العائلات الفقيرة والمحتاجة جزءا من هذه المحاصيل دون مقابل.
بدورها قالت عائدة محيميد العيد صاحبة مشروع بيع إكسسوارات وأدوات تجميل وملابس متنوعة وهي ربة منزل وأم لأربعة أطفال: “إن القرض كان الخطوة الأولى والمحفز الهام في خلق مشروع مولد للدخل وفرصة للعمل بعد ان فقدت عملها نتيجة لظروف الأزمة التي تمر بها سورية”.
ولفتت إلى أنه وبالرغم من أن عمر المشروع لا يتجاوز الثلاثة أشهر إلا أنه يعتبر من المشاريع الناجحة والمربحة بسبب إقبال أهالي القرية على شراء الألبسة وأدوات التجميل والإكسسوارات وحاجتهم لمثل هذه المنتجات ولاسيما في هذه الفترة التي تسبق عيد الفطر مؤكدة أن المشروع وفر على الكثير من أهالي القرية عناء السفر والقدوم إلى مدينة حمص أو أي مكان آخر لشراء الألبسة وغيرها.
لارا أحمد

انظر ايضاً

اتحاد عمال إدلب يطلق برنامج مشروعي لتمكين المهجرين من أبناء المحافظة من إقامة مشاريع صغيرة

حماة-سانا أطلق اتحاد عمال محافظة إدلب برنامج مشروعي لتعزيز قدرات المهجرين من أبناء المحافظة والقاطنين …