الدفاع الروسية : أميركا ودول غربية رفضت اقتراح إنشاء مركز استشاري لتنسيق العمليات ضد الإرهاب في سورية

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا غربية أخرى رفضت اقتراحاً تقدمت به وزارة الدفاع الروسية لإنشاء مركز استشاري مشترك في العاصمة الأردنية عمان من أجل تنسيق العمليات ضد الإرهاب في سورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن أنطونوف قوله للصحفيين لقد اقترحنا على الولايات المتحدة في المقام الأول وعدد من الدول الغربية الأخرى إنشاء مركز استشاري مشترك لحل القضايا المتعلقة بالتعاون واقترحنا عمان كموقع مناسب للمركز لكن مبادرتنا قوبلت بالرفض.

ولفت انطونوف إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دعا لإجراء محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي اشتون كارتر في التاسع عشر من الشهر الماضي إلا أن الرد كان أن مثل هذه المحادثة غير مهمة.

انطونوف: تركيا تنتهك اتفاقية “السماء المفتوحة” الدولية بشكل منهجي

وعلى صعيد آخر  أكد أنطونوف أن إقدام النظام في تركيا على انتهاك اتفاقية السماء المفتوحة بشكل منهجي واصفا قرار هذا النظام منع مجموعة مراقبين روس من التحليق في الأجواء التركية بداية الشهر الجاري بأنه “سابقة خطيرة”.

وكانت الحكومة التركية منعت الاثنين الماضي مجموعة مراقبين روس من التحليق في الأجواء التركية وفقا لبنود اتفاقية “السماء المفتوحة” الدولية دون أن تقدم أي مبررات واضحة لهذا المنع.

ولفت نائب وزير الدفاع الروسي في تصريح صحفي اليوم إلى أن حادثة منع المراقبين الروس التي قام بها الاتراك لم “تكن أول انتهاك أقدمت عليه تركيا لتلك الاتفاقية الدولية المعنية بضمان شفافية النشاط العسكري”.

وأوضح أنه “بدءا من شباط عام 2013 حظر الأتراك عمليات المراقبة في السماء فوق مواقع صواريخ باتريوت في جنوب تركيا وفي عام 2014 ادعى المسؤولون الأتراك باستحالة ضمان أمن التحليقات في مناطق معينة من المجال الجوي التركي بذريعة طلعات مكثفة للطيران الحربي المشارك في عمليات مكافحة الإرهاب” مذكرا ايضا بانه في تشرين الأول الماضي طلبت أنقرة من موسكو تأجيل تحليق بعثة المراقبة الروسية بحجة إجراء عملية لضمان الأمن.

ولفت نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن روسيا استجابت للطلب التركي آنذاك وأجلت تحليق المراقبة لكن الجانب التركي منع في كانون الأول الماضي الطائرة التي أقلت المراقبين الروس من الدخول في جزء من المجال الجوي التركي المحاذي للحدود السورية ومحيط مطار ديار بكر الذي ترابط فيه طائرات حربية تابعة لحلف الناتو.

وأكد نائب وزير الدفاع الروسي ان النظام التركي لا يلتزم بمذكرة التفاهم الروسية الأمريكية حول أمن التحليقات في سورية مذكرا بأن “العسكريين الروس والأمريكيين وقعوا في وقت سابق عام 2015 مذكرة لدرء وقوع اصطدامات بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فوق سورية حيث التزم الامريكيون بموجبها ليس فقط بإبلاغ جميع أعضاء تحالفهم بأحكام هذه المذكرة فحسب بل وقدموا ضمانات أيضا بأن جميع أعضاء هذا التحالف سيتقيدون بها بصورة صارمة”.

وبين أن “بحوزة الجانب الروسي إقرارا خطيا من الولايات المتحدة بان تنفذ واشنطن جميع الإجراءات المرتبطة بالعلاقات المتبادلة في هذا المجال”.

وأشار انطونوف إلى أن العسكريين الأتراك الداخلين في قوام التحالف الأمريكي رفضوا تاكيد موافقتهم على المذكرة المشار إليها بحجة أن هذه المسألة هي من اختصاص وزارة الخارجية وقطعوا بالإضافة إلى ذلك خط “الاتصالات الساخن” مع روسيا بصورة احادية الجانب ولم يجيبوا على أسئلتنا العاجلة وقاموا بعد كل ذلك بإسقاط القاذفة الروسية بصورة غادرة ما أدى إلى استشهاد قائدها.

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف وصف أمس قرار أنقرة إلغاء التحليق بأنه “تصرف غير مهني على الإطلاق وسابقة خطيرة للغاية ومحاولة لاخفاء أنشطة عسكرية غير شرعية عند الحدود مع تركيا”.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية حذرت أمس من أن التطورات على الحدود السورية التركية تشير إلى استعدادات تركية للتدخل عسكريا في سورية.

مسؤول روسي: حلف الناتو يحاول بناء العلاقات مع روسيا من موقع القوة

في سياق آخر أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أن حلف شمال الأطلسي الناتو يسعى إلى بناء علاقات مع روسيا ينطلق فيها من موقع القوة.

ونقلت وكالة تاس عن أنطونوف قوله للصحفيين اليوم “نعمل عن كثب على تحليل التصريحات الصادرة عن قيادات الناتو والدول الأعضاء فيه تجاه مستقبل التعاون مع روسيا” لافتا إلى أن الحلف الأطلسي بات ينادي وبصوت أعلى بالسير على طريق ذي اتجاهين يتمثل أحدهما في إحياء قنوات الحوار مع موسكو وبالدرجة الأولى على صعيد إضفاء الشفافية على نشاطاته العسكرية فيما يتمثل الاتجاه الثاني لهذا الطريق في “ردع روسيا” وهم عموما يريدون بناء العلاقات معنا من موقع القوة.

وأشار أنطونوف إلى الحرب الإعلامية الشعواء التي تدار ضد روسيا بعد أن بلغ ممثلو الناتو في خضمها مرحلة من الهزلية وقال “هم يكررون عبارة مفادها أنه لا بد من الاستمرار في التسلح نظرا لاقتراب روسيا من أعتاب الناتو وذلك فيما هم يستمرون في تعزيز حضور الناتو العسكري الممنهج قرب الحدود الروسية”.

وأوضح انطونوف أن روسيا تتابع عن كثب ممارسات الناتو وتتخذ الخطوات المناسبة بما يخدم مواجهة الأخطار التي تظهر وقد تتهددها.

كوناشينكوف: إرهابيو “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” يجندون أطفالا لاستخدامهم كانتحاريين

في سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تلقت معلومات عن قيام إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى “أحرار الشام” بتجنيد أطفال ومراهقين في مدينة إدلب لاستخدامهم كانتحاريين.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة قوله أمس: “بحسب المعطيات والبيانات التي وصلتنا من مصادر في إدلب فإن عناصر من التنظيمين الإرهابيين “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” شكلوا مجموعة من الأطفال المراهقين وأخضعوهم لتدريبات خاصة لاستخدامهم في شن هجمات إرهابية انتحارية ضد المدنيين”.

وتابع كوناشينكوف إن أصغر هؤلاء المجندين الانتحاريين يبلغ من العمر 14 عاما وأكبرهم 16 عاما.

وكانت العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية أكدت إدارة الإرهابيين في سورية معسكرات يجبرون فيها الأطفال على التدرب على استخدام الأسلحة وعلى تنفيذ الأعمال الإرهابية وحضور أعمال قتل شنيعة أو تنفيذها بأيديهم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تدريبات بحرية روسية مصرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ