العروض الرياضية.. جمالية التعبير الحركي ودقة التوقيت والأداء

اللاذقية-سانا

تعد العروض الرياضية من الفعاليات الأساسية التي تقدم خلال أي حفل يهدف إلى التعبير عن فرحة الشعب بانتصار أو عيد من أعياده القومية أو استقبال وترحيب برؤساء أو وفود أو مؤتمرات تقام دوريا في دولة ما لإظهار مستوى التقدم الرياضي بتلك الدولة وتقام على شكل أعياد للشباب بغرض زيادة التعارف وتبادل
الصداقات.
وتتمثل العروض الرياضية بمجموعة من العروض الحركية التي تشارك فيها مجموعات مختارة لإظهار أشكال معبر عنها بالحركة المعلنة كالمشي والوثب الإيقاعي والتموج الحركي وبالتالي هي سلوك حركي جماعي مقنن يتمثل بأداء موحد بالإيعاز أو بالإشارة أو بالموسيقا تؤديه مجموعات مختارة وفق مواصفات الأداء المخطط له مسبقا.
ويؤكد الدكتور وائل معوض المدرس في كلية التربية الرياضية والمختص في العروض الرياضية أن العروض تعبر عن جمالية التعبير الحركي الجماعي ودقة التوقيت والأداء والعمل المشترك والرغبة الموحدة لإشاعة المتعة المشتركة والتشارك بمسؤولية الأداء.
وأضاف معوض لمندوب سانا الرياضي.. أن هذه الحركات البدنية الجماعية تختار بطريقة معينة خاصة وتؤدى تحت قيادة شخص يقوم بعرض نموذج للحركات والإشراف على الأداء ثم تقوم المجموعة بأداء الحركات معا في وقت واحد وتهدف إلى التمتع بوقت الفراغ وتحسين المستوى البدني والصحي للمشتركين واجتذابهم نحو حب الرياضة وممارستها بصورة منتظمة.
وأوضح معوض أن العروض الرياضية تقام أيضا بغرض المؤتمرات الخاصة بدراسة أهم التطورات الحديثة بشؤون التمرينات والجمباز وتبادل الآراء بين المهتمين في الدولة المضيفة ونشر الوعي الرياضي بين الشباب كما أنها تقام في التجمعات ومعسكرات الكشافة والمرشدات عالميا ومحليا.
وبين معوض أن العروض الرياضية تكسب الممارسين لها العديد من الصفات والسمات الخلقية الحميدة كالنظام والتعاون ومساعدة الغير والشجاعة والتحكم وقوة الإرادة كما انها تكسب المشاركين بها قدرة عالية على تذوق الجمال الناتج عن دقة الحركات والتشكيلات والتكوينات أو عن جمال الموسيقا وعن روعة وتناسق الألوان والملابس.
وكشف معوض بأن العروض الرياضية كثيرة ومتنوعة أبرزها عروض الجمباز وعروض الرقص وعروض في مختلف الألعاب الرياضية ككرة الطائرة أو كرة السلة أو كرة اليد وكرة الماء والباليه المائي.
وأوضح معوض أن مصمم العرض الرياضي يقوم بوضع سيناريو محدد للعرض الرياضي كله وهي غالبا ما تعتمد أساسا على التمرينات البدنية وإظهار ما لدى المشتركين من مهارات وصفات بدنية مشيرا الى ان العرض يوضح إبداع المصمم في أفكاره ورؤيته في وضع التمرينات المناسبة لهذه التشكيلات والتحرك داخل التشكيلات وأيضا اختيار أسلوب الدخول والخروج للعرض الرياضي وأيضا قدرات المشتركين على ترجمه أفكار وتصورات المصمم إلى تناغم حركي يجذب المشاهدين.
وتنقسم العروض إلى نوعين الأول كلاسيكي فغالبا ما يخضع فيه العرض الرياضي إلى توقيت واحد وذلك على الرغم من كون العرض أو الأفراد قد ينقسمون إلى أكثر من شكل للأداء الحركي في نفس الوقت ومن أمثلة العروض الرياضية النظامية والكلاسيكية افتتاح الدورة الأولمبية التي أقيمت في ولاية لوس أنجلوس عام 1984 والدورة الأولمبية في كوريا الجنوبية عام 1988 ومهرجانات الطلائع والشبيبة والمهرجانات الطلابية.
أما العروض غير الكلاسيكية فهي التي تعتمد على الألوان والإضاءة والتقدم التكنولوجي والإبهار المرئي وهي بعكس العروض الرياضية النظامية فقد لا يتبع كل أفراد العرض توقيتا واحدا للأداء فقد يكون للكل توقيت واحد وأحيانا أكثر من توقيت لكل مجموعة وقد تتخذ صورة رقصة شعبية أو لوحة فلكلور شعبية معبرة عن بيئة العرض التي يقام فيها والحدث أو القصة الحركية تحكي التطور الحادث في بيئة العرض.
ومن أمثلة العروض غير الكلاسيكية كان افتتاح الدورة الأولمبية أتلانتا عام 2000 وافتتاح الدورة الأولمبية في أثينا عام 2004 وافتتاح كأس العالم في ألمانيا عام 2006.

انظر ايضاً

لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات

طهران-سانا أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية محسن إسلامي عن انتهاء عملية التصويت، وإغلاق …