المغترب الأيهم صالح..مؤسس أقدم مدونة سورية على الانترنت

المنامة-سانا
انطلق إلى العالمية بفكر وقاد وعمل دؤوب فاختارته إحدى أهم شركات تقنيات الحاسوب في العالم المايكروسوفت ليعمل ضمن فريق عملها بكل جد وإخلاص منتقلا بعدها للعمل بمجال دعم التنمية الإنسانية عبر تطوير حلول عالية الكفاءة تعمل عبر الإنترنت على الحواسيب والأجهزة المحمولة وليكون بذلك نموذجا للسوري المعطاء انه المغترب السوري المهندس الأيهم صالح مؤسس أقدم المدونات السورية.

كان هاجس الأيهم الأساسي إغناء المحتوى العربي على الإنترنت فعمل على تأسيس مدونته الخاصة عام 1999 وعن تلك المرحلة يقول في حديث لنشرة سانا الشبابية “في ذلك الوقت كان دعم اللغة العربية على الإنترنت بدائيا ولم يكن الوعي بأهمية تطوير المحتوى العربي منتشرا كما هو الآن وخلال الأعوام الماضية نشرت أكثر من 1000 مادة باللغة العربية أغلبها مواد أصيلة وغير منشورة إضافة الى ذلك شاركت في عدة ورشات عمل مخصصة لإغناء المحتوى العربي على الإنترنت وقدمت فيها أوراق عمل من خلاصة تجربتي في هذا المجال”.

كشف حملات الأكاذيب الإعلاميةكان لـ الأيهم نشاط واضح خلال سنوات الحرب الكونية على سورية من خلال محاربة ما سماه الإرهاب الإعلامي وفضح الأكاذيب الإعلامية حول الأحداث في سورية التي تروجها وسائل الإعلام المغرضة مبينا أنه عمل على كشف حملات اعلامية كاذبة على مستوى المنطقة.

ومكنت خبرة الأيهم في مجال فضح الأكاذيب الإعلامية من اكتشاف الكم الهائل من التزييف الذي طال الأحداث في سورية مشيرا الى انه “ركز على فضح تنظيم الأوتبوريين وهو تنظيم إرهابي متخصص بالفوضى الخلاقة يتبع لوزارة الخارجية الأمريكية والمسؤول عن تنظيم ما سمي ثورات في تونس ومصر واليمن وغيرها إضافة الى مشاريع الفوضى الخلاقة منذ عام 2000”.

إصدار دليل خاص لأفضل ممارسات ناشطي محور المقاومة ولنهج المقاومة حيز مهم في عمل الأيهم حيث عمل على إصدار دليل خاص لأفضل ممارسات ناشطي محور المقاومة حيث أكد أن موقفه من المقاومة مبدئي وإنساني لأن الصهيونية العالمية وأدواتها مشروع لا إنساني يستهدف استعباد البشر لصالح مشاريعهم الاستعمارية.

وسعى الأيهم الى توسيع دائرة تاثيره عبر العلاقات مع ناشطين مميزين في العالم يملكون ذات المبادئ ويعملون بصمت لمواجهة الصهيونية العالمية وبالتدريج أصبحت مدونته منصة لنشر نتاج خبرة جميع هؤلاء الناشطين.

وعن دليل أفضل الممارسات لناشطي الإعلام المقاوم يقول”يعتمد هذا الدليل على خلاصة خبرتنا في مواجهة البروباغاندا الإرهابية وخصوصا التي تنتشر بالتناقل الشفهي أو عبر الشبكات الاجتماعية ويقدم إجابات عامة عن أسئلة مهمة للناشطين إضافة إلى قسم متخصص بالرد على حملات الأعداء الإعلامية وهذا الدليل قيد التطوير المستمر وقد أضيف إليه مؤخرا قسم عن الرد على البروباغاندا التي تخترق مجتمعنا”.

وعن تقنيات الحرب الإعلامية الموجهة ضد سورية يقول الأيهم: ” تستخدم الحملات الإعلامية ضد سورية أحدث طرائق علم النفس السلوكي وتقنيات الهندسة الاجتماعية والخلفية النظرية لطرق تنفيذ هذه الحرب الإعلامية التي تكلفت مليارات الدولارات لتطوير الأساليب والتكتيكات التي تمكن الإرهاب من خلخلة استقرار المجتمعات والتطبيق العملي لتنفيذ هذه الحملات ضد سورية يكلف الإرهابيين ملايين الدولارات شهريا للمحافظة على زخم هجومهم الإعلامي عليها ولذلك فان الحرب علينا تقاد وتدار بشكل احترافي وأنها بالغة التأثير على مجتمعنا”.

عمله في المايكروسوفت العالمية:

وبالانتقال إلى تجربة العمل في شركة مايكروسوفت العالمية يقول الأيهم ” إن العمل مع مايكروسوفت كان تجربة مميزة في حياتي وأكسبني خبرة كبيرة ومهد لي الطريق الى المرحلة العملية التالية” موضحا ان هذه الشركة مثل أي شركة تهدف إلى شيء واحد هو الربح وتطوير الأعمال بأي طريقة.

واوضح ان الشركة تعاني من مشكلة تسميها تناذر مايكروسوفت وتعتبرها مرضا أصابها بحيث يفقد كل موظف جديد القدرة على الإبداع بعد عام ونصف العام من العمل تحت تأثير بيروقراطية الشركة ونظامها الإداري.

ونصح الأيهم الشباب بالعمل مع الشركة الصغيرة التي تعد أكثر استقرارا كما تعمل على تفجير طاقات الإبداع والابتكار وتحديدا المقبلين على سوق العمل داعيا الشباب السوري الى أخذ كل الخيارات بعين الاعتبار واختيار الأنسب لكل منهم حسب حالته.

الشعب السوري.. حر ومقاوم

يؤكد الأيهم أن الشعب السوري شعب حر مقاوم ويعتز بحريته واستقلاله ولا يقبل الهيمنة فاستطاع الصمود بوجه أعتى جيش مرتزقة تم تجنيده في التاريخ مضيفا ” أنا متأكد أن شعبنا يسير إلى النصر بقوته وقدراته الذاتية وأن أي مقاوم سوري مؤهل لإعطاء دروس في مقاومة المشروع الصهيوني لأي بلد تستهدفهالفوضى الخلاقة”.

ويعتبر الأيهم أن لكل سوري دورا يستطيع أن يؤديه في مرحلة إعادة الإعمار فعلى صعيده الشخصي يخطط حاليا لتقديم خدمات تتعلق بجودة إدارة المشاريع للسوق السورية ليتمكن من مساعدة القوى العاملة في سورية على رفع إنتاجيتها وتقليل الهدر وتطوير مشاريع عالية الجودة يستفيد منها ابناء الشعب السوري مستقبلا مؤكدا ان الحلول التي يقدمها متوفرة حاليا في السوق السورية وقد بدأ تطبيقها مع بعض الشركات المحلية.

يذكر أن المهندس الأيهم صالح كاتب ورجل اعمال سوري مقيم في البحرين وهو من مواليد محافظة اللاذقية ساهم في تطوير منصة دروبال التي تعتبر الأكثر أمنا واستقرارا في مجالها على مستوى العالم وحاصل على براءة اختراع مسجلة في سورية عام 1997 بعنوان تصميم قاعدة بيانات طبية شاملة.

رشا محفوض