البرلمان البريطاني يوافق على شن ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية

لندن-سانا

وافق البرلمان البريطاني مساء اليوم على انضمام بريطانيا إلى تحالف واشنطن المزعوم ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وصوت بأغلبية كبيرة على شن ضربات جوية ضد التنظيم.

وذكرت ا ف ب ان البرلمان وافق باغلبية 397 صوتا مقابل 223 أي بأكثرية 174 تظهر ان عددا من نواب حزب العمال صوتوا الى جانب القرار مع نواب حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون.

وكان كاميرون أقر في وقت سابق اليوم خلال جلسة مناقشات في المجلس قبل التصويت بوجود مخاطر لمثل هذه الخطوة معلنا أن الضربات الجوية ستستهدف تنظيم “داعش” حصرا زاعما أنها تعتبر جزءا فقط من استراتيجية طويلة الأمد لتسوية الازمة في سورية وقال على المجتمع الدولي تنفيذ استراتيجية طويلة الامد لتسوية الازمة فالوضع معقد ويجب الجلوس الى طاولة المفاوضات وبدء الحوار لأن الحل يكمن في العملية السياسية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا منذ أكثر من عام ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية بشكل مخالف لميثاق الأمم المتحدة ونفذت آلاف الغارات دون أن تستهدف مقرات قيادة التنظيم وخطوط تهريب النفط المسروق الى تركيا بل ساهمت في تمدده حتى دخول روسيا على خط مواجهة الارهاب بطلب رسمي من سورية في الثلاثين من أيلول الماضي.

كاميرون يستدرك خطأ الغرب الإعلامي والسياسي في التعاطي مع تنظيم “داعش” الإرهابي ويدعو لعدم استخدام مصطلح “الدولة” لتوصيفه

في سياق متصل استدرك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خطأ الغرب السياسي والإعلامي في توصيفه لتنظيم “داعش” الإرهابي ودعاه لعدم استخدام مصطلح “الدولة” عند الحديث عن التنظيم.

وأقر كاميرون أمام النواب البريطانيين اثناء مناقشة حول توجيه ضربات الى هذا التنظيم الإرهابي ان هذه الجماعة لا تنتمي إلى الاسلام ولا هي دولة وقال اعتقد انه حان الوقت لننضم الى حلفائنا وأعضاء آخرين من الاسرة الدولية واستخدام تسمية “داعش” بدلا من الدولة الاسلامية قدر الامكان.

وأشارت ا ف ب إلى ان أحد حسابات الحكومة البريطانية على موقع تويتر استبدل لغته في تسمية “الدولة الاسلامية في الشام والعراق” إلى “داعش”.

وتعد بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين الأجانب إلى سورية وأقرت الشرطة البريطانية مؤخرا بأن أكثر من 700 بريطاني تسللوا إلى سورية للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الإعلامية والاستخباراتية أن أعداد البريطانيين الذين انضموا إلى هذه التنظيمات يفوق هذا الرقم بكثير.

انظر ايضاً

عبد اللهيان لكاميرون: لا يحق لبريطانيا وأمريكا رهن أمن المنطقة لحساب الاحتلال الإسرائيلي

دافوس-سانا أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه نظيره البريطاني ديفيد كاميرون