S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي التركي إدريس بالوكن أن قرار الهيئة العامة للمحكمة الدستورية العليا في تركيا الإفراج الفوري عن رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية جان دوندار ومدير مكتب الصحيفة في أنقرة اردم جول سيفسح المجال أمام محاسبة المتورطين بإرسال الشاحنات المحملة بالسلاح والعتاد الحربي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وليس الصحفيين الذين نشروا الانباء المتعلقة بها.
وكانت محكمة خاصة في اسطنبول قررت حبس دوندار وجول بناء على أوامر من رئيس النظام التركي رجب أردوغان لنشرهما اشرطة فيديو وصورا توثق نقل شاحنات تابعة لمخابرات أردوغان أسلحة وعتادا إلى التنظيمات الارهابية في سورية وهو امر اعتبرته المحكمة الدستورية التركية العليا بمثابة انتهاك لحقوقهما وللدستور التركي وأمرت بالإفراج الفوري عنهما.
بدوره أكد رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية في أول تصريح له بعد الإفراج عنه مع زميله جول أن كلام أردوغان بشأن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يعتبر دليلا واضحا على صحة ما نشروه حول نقله السلاح والعتاد الحربي إلى التنظيمات الارهابية في سورية عبر شاحنات تابعة للمخابرات التركية معتبرا أن أردوغان ونظامه “سيندمون على سجنه وزميله”.
وكان أردوغان انتقد اعتبار تنظيم “جبهة النصرة” سيئا داعيا إلى عدم شموله ضمن التنظيمات المتوجب محاربتها بعد سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وأوضح “دوندار أنه وزميله أرادا التنبيه ولفت النظر إلى الوضع في تركيا ومخاطر “إنجرارها إلى المستنقع” من خلال ما كشفاه عن تورط مخابراتها بدعم نقل الأسلحة والعتاد الحربي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية عبر شاحنات تابعة لها.
وسخر دوندار من رئيس النظام التركي لافتا إلى أن “الافراج عنه وعن زميله جول يعتبر بمثابة هدية له بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف اليوم”.
بدوره قال الصحفي جول إن الإفراج عنه وعن دوندار لا يعني أن مشكلة اعتقال الصحفيين في تركيا قد سويت داعيا إلى وجوب الاستمرار في جبهة موحدة لمواجهة الضغوط التي يمارسها مسؤولو نظام حزب العدالة والتنمية على الإعلام.
من جانبه رحب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو بقرار الهيئة العامة للمحكمة الدستورية العليا في تركيا الإفراج عن الصحفيين التركيين معتبرا أن القرار يشكل تأكيدا على أن قول الحقيقة ليس جريمة متمنيا أن تفرج سلطات النظام عن كل الصحفيين المسجونين في تركيا على شاكلة دوندار وجول.
وقال كيليتشدار أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر تعقيبا على قرار الإفراج إن “المحكمة أكدت أن قول الحقيقة ليس جريمة ونتمنى أن يتم الإفراج عن كل الصحفيين المعتقلين في سجون النظام التركي”.
وكان أردوغان الصق اتهامات مثل “الخيانة الوطنية” و”التجسس” و”العمالة” بحق الصحفيين دوندار وجول وهي اتهامات اعتاد على الحاقها بمعارضيه لتكميم أفواههم وقمعهم.
يذكر أن القاضي الأمريكي السابق في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية رضا تورمن أكد خلال ندوة للتضامن مع الصحفيين دوندار وجول الشهر الماضي أن نظام أردوغان بدأ يتحول من الديكتاتوري إلى الفاشي ما يهدد مستقبل تركيا منتقدا حكم محكمة اسطنبول الخاصة بحق الصحفيين الذي يدلل على عدم استقلالية القضاء في تركيا وتلقيه الأوامر مباشرة من أردوغان.
يذكر أن المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والتعبير تنتقد قرارات نظام اردوغان بحق الصحفيين وتنبه إلى تحويله تركيا إلى مراتب متأخرة بسجل الدول المراعية لحقوق التعبير.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
