كاتب أمريكي:مايجري في حلب لاينسجم مع رواية واشنطن ووسائل الإعلام الأمريكية التي تصر على الدفاع عن المسلحين

دمشق – سانا

رأى الكاتب الأمريكي ستيفن كينزر أن العالم سيتذكر أن تغطية وسائل الإعلام لما يجري في سورية ستكون أحد أكثر الأحداث المخزية في تاريخ الإعلام الأمريكي.

وقال كينزر في مقال نشرته صحيفة بوسطن غلوب “إن التقارير المنشورة عن حدوث مجازر في مدينة حلب أحدث مثال على ذلك حيث سيطرت المجموعات المسلحة على جزء كبير من المدينة وبدأت حكمها بالقمع ومنعت الأطفال من الذهاب إلى المدارس ودمرت المعامل ونقلت بعضها إلى تركيا من أجل دفع العمال للاختيار بين حمل السلاح أو البطالة”.

وأضاف كينزر “إن أهالي حلب رأوا أخيرا بارقة أمل مع بدء الجيش السوري وحلفائه إخراج المسلحين منها الذين لجؤوا إلى إحداث الفوضى والدمار من خلال إمطار الأحياء السكنية بالصواريخ غير الموجهة وأسطوانات الغاز”.

وأشار كينزر إلى أن ما يجري في حلب لا ينسجم مع رواية واشنطن ووسائل الإعلام الأمريكية التي تصر على الدفاع عن المسلحين وتبرر تزويدهم بالسلاح.

وقال كينزر “إن الضغوط المالية على وسائل الإعلام دفعت معظم الجرائد والمجلات وشبكات التلفزة الأمريكية إلى تقليص طواقم مراسليها الخارجيين والاعتماد على الأخبار الجاهزة ومعلومات وزارتي الدفاع والخارجية إضافة إلى البيت الأبيض وخبراء مراكز الأبحاث وهو ما يصعب الوصول إلى المصداقية”.

وأضاف كينزر “إن هناك مراسلين يتحلون بشجاعة مذهلة في مناطق الحرب وهم يحققون شكلا من التوازن مع التقارير التي تكتب في واشنطن كما أن تقاريرهم تشكل في كثير من الأحيان  بقعا مضيئة في ظلام حجب المعلومات”.

وانتقد كينزر قيام بعض وسائل الإعلام بالترويج لـ “جبهة النصرة ” على أنها تتكون من “ثوار أو  معتدلين” وتصوير السعودية على أنها تساعد ” المقاتلين من أجل الحرية ” بينما هي في الحقيقة الراعي الرئيسي لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشار كينزر إلى أن تركيا أدارت منذ سنوات عملية إدخال ” المقاتلين الأجانب ” الراغبين بالانضمام إلى المجموعات المسلحة في سورية ولكن الولايات المتحدة لا ترغب برؤية ذلك “لأنها تريد المحافظة على علاقاتها الجيدة بتركيا”.

وقال كينزر “إننا يمكن أن نسامح السياسيين على تزوير أفعالهم السابقة ويمكن أن نبرر للحكومات ترويجها الرواية التي تعتقد أنها الأفضل بالنسبة لها أما الصحافة فيفترض أن تبقى بعيدة عن نخب السلطة ونزعتها المتأصلة للكذب”.

وأضاف كينزر “إن جهل الأمريكيين بما يجري في سورية أكثر خطورة من جهل باقي الشعوب لأن الولايات المتحدة تتصرف كقوة دولية تمتلك من القوة ما يمكنها من تدمير الدول ويمكنها فعل ذلك بدعم شعبي لأن العديد من الأمريكيين يكتفون بالرواية الرسمية وهذه الرواية في سورية الآن هي :قاتلوا الحكومة السورية وروسيا وإيران وانضموا إلى الأصدقاء الأتراك والسعوديين”.

وأكد كينزر أن هذه الرواية بعيدة ” بشكل مرعب” عن الواقع وتؤدي إلى إطالة أمد الحرب وإلى زيادة معاناة السوريين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency