الشاعر الشاب “محمد الابراهيم”: موهبة أدبية تشق طريقها من عالم الهندسة نحو فضاء الوجدان الدافئ

حلب – سانا

عندما تستمع إلى إلقائه الشعري تنبهر بهذه القدرة المدهشة على تجسيد المكنون الإنساني لغة وإيحاء فالشاعر الشاب “محمد الابراهيم” ينطق الشعر بعينيه ويديه وإيحاءات وجهه قبل أن يصدح به صوته الواثق وهي الصورة اللافتة التي خلفها مرارا وتكرارا على مسارح حلب تاركا انطباعا عميقا لدى الجمهور بأن نجما شعريا جديدا يبزغ وسط الكلمات الوجدانية الدافئة والتي لامس عبرها الإنسان بكل تجلياته وتناقضاته المختلفة.

نشرة “سانا” الشبابية التقت الشاعر “الابراهيم” الذي تحدث عن بداياته الشعرية مبينا أنه أحب منذ الصغر المطالعة وقراءة الكتب المهمة مستمرا على هذا المنوال لسنوات طويلة كان يسعى خلالها إلى تطوير موهبته الشعرية وتحصيل موقع علمي متميز في أن معا وهو ما حققه لاحقا بعد دخوله إلى كلية الهندسة حيث ازدادت قراءاته واتسعت ملكته الشعرية.

وأشار إلى أنه تمكن خلال سنوات الدراسة الجامعية من التألق الشعري و خطف الانظار في وقت قصير محققا حضورا مميزا في المراكز الثقافية بدمشق كمركز الميدان وأبو رمانة منوها بأنه شارك في عدد من الفعاليات الأخرى التي أظهرت حرفيته العالية واقتربت به من مساحة الشعراء الشباب.

وبين “الابراهيم” أن كتابة الشعر بالنسبة له كانت نوعا من التحدي إذ أنه لم يجد البيئة الحاضنة والداعمة لموهبته ما حفزه على الاهتمام أكثر بقدراته الإبداعية و تطوير أدواته الشعرية من خلال “لغة عصية على الانكسار قدم عبرها نصوصا جميلة تناولت موضوعات اجتماعية متنوعة وركز فيها على الحب والوطن والأم وسواها من المفاهيم الوجدانية”.

ويكتب “الابراهيم”الشعر العمودي والتفعيلة كما تحتفي كتاباته بالخاطرة النثرية فهي حسب قوله تختلف عن الشعر لكونها إضاءة واضحة و تمتينا مباشرا لفكرة معينة ولذلك فإن ديوانه الذي هو قيد الطباعة الآن و الذي يحمل عنوان “قدم البقايا حنين” يتضمن فصلين الأول عبارة عن قصائد شعرية والثاني خواطر قصيرة كما يحضر لكتاب ثان بعنوان “الرحيل إلى الوجه الآخر”.

ويرى “الابراهيم” أن على الشاب أن يؤمن بموهبته ويثق بنفسه بعيدا عن الآراء السلبية التي يمكنه تجاوزها بالقراءة والاطلاع والأخذ بالنقد البناء والاستفادة من الأخطاء السابقة بالإضافة إلى الاقتراب من وجع الناس و مشاكلهم الحياتية وطرحها ضمن قوالب إبداعية تظهر الموهبة الكامنة داخل الشاعر.

ونصح “الابراهيم” الشباب السوري بمواجهة جميع الظروف والتحديات التي تعترضه بالوعي والإبداع والتجدد والعلم مؤكدا أن “ما نحتاجه حاليا هو مزيد من الأفكار والرؤى الخلاقة والإيمان المطلق بأنفسنا وبرسالتنا الحضارية”.

يشار إلى أن الشاعر”محمد الابراهيم” يبلغ من العمر “25” عاما من مواليد حلب وهو طالب في السنة الخامسة بكلية هندسة الاتصالات في جامعة دمشق وله مشاركات وأمسيات شعرية عديدة كما أنه من مؤسسي فرقة “مدى” الثقافية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).