الشريط الإخباري

“أبو غنام” فنان شاب تأثرت أعماله بالتاريخ الدمشقي

دمشق-سانا

يعتبر الفنان باسل أبو غنام واحدا من الفنانين الذين أخذوا على عاتقهم رصد الكثير من معالم دمشق القديمة وتجسيد تفاصيلها في لوحاتهم مؤمنين بأن العاصمة الأقدم في التاريخ هي منبع للفن والتراث.

فريشة أبو غنام ترسم بعزة وروعة بيوت دمشق القديمة وشرفاتها مشربياتها وحاراتها وياسمينها محافظة على روح هذا التراث الذي يمثل هوية دمشق الأولى.

وفي إحدى زوايا ورشته في جرمانا التي تحتضن أعماله يحكي أبوغنام لنشرة سانا سياحة ومجتمع قصة عشقه لدمشق وتأثيرها على حياته وفنه فهي كما يقول “نبع أفكاره الذي يتدفق باستمرار كما تتدفق دمشق عطاء وجمالا على مر التاريخ”.

22

ويتابع أبو غنام “بعد تخرجي من كلية الآداب في قسم اللغة الانكليزية انتسبت الى معهد الفنان أدهم اسماعيل لصقل هوايتي التي عشقتها منذ صغري ونتيجة تفوقي وخاصة في مجال الرسم بالألوان الزيتية استعان بي أساتذتي في المعهد لتدريب المواهب الجديدة”.

وشارك أبو غنام في العديد من المعارض الجماعية ونالت لوحاته استحسان الفنانين ومنهم الفنان الراحل منصور الرحباني الذي أحب طريقته في تجسيد تاريخ دمشق فاقتنى أحد أعماله.

وإضافة الى عشقه لتجسيد البيئة الدمشقية تزين لوحات أبو غنام الوجوه البشرية الجميلة والمناظر الطبيعية الجذابة.

وعن رحلة إنجاز لوحته يقول أبو غنام إنه بداية يطلق العنان لخياله للوصول الى اللوحة فيرسمها في مخيلته ومن ثم تنتقل تلقائيا على الورق مشيرا الى نسخه رسومات كثيرة لكبار الرسامين العالميين حبا بهم وتأثرا بأعمالهم وهذه اللوحات لا يشارك فيها بالمعارض وانما يتركها لنفسه ليزين بها ورشته أو يهديها لأصدقائه.

ولم يكتف أبو غنام بموهبة الرسم فقط فطاقات الإبداع والفن لديه لا يحدها زمان أو مكان ولا تنحصر بمجال بحد ذاته بل اتجه ايضا الى صناعة المجسمات الخاصة بالأعراس وأعياد الميلاد وكل المناسبات من مادة الستريو بور.

كما قام أبو غنام برسم لوحات جدارية في أحد مقاهي فندق الفورسيزن في دمشق والتي أخذت منه وقتا وجهدا كبيرين.

وفيما يتعلق بمشاريعه المستقبلية يقول أبو غنام إنه يحضر لعمل كبير حول الحضارة السورية القديمة لإحياء التراث السوري الذي لا يقدر بثمن حيث آلمه ما قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة من تشويه وتدمير لهذا التراث العظيم.

كذلك يحضر لعمل يجسد بطولات الجيش العربي السوري في معاركه ضد الإرهابيين وقدسية الشهادة والتضحية في سبيل الوطن.33

ويشير أبو غنام إلى أن الأزمة التي تمر بها سورية ضاعفت عشقه لسورية وتاريخ اقدم عاصمة مأهولة في التاريخ آلاف المرات فازداد تعلقا بالتراث وهو يذهب باستمرار الى حارات المدينة القديمة ويتجول فيها ويتنفس عبق التاريخ وينهل من أزقتها الضيقة وزواريبها التي تربى فيها أفكارا لأعماله الجديدة.

ولا يمل الفنان أبو غنام من الجلوس مع ريشته وألوانه ولوحاته كل الوقت فهي بالنسبة إليه ثروة كبيرة ولا يزال يعمل على صقل موهبته حتى اليوم بالتدريب والدراسة والقراءة والاطلاع على تجارب الرسامين العالميين ليحقق المزيد من النجاح والتألق عبر انتشار أعماله وهذا الأمر كما يقول هو الغاية التي يسعى إليها في مشوار حياته.

مي عثمان