الوطن العمانية: أزمة اللاجئين افتعلها حلف التآمر والإرهاب على سورية بما يسمح له تحقيق أجنداته وأهدافه التدميرية في المنطقة

مسقط-سانا

قالت صحيفة الوطن العمانية إنه في الوقت الذي تواصل فيه أوروبا السير خلف الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي وإرادتهما حول تأزيم الأوضاع في المنطقة ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة تستمر في التباكي من أزمة اللاجئين الآخذة في التفاقم وفي التباكي من خطر ارتداد الإرهاب إليها بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أنه من خلال تصريحات المسؤولين الأوروبيين الأخيرة يبدو أن حالة الفورة الغربية المفتعلة حيال اللاجئين السوريين هدأت والحماسة الأوروبية خمدت ما يؤكد ما قلناه مرارا وتكرارا من أن أزمة اللاجئين افتعلها حلف التآمر والإرهاب على سورية في إطار البحث المستمر عن مداخل جديدة تسمح له بتحقيق أجنداته وأهدافه التدميرية حيث كان من ضمن الأهداف المعلنة من افتعال أزمة اللاجئين إقامة ما سمي بمناطق عازلة وآمنة في الأراضي السورية لتتحول إلى مناطق حظر طيران ولتكون بداية في الأراضي السورية التي ينجح حلف التآمر والإرهاب في سلخها عن الأرض السورية الأم.

وتابعت الصحيفة إن الهدف من ذلك كان ومازال استهداف سورية وابتزازها على غرار ما حصل في العراق في تسعينيات القرن الماضي وما حصل في ليبيا حيث قام حلف شمال الأطلسي بتدمير الدولة الليبية وإبادة آلاف المدنيين الأبرياء من الشعب الليبي تحت خدعة حماية الشعب الليبي وبالخدعة ذاتها أي حماية الشعب السوري وتوفير الأمن والاستقرار له في المناطق المسلوخة والتي يراد منها إبادة الشعب السوري.

واعتبرت الصحيفة أن المشكلة الأساسية ستبقى متمثلة بأن الأوروبيين يجيدون البكاء والتباكي ولا يجيدون الاعتراف بالذنب وبما اقترفته أيديهم من آثام بحق شعوب المنطقة وخاصة الشعبين السوري والليبي لأنهم لو يجيدون ذلك لتخلوا عن السير وراء الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي ونظروا إلى مصالحهم ومصالح شعوبهم إذ لا مستفيد من كل هذه الفوضى الإرهابية التي تنشرها واشنطن وتل أبيب في المنطقة سواهما ودائما ما يتحمل أوزارهما في كل كارثة إنسانية وكل مؤامرة تبدأانها أوروبا وكل من يلتحف بالعباءة الأميركية الإسرائيلية.

وشددت الصحيفة على أنه رغم التداعيات الكارثية للسياسات التي تتبعها الدول الغربية عموما إلا أن الاتحاد الأوروبي إلى الآن لم يتخذ إجراءات حاسمة وصادقة حول آفة الإرهاب وقطع الدعم عنه في سورية والعراق وليبيا وغيرها ولم يمارس ضغوطا على الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي للتخلي عن سياسة التدخل المعرقل للحلول السياسية في تلك الدول.

وختمت الصحيفة بالقول إنه وللأسف لاتزال بريطانيا وفرنسا على عهدهما القديم يستجران ماضيهما الاستعماري في قضايا المنطقة وأزماتها ويقودان الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ألمانيا لممارسة دور الكومبارس للولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي ولهذا سيستمر التباكي على اللاجئين ومعاناتهم طالما استمر هذا الدور.

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency