مؤرخ تشيكي: الغرب يمارس لعبة مزدوجة بتعاونه مع نظام آل سعود وادعائه مكافحة الإرهاب

براغ-سانا

انتقد المؤرخ التشيكي فرانتيشيك مرازيك سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب في موضوع حقوق الانسان عبر تعاملهم مع نظام آل سعود الذي يطبق ممارسات تعود إلى القرون الوسطى وتتطابق مع أفكار الإرهابيين في وقت يطلق فيه دعوات لمحاربة الإرهاب.

وقال المؤرخ التشيكي في مقال نشره اليوم في صحيفة برافو التشيكية إن “السياسيين الغربيين ينتقدون العديد من الدول في العالم بحجة عدم التزامها بحقوق الإنسان في حين يطبقون معايير أخرى على النظام السعودي وكأنه يوجد في كوكب آخر مع ان ممارساته تعود إلى القرون الوسطى” متسائلا عن كيفية فهم سياسة فرنسا التي لا تتورع عن تشكيل تحالف مع السعودية التي تنطلق تشريعاتها الحالية من مبادئ يستند إليها تنظيم “داعش” الإرهابي الدموي في سورية والعراق في إشارة إلى الأفكار الوهابية المتطرفة التي يعتمدها الجانبان والتي يؤكد الخبراء أنها لا تمت بصلة للإسلام.

وأكد المؤرخ التشيكي أن “السعودية وداعش تتوافقان في عدم الاعتراف بالمساواة بين الرجال والنساء وبالموقف من الكفر والتعصب” منبها إلى أنه يتم في السعودية تنفيذ اكبر عدد من حالات الاعدام في العالم.

ولفت إلى المفارقة “العجيبة” القائمة بدعوة فرنسا ودول أخرى مثل ألمانيا وغيرها إلى ضرورة مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي في وقت يبيعا النظام السعودي تقنيات عسكرية على الرغم من انه لا يمكن مكافحة داعش وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع مشيختي قطر وآل سعود لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقوم بالعمل المزدوج ذاته.

وشدد المؤرخ التشيكي على أن “قمة السخرية السياسية” تظهر من خلال تبني المسؤولين الغربيين مواقف متشددة من سورية تسببت بأزمتها الراهنة مع تغاضيهم عن الواقع السيىء لحقوق الانسان الذي يتسبب به نظام آل سعود.

من جانبها انتقدت هيئة تحرير موقع قضيتكم الالكتروني التشيكي اللعبة المزدوجة التي يلعبها نظام رجب اردوغان الحاكم في تركيا إزاء المنطقة بإطلاقه مزاعم حول “عدم قدرته على تأمين الحدود البرية لاراضي بلاده مع سورية في وقت يرسل فيه قواته إلى العراق دون علم السلطات العراقية”.

وتساءلت هيئة تحرير الموقع التشيكي في تعليق نشرته اليوم عن ماهية الحليف المنتمي للناتو المتمثل بالنظام التركي مشددة على أن عدم إغلاق الحدود التركية مع سورية يعني “استمرار تدفق الارهابيين اليها واستمرار تدفق النفط المسروق من سورية إلى تركيا ويعني أيضا أن تركيا تلعب مع الغرب لعبة التخفي”.

وسخرت هيئة تحرير الموقع التشيكي من تصريحات أردوغان أول أمس حول العمليات الروسية في سورية واصفة هذه المزاعم بالخرافة الجديدة التي يطلقها رئيس النظام التركي الذي يتدخل ومنذ فترة طويلة بالشؤون الداخلية السورية ويحرض على العنف فيها ويحاول التظاهر بعدم حدوث شيء.

وشددت الهيئة على أن العمليات العسكرية الروسيا شرعية في سورية وتستهدف مكافحة الإرهاب فيها بناء على طلب رسمي من حكومتها الشرعية خلافا لتركيا التي تتدخل في شؤون سورية الداخلية بشكل يناقض القوانين والمواثيق الدولية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

باحث تشيكي: الجيش العربي السوري حقق تفوقاً حاسماً في مدينة حلب

براغ-سانا نوه ميخال برتنيتسكي الباحث التشيكي في معهد العلاقات الدولية بالإنتصارات الميدانية التي يحققها الجيش …