بيسكوف: فرض ما يسمى منطقة حظر جوي في سورية سيحد من جهود مكافحة الإرهاب

موسكو-الأمم المتحدة-سانا

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن فرض ما يسمى منطقة حظر جوي في شمال سورية سيحد من جهود مكافحة الإرهاب في سورية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله اليوم “إن عمليات أمنية ضد الإرهابيين تجري في ريف حلب ولذلك فإنه من غير المرجح أن يساهم فرض مثل هذا الحظر الجوي في زيادة فعالية جهودنا لمحاربة الإرهاب”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر أمس أن كلام المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن إنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية هو “مبادرة تركية وليست من ميركل” مستغربا الدعم اللا محدود الذي تبديه ميركل للاعتداءات التركية ضد سورية.

كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه “لا يمكن قبول أي قرارات بشأن إنشاء منطقة حظر طيران من دون موافقة الحكومة السورية ومجلس الأمن الدولي”.

من جهة أخرى أكد بيسكوف أن موسكو وطهران لم تتفقا حتى الآن بشأن تحديد موعد لتسليم إيران منظومات أس 300 للدفاع الجوي.

غاتيلوف: هناك فرص لتحقيق تقدم في عملية التسوية للأزمة في سورية

بدوره أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن قناعته بوجود “فرص” لتحقيق “تقدم” في عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية مع الحاجة الملحة لبذل جهود مشتركة لتنفيذ ذلك على أرض الواقع.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن غاتيلوف قوله “إن الأمر الأكثر أهمية من أجل الحصول على أي نتائج عملية لما تم الاتفاق عليه في ميونيخ هو إظهار النية السياسية من قبل الأطراف في سورية وخارجها ومن قبل الدول التي تلعب دوراً رئيسياً في المنطقة والتي لها تأثير على الأطراف داخل سورية من أجل دفعهم إلى الدخول في حوار لبدء العملية السياسية في سورية”.

وأضاف غاتيلوف “إن روسيا مستعدة لأخذ مثل هذه الخطوات مع كل الأطراف المعنية ولذلك هنالك فرص للتقدم في عملية التسوية مع الحاجة الملحة إلى بذل جهود مشتركة لتنفيذ ذلك على أرض الواقع”.

وكانت المجموعة الدولية لدعم سورية اتفقت في ميونيخ على استئناف الحوار السورى السورى دون أي شروط مسبقة فى أقرب وقت وعلى وقف العمليات القتالية خلال أسبوع دون أن يشمل تنظيمى “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وعلى ايصال المساعدات الانسانية بشكل فورى إلى كل المناطق.

وأكد وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف أمس أن تطبيق التوافق الذى تم التوصل إليه في ميونيخ حول وقف العمليات القتالية فى سورية أصبح منوطا باستعداد الولايات المتحدة للتعاون على مستوى العسكريين أم لا.

من جهة أخرى لفت غاتيلوف إلى أن فريقي إيصال المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال القتالية اللذين أنشأتهما المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ سيجتمعان يوم غد في جنيف وقال “إن الفريق المتخصص بإيصال المساعدات الإنسانية أظهر بالفعل نتائج عملية بعد اجتماعه الاول الأسبوع الماضي”.

وأعلنت منظمة الهلال الاحمر العربى السورى الاستمرار في ممارسة دورها الإنساني وإيصال المساعدات الى مختلف المناطق في أرجاء سورية كافة مشيرة إلى أنها قامت يوم أمس بالتعاون مع مكاتب الامم المتحدة فى سورية بإدخال 115 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية الى مضايا والزبدانى والمعضمية فى ريف دمشق والفوعة وكفريا فى ادلب.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أن ايصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة من قبل الإرهابيين هو التزام الحكومة المستمر منذ سنوات تجاه شعبها ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد باجتماعات جنيف أو ميونيخ أو فيينا أو بأي جهة كانت وإن أي ادخال أو ايصال للمساعدات الإنسانية فى السابق أو في المستقبل هو ضمن خطة الاستجابة الوطنية السورية.

تشوركين: المخابرات التركية و”داعش” أنشؤوا شبكة لتجنيد أشخاص للالتحاق بصفوف الإرهابيين

إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن المخابرات التركية انشات بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي شبكة لتجنيد أشخاص للالتحاق بصفوف الإرهابيين في سورية محذرا من ان النظام التركي يمكن أن يقوم بتدريب ارهابيي داعش بهدف نقلهم إلى روسيا بعد مشاركتهم بالأعمال الإرهابية في سورية.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن تشوركين قوله في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي ” إن التقارير تشير إلى أن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي أنشؤوا بمساعدة المخابرات التركية شبكة واسعة في مدينة أنطاليا التركية من أجل تجنيد أفراد وصلوا إلى تركيا من دول ما بعد الاتحاد السوفييتي لتمكينهم من الالتحاق بصفوف الإرهابيين في سورية واحتمال نقلهم إلى روسيا لاحقاً”.

وأشار تشوركين في الرسالة التي نشرت على موقع الأمم المتحدة الرسمي للوثائق إلى وجود مجندين لتنظيم “داعش” الإرهابي من روسيا واذربيجان مبيناً ان مواطنا روسيا يدعى رسلان راستياموفيتش خايبولوف يتزعم هؤلاء المجندين من تركيا وهو يعيش مع عائلته في مدينة انطاليا ولديه تصريح إقامة دائمة في تركيا.

وأوضح تشوركين أن عمليات تجنيد الإرهابيين في مدينة انطاليا تجري بعلم السلطات التركية المحلية وموافقتها حيث يتم تجنيد سجناء في مركز الاعتقال المؤقت بالمدينة بموجب اتفاق يعقد مع المخابرات التركية.

ولفت تشوركين إلى أن النظام التركي يسمح بتسلل الاف الارهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى سورية بمن فيهم ألف إرهابي من تنظيم داعش تسللوا من تركيا الى الاراضي السورية عام 2014 مشيرا في هذا السياق إلى أن المخابرات التركية نظمت منذ كانون الأول الماضي “ممرا جويا لنقل إرهابيي داعش من سورية الى اليمن عبر تركيا بواسطة النقل الجوي العسكري التركي”.

كما بين الدبلوماسي الروسي أن الارهابيين المصابين في سورية يتلقون العلاج الطبي في تركيا حيث يقدم لهم نظام رجب اردوغان اماكن آمنة في المناطق التركية المجاورة للحدود السورية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد مؤخرا أن مسؤولين أتراك ومتزعمي تنظيم داعش الإرهابي يجرون اتصالات سرية لمناقشة خيارات بديلة للتهريب عبر الحدود في ظل الظروف الحالية ولا سيما أن الضربات الجوية الروسية حدت بشكل جدي من إمكانية استخدام طرق التهريب التقليدية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بيسكوف: مستعدون للحوار مع واشنطن حول جميع نقاط الخلاف بلا استثناء

موسكو-سانا أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين دميتري بيسكوف عن استعداد روسيا لحوار شامل مع …