S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
في الوقت الذي تعيش فيه مدينة حلب انقطاعات متكررة للمياه وأحياناً شبه دائم نتيجة توقف محطات الضخ في سليمان الحلبي وعجز الجهات المعنية عن تأمين البدائل الإستراتيجية ، والإعتماد فقط على الإسعافية العشوائية للمشاكل التي قد تحدث فجأة، والتي كان آخرها تعطل المضخات ، وتوقف استجرار المياه من منطقة الجرارات إلى خزانات تشرين والحل البديل عن طريق الصهاريج ، يبقى المواطن الحلبي يعاني الأمرين في سبيل تأمين إحتياجاته من مياه الشرب والإستخدام المنزلي.
في هذا الوقت يؤكد الدكتور كمال الشيخة وزير الموارد المائية أن الحكومة والوزارة حريصتان على توفير مياه الشرب للمواطنين والبحث الدائم عن البدائل والتغلب على الصعوبات بما يسهم في تأمين المصادر المائية لأهالي حلب الذين عانوا كثيرا من جرائم الارهاب.
وخلال الاجتماع الموسع الذي ترأسه في القصر البلدي بحلب عرض الشيخة الجهود المبذولة من الوزارة والجهات التابعة لها لتأمين المياه للمواطنين خصوصا في حالات قيام العصابات الارهابية بمنع تشغيل محطة سليمان الحلبي،لافتا الى ان العمل مستمر منذ شهر آب الماضي لحفر الآبار في سياق الخطة المقررة لحفر / 150 / بئرا في حلب حيث تم الانتهاء من حفر /110 / آبار منها ما وضع بالاستثمار والباقي قيد التجهيز بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.
واشار وزير الموارد المائية الى ان ما تم انفاقه على حفر الآبار وتجهيزها بلغ / 4,4 / مليار ليرة سورية , منوها أن حفر هذه الآبار لن يكون له اي انعكاس سلبي على المياه الجوفية او استنزافها وقد تم تكليف الهيئة العامة للموارد المائية لمراقبة المناسيب لضمان عدم تأثير هذه الآبار على الحوض المائي.
المصدر: صحيفة الثورة