ظريف: إيران مارست سياسة ضبط النفس تجاه الممارسات السعودية إلا أن تطبيقها من جانب واحد لا يمكن أن يستمر

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السعودية بدأت ومنذ التوقيع على الاتفاق النووي المبدئي مع ايران في تشرين الثاني من عام 2013 بتكريس كل جهودها ومصادرها لافشال هذا الاتفاق يدفعها في ذلك الخوف من تداعي الحملة المفتعلة التي تروج لها في “التخويف من إيران”.

وقال ظريف في مقال له نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحت عنوان “تطرف السعودية المتهور” إن “الرياض وفيما يبدو تخشى أن تؤدي إزاحة الغمامة بشأن المسألة النووية إلى كشف الخطر الحقيقي الذي يتهدد العالم ألا و هو رعايتها الحثيثة والنشطة للتطرف العنيف في العالم”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني..إن “الهمجية هنا واضحة تماما ففي الداخل السعودي نرى الجلادين المعينين من السلطات السعودية وهم يعدمون البشر بقطع الرؤوس بالسيوف حيث طبقت عمليات الاعدام الاخيرة على 47 شخصا في يوم واحد بينهم الشيخ نمر النمر الذي كرس حياته للدعوة إلى حماية الحقوق المدنية وتعزيز سياسة رفض العنف وفي خارج السعودية نرى رجالا ملثمين يقطعون الروءوس بالسكاكين”.

وأضاف ظريف ان منفذي العديد من الاعتداءات الارهابية منذ هجمات الحادي عشر من أيلول وحتى الان وكذلك أغلبية عناصر تنظيمي “القاعدة “و”جبهة النصرة “الإرهابيين إما يحملون الجنسية السعودية أو تم غسل أدمغتهم من قبل سياسيين غوغائيين ممولين باموال البترول والذين روجوا لعقود طويلة لرسائل الكراهية والطائفية المسيئة والمضادة للاسلام.

ولفت ظريف إلى أن استراتيجية الرياض في تصعيد التوتر في المنطقة وعرقلة نجاح الاتفاق النووي الايراني اعتمدت على عدة عناصر بينها الضغط على الغرب وتصعيد التوتر الاقليمي من خلال شن حرب على اليمن ودعم التطرف وهما امران معروفان تماما في العالم ومحاولة استفزاز ايران بشكل مباشر.

وأشار إلى أن الحكومة الايرانية وعلى اعلى المستويات ادانت الهجوم على السفارة السعودية في طهران وضمنت سلامة الدبلوماسيين السعوديين وأعربت عن عزمها على تقديم مرتكبي الهجوم للقضاء واتخذت اجراءات عقابية بحق الأشخاص المكلفين حماية المباني وفي المقابل فان السلطات السعودية عملت خلال السنوات الثلاث الاخيرة على استهداف المنشات الدبلوماسية الإيرانية في اليمن ولبنان وباكستان بشكل مباشر وقتلت دبلوماسيين ايرانيين وسكانا محليين.

وأضاف أن الحجاج الإيرانيين يتعرضون للمضايقة بشكل متواصل في السعودية و في إحدى المرات عمد ضباط أمن مطار سعودي إلى التحرش بصبيين إيرانيين في جدة اضافة الى خطاب الكراهية وممارسته الفعلية ضد ايران والإيرانيين من قبل خطباء المساجد ورجال الدين الذين تعينهم السلطات السعودية.

وشدد ظريف على “أن طهران الواثقة من قوتها رفضت حتى الآن الانتقام و قطع أو حتى خفض العلاقات الدبلوماسية مع السعودية ومارست سياسة ضبط النفس إلا أن تطبيق هذه السياسة من جانب واحد لا يمكن أن يستمر”.

وختم ظريف بالقول” أن إيران ليس لديها الرغبة في تصعيد التوتر في المنطقة لاننا بحاجة الى التوحد في مواجهة التهديدات التي يمثلها المتطرفون وعلى السلطات السعودية بدورها ان تختار ما بين مواصلة دعم المتطرفين والترويج للكراهية الطائفية او لعب دور بناء في تعزيز
الاستقرار الإقليمي ونحن من جانبنا نامل بأن ينتصر العقل والمنطق”.

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …