برلمانات الدول الصديقة لسورية تدين الإرهاب المدعوم خارجيا: انتخابات رئاسة الجمهورية حق سيادي للشعب السوري

طهران-سانا

أكد المشاركون في الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن والسياسة الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية في إيران بمشاركة وفود من 30 دولة حق الشعب السوري وحده في تقرير مصيره ومستقبل بلده بعيدا عن أي تدخل خارجي منوهين بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ومؤكدين أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية.

وشدد المشاركون في البيان الختامي للاجتماع أمس على “احترامهم للسيادة الوطنية لسورية وسلامة أراضيها باعتبار ذلك معاملة بالمثل وقائما على مبادئ القانون الدولي واحترام حق الشعب السوري وإرادته باختيار رئيسه عبر صناديق الاقتراع واحترام نتائج هذه الانتخابات دون أي تدخل خارجي “مؤكدين ضرورة دعم الحل السياسي في سورية باعتباره سبيل العمل الوحيد لحل الأزمة من خلال الحوار السوري السوري.

وأدانوا استمرار تدفق الإرهابيين والسلاح إلى سورية مؤكدين أن “استمرار إرسال السلاح والمساعدات المالية والتدريبية للمجموعات الارهابية من الخارج يعد حركة تتنافى مع الجهود السلمية لحل الأزمة”.

ضرورة وقف دعم الإرهابيين

ولفت المشاركون إلى دعمهم للمصالحات الوطنية في سورية معربين عن إدانتهم للجرائم الارهابية في سورية المدعومة من بعض الدول الأجنبية وضرورة وقف دعم الإرهابيين وقيام تعاون جماعي للمساعدة في وضع حد للإرهاب في سورية وطالبوا دول الجوار السوري بضرورة الالتزام بضبط الحدود.

وحمل المشاركون في بيانهم الختامي جميع الدول التي أرسلت السلاح والعناصر الإرهابية إلى سورية مسؤولية كل الجرائم بحق الشعب السوري مشيرين إلى أن محاولات بعض الدول الغربية إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية تأتي خلافا للحقائق القائمة على الأراضي السورية وهى تحريف وقلب للحقائق في هذا البلد بغية تخريب أجواء الانتخابات والحل السياسي للأزمة.

وأوضحوا أن جذور الأزمة الإنسانية في سورية تعود للحصار الاقتصادي وتشديد العقوبات على الشعب السوري والجرائم الإرهابية بحقه مؤكدين ضرورة حل مشكلات هذا الشعب وإرسال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة والهلال الأحمر السوريين وعدم تسييس الملف الإنساني في سورية.

وأعرب المشاركون في بيانهم الختامي عن تقديرهم للتعاون المسؤول والبناء للحكومة السورية مع رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في التزامها باتفاقية نقل المواد الكيميائية إلى الخارج وتدميرها منددين بالممارسات التخريبية للمجموعات الإرهابية المخلة بهذه العملية.

إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في سورية قرار داخلي سيادي

وأكدوا أن إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في سورية يعد “قرارا داخليا سياديا وحقا مدرجا في الدستور ويتعلق بالحقوق الأساسية للشعب السوري ولا ينبغي للخارج التدخل أو الإخلال فيه” معتبرين قيام بعض الدول بمنع مشاركة السوريين المقيمين في الخارج بالانتخابات انتهاكا سافرا لاتفاقية فيينا وللقوانين والأعراف الدولية وتدخلا في الشؤون الداخلية لسورية وحركة مذمومة تتعارض مع الديمقراطية.

وأشاروا إلى أنه “من المفيد تبلور حوار وطني واسع بعد الانتخابات تحت إشراف الرئيس المنتخب بغية تحقيق الحد الاقصى من المشاركة وإشراك المعارضة السياسية الوطنية النزيهة استكمالا للعملية السياسية الراهنة للمساعدة في إنهاء الأزمة في سورية” داعين إلى العمل على إعادة المهجرين السوريين بفعل جرائم المجموعات الإرهابية إلى منازلهم والمساعدة على إعادة إعمار ما دمره الإرهابيون.

وختم المشاركون بيانهم بالقول: “إنه وبناء على الدعوة الموجهة من رئيس مجلس الشعب في سورية الدكتور محمد جهاد اللحام واللجنة القضائية العليا للانتخابات لرؤساء برلمانات الدول الصديقة فإننا نؤكد استعدادنا للسفر إلى سورية للاطلاع على سير الانتخابات الرئاسية” معربين عن شكرهم لمجلس الشورى الإيراني لمساعدته في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

رؤساء الوفود: ندعم سورية في محاربتها للإرهاب

وكان رؤساء الوفود المشاركة باجتماع طهران ألقوا خلاله كلمات أكدت على حق الشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه بعيدا عن أي تدخل خارجي منوهين بإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية ومجددين إدانتهم للدعم الخارجي للإرهاب في سورية.

وبهذا الصدد قال رئيس المجلس الوطني البوليفي مسار سلو اليو: “الحكومة البوليفية تدعم سورية في محاربتها للإرهاب كما أعلنت مرارا و تكرارا معارضتها لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية” مشددا على ضرورة إيجاد حل سلمي للازمة في سورية من جانبه أكد رئيس مجلس النواب في مالي عيسى كاسي بي ديه دعم بلاده لجهود سورية في مكافحة الارهاب ودعم استقلالها و سيادتها.

بدوره أكد النائب في البرلمان اللبناني وليد سكرية أن ما يجري في سورية ليس احداثا داخلية بل حرب ارهابية عالمية شنت عليها لاهمية سورية الجيوسياسية ودعمها للمقاومة في المنطقة موضحا أن الدول الغربية وحلفاءها في المنطقة حشدوا للحرب على سورية كل طاقاتهم الاعلامية والمالية اضافة الى المرتزقة الارهابيين من انحاء العالم كافة.

ونوه سكرية بإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية لافتا إلى أن منع بعض الدول اجراء الانتخابات السورية على اراضيها ليس الا بسبب خشيتهم من مواجهة الشعب السوري وخوفا من الديمقراطية داعيا إلى قطع دابر الارهاب في المنطقة.

نعارض تدخل الدول الغربية في شؤون سورية الداخلية

من جانبها أكدت اريس مارينا مونته بكروبلاندون نائب رئيس المجمع الوطني في نيكاراغوا أن ” الحكومة النيكاراغوية تدعو لاقرار السلام والحوار في انحاء العالم ولا سيما في سورية وتعارض تدخل الدول الغربية في شؤونها الداخلية”.

وقالت: “إن الانتخابات في سورية تعبر عن السيادة الشعبية ونيكاراغوا من الدول الصديقة للشعب السوري وتساند الحل السياسي فيها .. الشعب السوري سيشارك في الانتخابات ومشاركته ستؤدي إلى انتصاره” معربة عن إدانتها لجرائم الارهابيين التي ارتكبت في سورية بدعم من الامبريالية العالمية” التي لا يقر بها أي منطق”.

بدوره أكد همام الحمودي رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان العراقي على الحل السياسي للأزمة في سورية ومنع تدفق الارهابيين والسلاح اليها من الخارج وقال.. “إن دعم المجموعات الإرهابية وإرسال الإرهابيين إلى سورية هو مشروع صهيوني لتدمير المنطقة” مضيفا إن “الانتخابات الرئاسية في سورية فرصة لايجاد عملية ديمقراطية وتعزيز مشاركة الشعب السوري ووقوفه متكاتفا في وجه الارهاب والعنف”.

 أميركا دولة مصدرة للإرهاب

من جانبه قال وليام فارينا رئيس اللجنة الدفاعية في المجلس الوطني الفنزويلي.. “إننا نبذل كل الجهود وندعم مبادرة مجلس الشورى الايراني للوصول الى السلام في سورية .. ودول امريكا اللاتينية تعمل لمواجهة الافكار الامبريالية الامريكية ونحن ندعم سورية وشعبها في مواجهة الارهاب” مؤكدا ان الولايات المتحدة الامريكية أصبحت دولة مصدرة للإرهاب وتسانده سواء في فنزويلا أو سورية وغيرهما.

بدوره قال محمد يوسف عبد الله رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان السوداني إن “الحروب والنزاعات التي تجتاح بعض دول المنطقة سببها مصالح الدول الكبرى بهدف توسيع هيمنتها وأن الدول الغربية تفرض الضغط على سورية للنيل منها ومن مواقفها”.

من جانبه قال نيكولافيتش مارازوف عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي.. “إن المجموعات الارهابية التكفيرية المدعومة خارجيا مارست ابشع الجرائم بحق الشعب السوري” مبينا أن الولايات المتحدة تدعم الارهاب في سورية عبر التسليح ومشيرا إلى الدور الامريكي في إثارة الأزمة الاوكرانية.

وأعرب مارازوف عن الأمل بنجاح الانتخابات الرئاسية في سورية وقال.. ” لكل دولة الحق في اجراء الانتخابات الرئاسية واحترام سيادة القانون كما ان كل شعب هو من يختار رئيسه بحرية وديمقراطية والأمر ينطبق على الشعب السوري” مؤكدا أن سورية ستتمكن من تجاوز الازمة وان روسيا وحلفاءها يوءكدون على عالم متعدد الاقطاب وحل الازمات بالحوار.

إلى ذلك أكد عضو مجلس الشورى الايراني حميد صباحي على الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار السوري السوري مشددا على ضرورة محاربة الارهاب ووقف دعم الارهابيين وإرسالهم إلى سورية داعيا الى التنديد بظاهرة الارهاب التي تجتاح دول المنطقة من قبل جميع الدول.

من جهته أكد عضو البرلمان البرازيلي بروتوج كيروز أن امريكا وبعض الدول الغربية تدخلت في الشأن السوري وقامت بدعم الارهاب والارهابيين في سورية وقال.. “إن امريكا تنتهج سياسة ازدواجية المعايير مع سائر الدول” داعيا إلى الكف عن هذه السياسة وترك الدول تقرر مصيرها بنفسها.

وقال كيروز: “إن من يتآمر على الشعب السوري يتآمر على القيم الديمقراطية وإن الهدف من التدخل في سورية بواسطة المجموعات الارهابية تدمير الامل في سورية .. وإن التدخل الخارجي في سورية يصب في مصلحة دعم الإرهاب والمجموعات الارهابية”.

 الأزمة في سورية نابعة من المؤامرات الأجنبية

بدوره دعا سفير كوريا الديمقراطية لدى طهران تشواين تشول إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية وإلى مكافحة الارهاب فيها وقال.. “إن الأزمة في سورية نابعة من المؤامرات الاجنبية التي تستهدف وحدة سورية والمنطقة عموما واستقرارها” مؤكدا حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن أي تدخل خارجي ولافتا إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية سيفضي حتما الى تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد.

من جهته قال كريستيا نتاوامايا واكنوكو عضو المجلس الوطني الكيني: “نبارك للشعب السوري اجراء الانتخابات الرئاسية.. والمشكلات التي تمر بها سورية يمكن حلها من خلال الحوار” داعيا المجتمع الدولي إلى مكافحة الإرهاب والحيلولة دون تنامي هذه الظاهرة وانتشارها إلى سائر الدول مبينا أن المجتمعين “هنا هم الأصدقاء الحقيقيون للشعب السوري”.

بدوره أكد فرانكوبو اكياجين عضو اللجنة الخارجية في البرلمان الغيني ضرورة الوقوف الى جانب الشعب السوري ومساعدته لتخطي ازمته وقال.. “إن البرلمان الغيني يتطلع الى حل الأازمة في سورية بشكل سلمي وأن يعم الأمن والسلام في سورية وينبغي علينا إعطاء الشعب السوري حق تقرير مستقبله وضرورة التصدي للدول التي تزرع الفرقة والشقاق في سورية”.

من جهتها قالت رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الأوغندي بني بوككمبه لاموكوانيا.. “نصبو إلى الحل السياسي للأازمة في سورية” مؤكدة أن الاستحقاق الرئاسي يساعد على ايجاد هذا الحل داعية جميع الدول الى مواجهة ظاهرة الارهاب.

من جانبه أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفلبيني فرانسيس بجار أن الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مستقبله ومصير بلده وقال.. “إن الاستحقاق الرئاسي ومبدا التصويت هو من المبادئ الأساسية للديمقراطية وهو ما يؤدي إلى مزيد من الاستقرار ويبرهن على شفافية الحكم” مؤكدا أن الآراء التي تفرز عند صناديق الاقتراع هي الفصل عند الشعب السوري اذ يمكن للدول الاخرى مواكبة الانتخابات السورية.

بدوره قال اولو صالح رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشعب النيجيري.. “إننا سعداء لاننا ندعم الاستحقاق الرئاسي في سورية بشكل حر وفق مبادئ حقوق الانسان ونثمن مبادرة إيران في دعم الشعب السوري الذي ندعمه كي يتمكن من ارساء دعائم الاستقرار في بلده من دون أي تدخل خارجي”.

ما يجري في سورية هو استهداف لدورها في مواجهة الكيان الصهيوني

من جانبه قال سيدي محمد شيباني نائب رئيس لجنة الأمن في مجلس النواب الموريتاني إن “سورية قلب العروبة النابض وأصبحت الآن قلب المواجهة ضد الامبريالية العالمية التي تسعى إلى تحقيق مصالحها في المنطقة وإننا نشكر سورية لما قدمته للقضية الفلسطينية وما يجري فيها هو استهداف لدورها في مواجهة الكيان الصهيوني “مبينا أن الشعب السوري بقوته وارادته وصلابة جيشه حطم كل القوى الاجرامية التي أتت من كل أصقاع العالم لتدمير بلده مؤكدا أن سورية منتصرة في حربها على الإرهاب.

بدوره اعتبر عبد الله يوسف عضو البرلمان الصومالي أن إجراء الانتخابات في سورية سيسهم في خروج هذا البلد من ازمته وقال.. “إن الانتخابات الرئاسية السورية تعد خطوة الى الامام لمعالجة ازمة هذا البلد” مؤكدا ان الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن أي تدخل خارجي.

من جانبه أكد عميد السلك الدبلوماسي في ايران سفير فلسطين صلاح الزواوي ضرورة إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية وإعادة إعمارها مشددا على دعم سورية في مواجهة الارهابيين وقال.. “يجب الوقوف بوجه التدفق المستمر للارهابيين إلى سورية وإن بعض البلدان اليوم ومن خلال إرسال الأسلحة والإرهابيين إلى سورية تسعى إلى هدف أوسع من هذا البلد”.

يشار إلى أن بعض الوفود البرلمانية المشاركة بالمؤتمر أعلنت أنها ستتوجه اليوم إلى سورية لمواكبة الانتخابات الرئاسية بناء على الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام لبرلمانات الدول الصديقة لسورية لمواكبة الانتخاب.

لاريجاني: الانتخابات الرئاسية في سورية توجه العديد من الرسائل المهمة وتؤكد أن الحكومة السورية تحترم إرادة الشعب

وكان الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن والسياسة الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية بدأ أعماله في طهران أمس بمشاركة وفود من 30 دولة تشترك مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السياسة الداعية إلى وقف العنف في سورية وإرساء الأمن والاستقرار فيها بهدف المساعدة على حل الأزمة سياسياً.

وترأس وفد الجمهورية العربية السورية الدكتورة فاديا ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب وحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.

وأكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في كلمة له خلال الاجتماع أن اجتماع أصدقاء سورية اليوم في طهران هو دعم لاجراء الانتخابات الرئاسية في هذا البلد التي نأمل أن تكون ناجحة وتفتح الطريق الواضح لمستقبل سورية مشيرا إلى أن اجراء هذه الانتخابات تأكيد على ضرورة معالجة الأزمة من خلال الحل السياسي والديمقراطي.

وقال لاريجاني إن الطرق السلمية والديمقراطية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية وذلك عبر الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوري مصيره بنفسه مضيفا أن الشعب السوري وبوقوفه في وجه كل من حاول عرقلة الانتخابات الرئاسية وإصراره على إجرائها يؤكد رفضه الاملاءات الخارجية عليه والإرهاب والعنف.

ورأى لاريجاني أن الانتخابات تخطف الذرائع من البلدان المفتعلة للأزمات في المنطقة معربا عن أمله في أن تنهي الانتخابات الأزمة لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن التغاضي عن الروح المنفتحة للحكومة السورية التي وافقت على اجراء الانتخابات مع وجود كل أقطاب الشعب السوري.

ولفت لاريجاني إلى أن الانتخابات الرئاسية في سورية توجه العديد من الرسائل المهمة وتؤكد أن الحكومة السورية تحترم إرادة الشعب التي ستظهر من خلال صناديق الاقتراع معتبرا أن الشعب السوري يوجه عبر الانتخابات الرئاسية رسالته بأنه على بعض دول المنطقة وقف دعمها للمجموعات المسلحة ووقف إرسال الارهابيين وارتكاب المجازر في سورية لأنه يريد استعادة حياته الطبيعية.

وقال لاريجاني إن الانتخابات الرئاسية في سورية تؤكد أن الشعب السوري يرفض أن يكون للعنف والإرهاب موطئ قدم على الأرض السورية وأنه يتطلع للسلم وخلال الأيام الماضية راجعت آراء السوريين الذين يقيمون خارج سورية ووجدت أنهم يتدفقون من وازع وطني للاقبال على الانتخابات ويريدون أن يكون لهم الأثر في تقرير مصيرهم معربا عن أمله في أن تحمل الانتخابات طابعا شعبيا والا يفتعل الإرهابيون أزمات للشعب السوري.

وشدد لاريجاني على أن إرساء الديمقراطية في سورية لا يمر عبر القوة والسلاح إلا أنه مع بالغ الأسف دخلت الكثير من الدول الإقليمية والدول الموجودة خارج المنطقة هذه الأزمة الشعواء وبعضها كان يتصور أنه سيتمكن من تغيير الظروف وتدمير سورية خلال أسبوعين وثلاثة ودفعوا لخلق أزمات اقتصادية وسياسية فيها وكرسوا الأموال والسلاح لخدمة أهدافهم مبينا أن بعض الدول التي لا تتمتع بأي نوع من الديمقراطية ذرفت دموع التماسيح على الشعب السوري.

وأشار لاريجاني إلى أن بعض الدول الكبرى ارتكبت خطأ فادحا باعتقادها بأنها إذا تمكنت من افتعال أزمة فى سورية فستتمكن من ايجاد فرصة للكيان الإسرائيلي ليتنفس الصعداء خاصة أن سورية كانت ولا تزال الخط الرئيسي للدفاع عن المقاومة مضيفا أنه وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية تم تقديم كل أنواع المساعدات العسكرية والسياسية والمالية للمسلحين لإثارة الأزمات ونشر الإرهاب وقتل أبناء الشعب السوري واصفا اعتراف أمريكا بذلك وإعلانها زيادة دعمهم في الآونة الاخيرة بأنه وثيقة سوداء في تاريخها.

وبين لاريجاني أن الدول الغربية والإقليمية ارتكبت خطأ استراتيجيا فادحا بايجاد الفتنة في المنطقة واستقدام الإرهابيين من كل بقاع العالم إلى سورية لأن أذاهم سيلحق بهم فهؤلاء الأرهابيون تدربوا على نوع من الحروب واذا ما عادوا إلى بلدانهم سيثيرون الكثير من المشاكل والغربيون يقرون بهذا.

وقال لاريجاني إن منطقة عانت من مثل هذه المشاكل خلال احتلال العراق وأفغانستان الذي سبب بإبادة الكثير من أبناء هذين الشعبين وأن إيران منذ البداية أخبرت الدول الغربية التي كانت تأتي لاحتلال هذه البلدان أن مكافحة الإرهاب لا تكون من خلال الاحتلال وتجميع الإرهابيين في المنطقة بل عبر الطرق السلمية والديمقراطية.

وأكد لاريجاني أن الشعب السوري صمد وقاوم أمام كل التحديات التي جاءت من الخارج وأمام المجموعات التكفيرية لأنه لا يقبل أن يقرر أحد مصيره خلف الأبواب المغلقة مشيرا إلى أن بعض الدول التي كانت تتذرع بأن الانتخابات غير نزيهة رفضت إرسال مراقبين في نظام إشرافي لأنهم يدركون أن الشعب السوري لن يوافق على المشروع الذي يريدونه ولن يقبل أن يفرض أحد إرادته عليه.

ولفت لاريجاني إلى أن اجراء الانتخابات الرئاسية تؤكد أن سورية ما زالت تريد أن تبقى بلدا مستقلا يعمد الشعب فيه إلى تحقيق أهدافه بحركة سياسية ذات مغزى كبير باعتبار أنه اتبع أسلوب الحكومة الحالية في اجراء الانتخابات كما أنه رفض المجموعات التي تطالب بتحقيق ماربها من خارج سورية مبينا أن هؤلاء الموجودين في الخارج لا يعتبرون ممثلين حقيقيين للشعب السوري إذ لا نفوذ لهم داخل سورية ولو كان لديهم نفوذ لكان يمكن أن يحركوا ساكنا ولكنهم لم.

ظريف: إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية خطوة مهمة وجادة على طريق حل الأزمة

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لا سبيل للحل في سورية إلا عبر صناديق الاقتراع مبينا أن إيران دعت منذ البداية إلى حل الأزمة بالوسائل السلمية وكرست كل جهودها في هذا الإطار وهي مستعدة للمشاركة في أي مسعى صادق للحل وايصال المساعدات للشعب السوري.

وأشار ظريف إلى أن الكارثة الانسانية والاقليمية التى تعيشها سورية سببها تدخلات غير مسؤولة وحالات من تصفية الحسابات وأعمال وطموحات توسعية منذ الاشهر الاولى للازمة فى سورية لافتا الى أن مثل هذه الممارسات كان لها نوايا عابرة للحدود وتتجاوز سورية وذلك بقيام بعض الجهات بتشجيع التيارات المتطرفة التي وضعت عقبات في مسيرة الإصلاحات الداخلية في سورية وحالت دون تمكن الحكومة السورية من تمرير هذه الإصلاحات بل وتعدت هذا الأمر وانسحبت على المنطقة برمتها لتطغى حالة الإرهاب والعنف على المنطقة.

وشدد ظريف على أن اجراء الانتخابات الرئاسية في سورية خطوة مهمة وجادة على طريق حل الأزمةمعبرا عن أمله بأن نشهد في المستقبل القريب عودة السلام والأمن والاستقرار الى سورية. وأشاد ظريف بالخطوات المتقدمة على الصعيد الداخلي في سورية من أجل تسوية الأوضاع سياسيا من خلال المصالحات التي تجري ومنها حمص بين ممثلى الحكومة والمعارضة بفضل الجهود الداخلية مؤكدا أن هذه الخطوات تدل على وجود إمكانيات جيدة لحل المشاكل في سورية عبر الحوار السوري السوري.

ولفت ظريف إلى أنه في حال تم وضع خيار المصالحات إلى جانب خيار الدعم الدولي لحل الأزمة فى سورية فان الامر سيتخذ خطوات متسارعة من أجل انهاء الأزمة مشيرا إلى أن الأمر بحاجة لجهود دؤوبة وتكاتف القوى من أجل الاخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب السوري لأن أي حل سياسي بحاجة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وإنهاء التدخلات والحيلولة دون ضخ الأسلحة إلى الداخل السوري.

وتمنى ظريف أن تتوسع رقعة المصالحات الجادة وأن يعود المهجرون الى مدنهم من خلال المساعى الدؤوبة التى تبذلها البلدان الصديقة لسورية آملا أن تشهد سورية التقدم والازدهار في المستقبل القريب بصفتها البلد الذي يتبوأ مكانة مرموقة وفي الخط الامامى لمواجهة العدو الصهيوني.

ولفت ظريف إلى أن التهديدات الخارجية باستخدام القوة ضد سورية لن تحقق أي هدف وعلى الجميع أن يدركوا أن القوة والعنف لن يحلا الأزمة في سورية بتاتا مشيرا إلى أن استخدام العنف والتطرف لا يوصل الى حل المشاكل ولن يتم الحصول من خلاله إلا على الدمار والهلاك لأن هذا النوع من الممارسة سيرتد على مسببي ومشجعي وممولي مثل هذه الأعمال لأن مناطق أخرى من العالم سينسحب عليها هذا الأمر عاجلا أم آجلا.

وأكد ظريف أن التهديدات تعارض ميثاق الامم المتحدة لأن هذا النوع من التعاطي سيفشل مشيرا إلى أن الاقتراح الذي قدمته إيران إلى الأمم المتحدة بضرورة مكافحة العنف والإرهاب يحل الكثير من المشاكل.

وبين ظريف أن المقترح الإيراني تم التصديق عليه من قبل منظمة الأمم المتحدة الأمر الذي يدل على الرأي الموحد للمجتمع الدولي من أجل مكافحة مثل هذا الخطر الجدي مشددا على أهمية أن يدخل هذا الأمر حيز التنفيذ عمليا من دون أن يتعاطى معه البعض بقصر نظر وأن يولى له الجميع كل الاهتمام اللازم.

وطالب ظريف القوى الخارجية بالابتعاد عن الأوهام والخيال الذي تستند إليه للوصول الى حل عسكرى فى سورية مؤكدا أنه ما من خيار إلا الخيار السياسي القائم على مطالب الشعب السوري والذي يظهر من خلال صناديق الاقتراع.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن التدخل فى سورية عبر دعم المجموعات المسلحة سينشر الأزمة إلى مناطق أخرى موضحا أن من يدعم ويمول الارهاب سيرتد عليه داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى مكافحة الارهاب بشكل فوري.

وذكر ظريف أنه ومنذ بدء الأزمة فى سورية احترمت ايران المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري واعتبرت أن الخيار الوحيد هو الحوار السوري السوري وأن إيران بذلت ما بوسعها من جهود من أجل تحقيق هذا الحوار وتعاونت على الصعيدين الإقليمي والدولي ومع الأمين العام للامم المتحدة من أجل تحقيقه لافتا إلى الخطوات الجادة التى قامت بها ايران من أجل مكافحة الأسلحة الكيميائية وعقدها مؤتمرين دوليين فى طهران تمحورا حول نبذ العنف والتطرف وتم تقديم عدة مقترحات سياسية خلالهما من أجل دعم وحل الازمة.

وفيما يتعلق بالاجتماع أكد ظريف أنه ينعقد فى ظل الظروف التي تشهدها سورية واستعدادات الشعب السوري للانتخابات الرئاسية القائمة على المبادئ الديمقراطية معتبرا أنها خطوة جادة ومهمة على صعيد انهاء الأزمة في سورية وتلبية مطالب الشعب السوري.

وأعلن ظريف عن استعداد الجهاز الدبلوماسى في إيران دعم كل المساعي الإقليمية والدولية ولا سيما الجهات المنبثقة عن أبناء الشعب مثل البرلمانات والاستعداد للمشاركة في أي جهد صادق من أجل حل الأزمة في سورية لافتا إلى أن ايران قامت بإرسال المساعدات والمعونات إلى أبناء سورية وأن هذا جزء مما قامت به ايران على مدار السنوات الثلاث الماضية.

ديب: حق الشعوب في الحرية والعدالة الانسانية وحقها في تقرير مستقبلها لا يأتي عبر الإملاءات والأجندات الخارجية

من جهتها أكدت الدكتورة فادية ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب ورئيسة وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع أن الشعب السوري يتطلع بثقة اليوم إلى “النصر القريب” بعد أن وقف خلال أكثر من ثلاث سنوات مقاوما لحرب استهدفت “أرضه وتاريخه وتراثه واقتصاده ولحمته وبنيته التحتية” بقرار من البعض وتمويل وتسليح من اخرين مستخدمين “إعلاما وتقنيات ومجموعات إرهابية” جمعت من شتات الأرض.

وقالت ديب في كلمة وفد سورية إلى الاجتماع إن “الاجتماع الحالي يأتي استكمالا لمتابعة الأفكار التي تم طرحها في الاجتماع الأول لرؤساء لجان السياسة الخارجية لدول أصدقاء الحق والعدالة الانسانية الذين هم الاصدقاء الحقيقيون للشعب السوري ولنتفق جميعا على هدف سام هو ان حق الشعوب في الحرية والعدالة الإنسانية وحقها في تقرير مستقبلها لا يأتي عبر الإملاءات والأجندات الخارجية وعبر دفع موجات الإرهاب المنظم إلى الدول المستقرة الآمنة وإنما عبر احترام القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحفظ سيادة الدول واحترام حقوقها وحدودها وكذلك احترام ارادة شعبها من خلال صناديق الاقتراع”.

وشددت ديب على أن “مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أولويتنا المطلقة لأنه يستهدف الجميع دون استثناء كما أنه لا وطن ولا دين له و لا حدود ” مبينة أن الحل السياسي دائما هو أسلم الطرق للوصول إلى بناء الدول الديمقراطية العصرية متسائلة منذ متى كانت الحرية تعني القتل والتدمير وسفك الدماء وتشويه الشرائع السماوية وقتل القيم الانسانية لتسود شريعة الغاب.

 وقالت ديب “أنقل إليكم اليوم صوت الشعب السوري الذي يخوض معركته ضد الإرهاب التكفيري نيابة عن شعوب العالم أجمع وليحذر من هذا الخطر الحقيقي الذي ينتشر عابرا حدود الاقليم والعالم كالسرطان في الجسد السليم”مضيفة أن هذا الشعب “يدرك اليوم تماما من يقف إلى جانبه ومن يقف ضده ومن يرسل شحنات الدواء والغذاء ومن يرسل شحنات الأسلحة والمتفجرات وقطعان المرتزقة التكفيريين لقتل السوريين” مؤكدة أن “الاتجار بأوجاع وآلام السوريين تحت مسميات عدة ومحاولات الدخول عبر عناوين إنسانية للمس بسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها قد أصبح خارج كل حسابات السوريين وأصدقائهم”.

 وأشارت الدكتورة ديب إلى أن سورية تسير اليوم بالتوازي مع مكافحة الإرهاب بخطوات واثقة في إجراء مصالحات في كثير من المناطق وآخرها كانت حمص القديمة تحت عنوان انفتاح الدولة السورية على الحلول السلمية التي تحفظ دماء السوريين لافتة إلى أن الترتيبات القادمة تشير الى ملفات مصالحة مضيئة وعديدة ستشهد النور قريبا في تعزيز “لثقافة الانفتاح والحوار والمحبة”.

وتابعت ديب أن سورية مقبلة بعد غد (الثلاثاء) على إجراء الانتخابات الرئاسية في اجواء تنافسية بين ثلاثة مرشحين لأول مرة في تاريخها وامتلأت ساحاتها اليوم بحملات البرامج الانتخابية المختلفة في رسالة إلى العالم تقول إن “من يرد العدالة والديمقراطية فليحتكم الى صناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الذخيرة والدمار”.

 وشددت ديب على أن ما شهدته السفارات السورية في الخارج من اقبال كبير على صناديق الاقتراع رغم كل محاولات التضييق والمنع للسوريين من ممارسة حقهم الدستوري الديمقراطي في اختيار مرشحهم لرئاسة الجمهورية في بعض العواصم التي تنادي وتتغنى بقيم الديمقراطية ما هو إلا تعبير عن “مدى إدراك ووعي الشعب السوري لمستقبله وأن سورية التي بدأت بالتعافي وطي الألم تحضر لمرحلة إعادة الإعمار” بعد أن عاد الأمن والأمان إلى معظم الجغرافيا السورية فيما يتعاطى شعبها بحيوية وأمل مع التحضيرات الجارية للاستحقاق الرئاسي حيث بدأت وفود الدول الصديقة بالوصول الى دمشق لمواكبة هذه الانتخابات وكان آخرها الوفد الروسي الصديق.

 وقالت ديب “إنه وبكل الثقة يشرفني باسم مجلس الشعب السوري وباسم اللجنة القضائية العليا المستقلة الخاصة بالانتخابات الرئاسية ان ادعوكم من هذا المنبر جميعا لنترافق غدا إلى سورية لمواكبة هذه الانتخابات والاطلاع على الية سيرها في مختلف أرجاء الأرض السورية واؤكد لكم جازمة وواثقة أن الظروف على الأرض هي أفضل بكثير مما تتوقعون جميعا وانها تتقدم بكثير على الظروف التي جرت فيها انتخابات مماثلة في بعض دول المنطقة”.

 وأكدت ديب أن “أبواب سورية مشرعة لمن يريد تقديم المساعدة الحقيقية ومن يريد الخير لها ولشعبها ولكن أسوارها عالية ومنيعة ضد كل الغزاة الطامعين وكذلك ستظل بصمود شعبها وقوة وبسالة جيشها وقيادتها”معربة عن الشكر العميق باسم الشعب السوري للجمهورية الاسلامية الايرانية على استضافة وتنظيم هذا اللقاء ولجميع الوفود المشاركة فيه باعتباره خير دليل على التزامهم بقيم “الحق والعدالة ومبادىء القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” ولكل من روسيا والصين على موقفهما في مجلس الأمن الدولي ضد محاولة تسييس الوضع الانساني في سورية واستغلاله من اجل تقويض سيادة الدولة السورية والمتاجرة بمعاناة شعبها.

بروجردي: إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية مظهر للديمقراطية

وفي تصريح لمراسل سانا في طهران أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي أن هدف الاجتماع هو دعم السلام والاستقرار في سورية مبينا أنه فى الاجتماع الاول شاركت ثماني دول بينما يشارك في اجتماع اليوم قرابة ثلاثين دولة وهذا يدل على أن مؤيدي السلام والاستقرار ومعارضي الحرب في سورية يزدادون يوما بعد يوم.

كما أشار بروجردي إلى اهمية اجراء الانتخابات الرئاسية في سورية واصفا ذلك بأنه مظهر للديمقراطية وأن معارضة امريكا وبعض الدول لهذه الانتخابات هي في الواقع معارضتهم للديمقراطية وسيادة الشعب لأنهم لا يؤمنون بضوابط واصول الديمقراطية فهم يسعون لتحقيق مصالحهم في المنطقة.

ومن الدول المشاركة في الاجتماع بوليفيا ومالي ونيكاراغوا وأفغانستان وأوغندا وساحل العاج والسودان وزيمبابوي والعراق والفلبين والكونغوكينشاسا وغينياكوناغرى والمكسيك ونيجيريا وفنزويلا وموريتانيا وطاجيكستان وغانا والبرازيل وروسيا ولبنان وكينيا والصومال وكوريا الديمقراطية والأورغواى وفلسطين وكوبا والجزائر وبيلاروس.