غياث النقري: التزمت خلال الحرب على سورية بتلحين الأغاني الوطنية

دمشق-سانا

يسعى الموسيقي غياث النقري إلى أن يقدم عبر ألحانه أداء موسيقيا أقرب إلى الأصالة والتنوع في آن معا نظرا لاطلاعه الشمولي على الثقافات الموسيقية التي تساعده على هذا المزج الذي يعتبره يصل إلى المتلقي بعذوبة وعفوية.7

وحول أعماله الأخيرة يقول النقري في حديث مع سانا الثقافية.. “قمت بتلحين أوبريت غنائي جديد بعنوان رايات الإباء من كلمات أحمد اسماعيل وتوزيع المثنى علي وإخراج محمد زكية شارك فيه المطربون وضاح اسماعيل وكنانة القصير ومعين الحامد ويوسف داج وميسون منير وسليمان نصرة وهدية سبيني”.

وأوضح أن الاوبريت المذكور جاء غنيا بالموسيقا والنغم العاطفي مركزا على بطولات الجيش العربي السوري في مختلف تشكيلاته المقاتلة وخاصة انه يحارب الارهاب ويبذل الغالي والنفيس فداء لوطنه حتى رحيل كل غريب عن ارض سورية الحبيبة.

وأضاف النقري إنه التزم خلال الحرب الغاشمة على سورية بتلحين الأغاني الوطنية.. وعن أهم الاغاني التي قام بتلحينها للجيش والوطن والشعب أشار إلى أنها أغنية /هالبدلة شو بتلبقلك/ كلمات نبوغ أسعد و/السلام عليكم حماة الديار/ كلمات حسان يوسف وأعتقد أنها ستؤدي دورا مهما لما تمتلكه من احساس صادق وحب للوطن إضافة إلى الأغاني التي قام بتلحينها لتلفزيون المنار ومنها /هالأرض بتعرف خطوتنا/.

وأشار النقري إلى وجود عدد من كتاب الشعر الغنائي الذين يمتلكون برأيه القدرة على صياغة النص وناصية الكتابة مثل صالح هواري وحسان يوسف وأحمد اسماعيل وعصام جنيد وأحمد عريضة ونبوغ أسعد لافتا إلى وجود مشكلة تتعلق بالملحنين الذين يعملون حاليا معتبرا ان هناك ضعفا في قدراتهم على الإبداع وتراجعا في حضورهم ولم يبق منهم إلا القليل مثل الموسيقار الكبير سهيل عرفة وبعض العازفين البارعين مثل الفنان أسعد خوري والموسيقيين نظير مواس وشادي جارور وسامي الجندي الذين أدوا واجبهم الوطني خلال الحرب على سورية.

وعن أعماله في مجال الموسيقا التصويرية ذكر منها مسلسلات/لوشة وطوشة/ و/فشة خلق/ وهي من اخراج محمد زكية و/توب العيرة/ وشارة مسلسل/ الحصاد المر/ ومسلسل /عندما يموت الحب/ والموسيقا التصويرية لفيلم /الورطة/ إضافة إلى‏ برنامج /جزيرة المرح/ الإذاعي وهناك مسلسلات قيد الإنجاز مؤكدا أن جوهر مشروعه هو في الأغاني الوطنية بالدرجة الأولى ثم الشعبية والإنسانية والاجتماعية والكوميدية الناقدة.

وأشار النقري إلى ضرورة توخي الحذر في انتقاء الأغنية الوطنية في الوقت الراهن لأن الأغنية الضعيفة لا تؤدي دوراً إيجابياً سواء كان على الصعيد الوطني او الإنساني أو الاجتماعي فلا بد من انتقاء وسائل تعبيرية تسهم في بناء فني يصنع أغنية تتزين بالنغم الموسيقي وتحتاج إلى لحن يرقى إلى أعلى المستويات الفنية لأن الأغنية الوطنية هي من أهم وسائل التعبئة وتجييش المشاعر في قلوب المواطنين وأحاسيسهم خلال زمان الحروب والدفاع عن الأوطان فيجب ان تتحلى بالتوازن الموضوعي والألفاظ القوية والبنية السليمة والحروف المناسبة لربط الجمل وتصاعد خطها البياني.

وختم النقري بالقول “كل أغنية تتمتع بأسس بنيوية قليلة وتعتمد على الهشاشة والضعف والركاكة لا بد لها من الزوال مهما كلفت من ثمن فالقوة والحضور رهن رفع المستوى الفني للنص المغنى واللحن إلى أرقى المستويات حتى يتسنى لنا شرف إنجاز فن عريق نعتز به في الحاضر والمستقبل”.

محمد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).